اخبار الساعة

اول تصريح للجندي بشأن سيطرة التحالف على باب المندب

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 04-10-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (17881) قراءة
قال الأستاذ عبده الجندي -الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني- أن ما حدث في باب المندب نوع من الاستفزاز الهادف إلى مزيد من الإثارة للمجتمع الدولي، رغم أن باب المندب منطقة آمنة والملاحة الدولية تسير فيها بانتظام ولم يحدث ما يستوجب القلق، والحامية التي في باب المندب هي نفسها الحامية السابقة التي كلّفت على مدار عشرات الأعوام، تعكس فعلاً وجهة نظر مستوعبة لأهمية هذا الممر كونه ممراً دولياً غير قابل لأي عمل من الأعمال الصبيانية. بحسب قوله
 
وقال الجندي في تصريح صحفي ": إن حكومة بحاح والدافعين لها بحثت لنفسها عن بطولات زائفة في المياه العكرة، وبدلاً من أن تحترم جبهة هذه الحامية وتستوعب مسئولياتها الوطنية والدولية راحت تحشد المدرّعات الخليجية والغزاة لإحداث مشكلة، اعتقاداً منها أن هذه المشكلة سوف تثير المجتمع الدولي، متناسية أنها قد اقترفت مع شركائها فضيحة مجلس حقوق الإنسان التي أغضبت الشعوب فيما صدر عنها من القرارات التي دعت إلى التحقيق مع الضحية وتحوّل فيها الجلاد الى محقق.
 
مؤكداً أن "ما حدث لهؤلاء الغزاة في باب المندب من رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه يؤكد فعلاً استيعاب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله مسئولياتهم الوطنية والقومية والدولية في هذا الممر الدولي الذي سيبقى آمناً يؤدي رسالته الاقتصادية تجاه العالم بأسره".
 
وأكد أنهم "كانوا يبحثون عن بطولة ولكن في المياه العكرة، وبالتأكيد سيظل البحث قائماً رغم أنهم يعلمون مسبقاً أن النتيجة سالبة، وأن رئيس الوزراء كان يبحث له عن مكان آمن في البحر ليتصوّر فيه ويبعث بصوره، وإن كانت خاطئة فقد جعلت وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد يبشّر الحاضرين في الأمم المتحدة ولكن بمعلومات تبيّن بعدها أنها لا تقل زيفاً عن تلك الصور التي التقطت في سد مأرب".
 
وشدّد الجندي على أننا بحاجة إلى أن تلتقي العقول الحريصة على السلام والمستشعرة طبيعة المسئوليات الخطيرة المترتّبة على إثارة النزاعات في المناطق الآمنة، لأنها لا تضيف إثارة جديدة إلى ما يحدثه التحالف في اليمن، ولكنها اعتداءات استفزازية تؤثّر سلباً على أمن واستقرار العالم بأسره، لأن أمن هذا الممر المائي الخاضع للسيادة اليمنية هو جزء لا يتجزّأ من أمن العالم واستقراره، ولذلك فعلاً كانت تلك المواقف الناضجة التي عبّرت فيها الأحزاب اليمنية عن سخطها واستنكارها لما أقدم عليه الغزاة من اعتداءات تبحث عن بطولة ولكن في المياه العكرة، منوّهاً إلى أن هذه الأحزاب جزء من الإرادة اليمنية التي سوف تستمر فعلاً صامدة وثابتة صمود الجبال.
 
واعتبر الناطق الرسمي باسم المؤتمر وأحزاب التحالف أن المال والجاه يستطيع بعض الوقت أن يحوّل الحق إلى باطل، لكنه لا يستطيع أن يحافظ على ذلك الباطل كل الوقت، ولهم في ذلك ان يستفيدوا مما آلت إليه الأوضاع في سوريا الصمود والتصدي.
 
ولفت إلى أن روسيا برزت اليوم من حيث لا يحتسب الإرهابيون والداعمون لهم في سوريا، وأكدت أننا في بداية عصر جديد سيكون اسمه عصر تعدد مراكز القوة كبديل لديكتاتورية القطب الواحد لأن الشيء كل ما زاد عن حده انقلب ضده.
 
وقال: "نحن بحاجة الى إعادة تقييم جديدة للعلاقات اليمنية- الخليجية، والعلاقات اليمنية- العربية، نابعة من حرص الجميع على إقامة علاقة الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشئون الداخلية لأن الحق فوق القوة، والقوة بدون الحق هي الباطل الذي ليس له سوى عمر استثنائي قصير، ولا نريد أن تكون علاقتنا مع دول الخليج قائمة على علاقة التابع والمتبوع".
 
وأضاف: "لا نريد فعلاً من القيادات المرتهنة أن تتحوّل إلى نمور لأنها سوف تكتشف أنها نمور ولكن من ورق تتساقط أمام صمود وصلابة إرادة الشعوب.. وبالتأكيد حينها ندعو أشقّاءنا إلى مراجعة مواقفهم والتراجع من الخطأ إلى الصواب فنحن لا نتطاول عليهم بذلك ولكننا ندعوهم بحرص ونقول لهم: إن ما يُبنى على باطل فهو باطل، وأن القوة دائماً هي الحق لأن الحق كما قلنا فوق القوة، والباطل عمره قصير".
 
وأعرب الجندي عن أمله في أن تؤدّي هذه المراجعة إلى التراجع من الخطأ إلى الصواب والتكفير عن سيئات الماضي، من خلال معرفة أولئك الأفّاكين الذين لم يكونوا قوة لها وزنها الشعبي ولها وزنها الديمقراطي حتى يمكن الانتصار لها بقوة السلاح، لأنه مجرّد ما ينتهي هذا السلاح الأجنبي سرعان ما يعود الحق إلى نصابه وتخرج الشعوب شاهرة سيف الديمقراطية على كل خائن وعميل.
 
وقال: إن الدماء اليمنية التي سُفكت وأرواحهم التي أُزهقت لن تقبل بهذا النوع من الحكّام الخونة الذين نؤكد لهم أنه يكفينا شرفاً أننا إذا هُزمنا فقد هُزمنا أمام قوة العالم بأسره، وإذا انتصرنا فقد انتصرنا على جبابرة القوة، وذلك مدعاة للفخر الناتج عن الثقة بالنفس.
اقرأ ايضا: