مقدمات لافتراق أميركي أوروبي بما يخص الموقف من الوضع في سورية
اخبار الساعة - صباح الذيباني بتاريخ: 21-06-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2546) قراءة
وذلك في آخر اتصال أجراه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. جاء ذلك غداء إعلان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف صراحة نية بلاده استخدام حق «الفيتو» في وجه أي قرار قد تلجأ الأطراف المذكورة مجدداً لاستصداره في مجلس الأمن.
وقال لافروف: إن روسيا والولايات المتحدة الأميركية توصلتا إلى تفاهم حول ضرورة عدم الإذعان لأولئك الذين يريدون استثارة الوضع في سورية على غرار ما جرى في ليبيا.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس أن روسيا الاتحادية ستبذل كل ما بوسعها لعدم السماح بانزلاق الوضع في سورية كما جرى في ليبيا، وقال: إنه تم التوصل إلى تفاهم مشترك في الاتصال الهاتفي الأخير مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول ضرورة عدم تكرار السيناريو الليبي في سورية. وذكر لافروف أن بلاده ستعمل على حث المعارضة وجميع الأطراف في سورية على الانخراط في الحوار الذي أعلنت عنه القيادة السورية ونبذ الاستفزازات وستدعو موسكو أيضاً المعارضة السورية للاستجابة للخطوات الإصلاحية التي أعلنت عنها القيادة السورية، كما ستدعو الأسرة الدولية لمساعدة جميع الأطراف على تجاوز الأزمة الراهنة في البلاد، وذلك بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وأعرب لافروف عن قلق بلاده من الاجتماع الذي عقدته المعارضة السورية في مدينة أنطاليا التركية مؤخراً وأعلنت فيه أنها لا تعتزم الدخول في أي حوار مع القيادة السورية، واصفا هذا الموقف بالسيئ والذي يتعارض كلياً مع مهمات تهدئة الوضع، ومؤكداً أن روسيا لن تؤيد المعارضة السورية في هذا الموقف وستعمل في الاتجاه المعاكس.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون التظاهرات التي تحمل مطالب محقة في سورية لإثارة الاضطرابات والعنف في محاولة لاستدراج التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية.
وجاء تصريح لافروف بعد يوم واحد من إعلان الرئيس ميدفيديف أن روسيا ستستخدم حق النقض الفيتو في الأمم المتحدة ضد أي قرار يتعلق بسورية.
وأكد ميدفيديف في مقابلة له مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن روسيا ستستخدم حق الفيتو كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، موضحاً أنه يرفض أي قرار ضد سورية على غرار قرار الأمم المتحدة حول ليبيا لأن الائتلاف الدولي الذي يتدخل في ليبيا قام بالمغالاة في تفسير ذلك القرار.
وقال ميدفيديف: إن ما سيكتب في القرار شيء، لكن الأفعال ستكون مختلفة بالكامل، مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد يؤيد ويريد إصلاحات سياسية في سورية، وموضحا أنه يصدق الوعود بالإصلاح التي أطلقها الرئيس الأسد
اقرأ ايضا: