عسيري يكشف في تصريحات جديدة أهم مخاوف التحالف وتوجهات التحالف في اليمن وطرق التنسيق
اخبار الساعة - الرياض بتاريخ: 24-08-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (11264) قراءة
جدد العميد أحمد عسيري الناطق باسم قوات التحالف المشتركة مستشار وزير الدفاع تأكيده على أن الدعم البشري والعسكري لازال مستمرا على الأراضي اليمنية من قبل قوات التحالف، مشيرا إلى أن دور التواجد البشري يكمن في التوجيه والاستشارة والدعم للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني الداعم للشرعية.
وقال ل"الرياض": التحالف منذ بداية عملية (السهم الذهبي) ودعمه مستمر من حيث المعدات والأسلحة، وتواجدنا البشري محدود لأن العملية أساسا هي عملية الجيش اليمني واللجان الشعبية ، فغالبية العمليات التي تتم يقوم بها الجيش اليمني, وتواجد ضباط وأفراد ومستشارين من التحالف محدود وهو أمر ضروري وطبيعي وفي قالب تنظيمي.
وحول إمكانية توجيه ضربات عسكرية مزدوجة تستهدف ميليشيات الحوثي وصالح والقاعدة أكد عسيري على أن قوات التحالف منذ بداية الحرب وهي تتحدث عن العلاج الجذري وليس العلاج المؤقت, وتوجيه ضربات محدودة من وقت لآخر لا يحل مشكلة تواجد القاعدة, مشيرا إلى أن حل مشكلة تواجد القاعدة يكمن في أن تتولى الحكومة اليمنية السيطرة على البلد وأن يكون لها تواجد قوي وأن تسد الفراغات وتمنع تكّون هذه الجماعات الإرهابية ولا يترك لها المجال مفتوح.
وعرج على سبب تواجد القاعدة الذي جاء نتيجة ممارسات علي عبدالله صالح السابقة والميليشيات بهدف إضعاف الدولة وإسقاط هيبتها وسرقة مقدراتها وبالتالي أعطوا فرصة لتواجد القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
فيما أبدى محافظ مأرب في جمهورية اليمن سلطان العراده مخاوفه من تحالف مشترك يجمع بين القوات المتمرده والقاعدة بوساطة من قبل السابق علي عبدالله صالح.
وقال في اتصال هاتفي مع "الرياض": هناك مخاوف لدى السلطات اليمنية من تحالف بين القاعدة والمتمردين عن طريق صالح على الرغم من اختلاف التوجهات, فالمقاومة الشرعية التي نهضت مجددا بمعاونة قوات التحالف لن تسمح بسقوط عدن مرة أخرى أو أي مدينة أو محافظة تم تحريرها، وتم الاتصال مع اللواء أحمد الشيخ في عدن وقد طمأننا أنهم واللجنة الأمنية في حالة صمود وارتياح والمتمردين منكسرين تماما، في الوقت الذي يستتب الأمن في عدن، حيث أن الشعب اليمني قادر بإذن الله لإيقاف هذا المد والغزو الآثم من قبل ايران الذي يريد اسقاط هوية اليمن والهوية العربية.
مؤكدا أنه لم يصل أي جندي ايراني الى مأرب ولكن وصل خبراء ايرانيين ومن حزب الله إلى صنعاء وأطراف مأرب منذ بداية الحرب وقبل انطلاق عاصفة الحزم, موضحا أن محافظة مأرب لا تتحفظ على أية أسرى من الجنسية الإيرانية أو من حزب الله.
وشدد محافظ مأرب على أن عاصفة الحزم عصفت بكل الأيدي الدولية العابثة سلطان العرادة وأجهضت المشروع الإيراني المستهدف للعالم العربي، فبعد هبوب عاصفة الحزم لم تصل أية قوة إيرانية إلى الأراضي اليمنية وقد تصدت قوات التحالف لأي هجوم عدواني دولي وحالت من التدخل الايراني مباشرة.
وحول وضع المقاومة في محافظة مأرب زاد العرادة أن المقاومة في مأرب باسلة وهناك مواجهات مستمرة منذ خمسة أشهر لم تتوقف لحظة واحدة للتصدي للمتمردين وللدفاع عن مأرب وجميع الأراضي اليمنية.
وأكد أنه وصلت لمحافظة مأرب قوات تعزيز من قبل دول التحالف تكمن في المعدات العسكرية والبشرية التي ستكون عامل مساعد لحسم المعركة إلى جانب الغارات الجوية التي لم تتوقف عن مساندة المقاومة، وهناك أمل أن تصمد لحسم المعركة في جميع محافظات ومدن اليمن.
نافيا أن يكون لديه معلومة دقيقة حول زمن زحف الجيش إلى العاصمة صنعاء، فعلى حد قوله من الصعب توقع الوقت لأن الزحف مستمر والتطورات في الملف اليمني بالدقيقة.
وقد لفت الناطق الرسمي باسم السلطة المحلية بعدن صلاح عبدالله العاقل أن الحكومة اليمنية أمنت مدينة عدن ب 3000 ألاف فرد من المقاومة الشعبية تعمل على حماية المنشآت وتعزيز الأمن وتأمين المدينة بالكامل.
وأضاف -في اتصال هاتفي مع "الرياض"- أن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة للقوات الأمنية من جديد بعد الحرب, مؤكدا أن عدن تحت السيطرة ولا يوجد أي احتمال ولو ضعيف لوصول أي جهات متطرفة لمحافظة عدن، وحول التفجيرات التي وقعت في المبنى الاستخباراتي اليمني بعدن أوضح أن مبنى الاستخبارات مبنى خاوي، ولا يوجد فيه موظفين ولا عمال فالمبنى يقع في محافظة التواهي وهي منطقة بشكل عام غير آهلة، غير مشكك بأن ماحصل هو عمل ارهابي ولأجله اجتمعت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن وأبين ولحج والمناطق المحررة للوقوف على الحزام الأمني والخطط الأمنية وتم التنسيق لوضع خطة أمنية وحزام أمني وإعادة تأهيل الشرط بعد الحرب، فالجهاز الأمني في عدن كان معدوما ونحن الآن في طور بناء أجهزة أمنية من جديد ، هناك خطة أمنية شاملة واستعداد تام نتوقع الأكثر ومستعدون لكل الاحتمالات.
وأكد العاقل أن الأمن في عدن مستتب والدليل كان هناك هجوم على مبنى المحافظة يوم الخميس وفي أقل من 24 ساعة تمكنت الجهات الأمنية في محافظة عدن من ضبط المعتدين وإيداعهم في السجن ولازالت التحقيقات جارية عدن تحت السيطرة.
نافيا امتلاكه لأية معلومات عسكرية عن الاستعانة بجيش المقاومة الموجود في عدن لتحرير صنعاء، وقال: عدن يحميها رجال المقاومة وما تبقى من الجهاز الأمني الموالي للشرعية وجنود من قوات التحالف ومن الإمارات بهدف تعزيز العمل الأمني في محافظة عدن واليمن كاملة.
اقرأ ايضا: