كلمة لمحمد بن سلمان ويتحدث فيها عن سبب مشاركة قواته في اليمن (نص الكلمة)
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 05-10-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (11692) قراءة
شدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على أن بلاده ستظل آمنة مطمئنة في يومها وغدها بفضل الرؤية المستقبلية لقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رغم ما يحيط بها من أحداث مزعجة وحوادث عنيفة ومحزنة.
وأكد في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامسة والثمانين أن رؤية ملك البلاد المستقبلية المليئة بالتوجهات المتزنة ستصل بالمواطن إلى مستوى أرقى معيشًيا واقتصادًيا، وإلى هدف يسعى لتحقيقه رغم كل التحديات «بأن تكون بلادنا نموذًجا ناجًحا ورائًدا في العالم على الأصعدة كافة».
وأشار ولي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إلى أن الذكرى الوطنية تمّر، في ظل مشاركة القوات المسلحة السعودية في تحالف لإعادة الأمل، بعد دعوة الشرعية اليمنية لها لاجتثاث مغتصبي الدولة، «لنؤكد صدقنا في نصرة الحق، وتمسكنا بثوابتنا في تحقيق العدل»، وأن هذه البطولات
التي تحققها القوات المسلحة «تأتي ضمن القيم الراسخة التي قامت عليها هذه البلاد المتمثلة في نصرة المظلومين، وتقديم المساعدة لهم بكل أشكالها لرفع الظلم عنهم»،
وفيما يلي نص كلمة ولي ولي العهد:
«يسعدني أن أشارك مواطني ومواطنات المملكة العربية السعودية فرحتهم بعيد الأضحى المبارك وباليوم الوطني للمملكة، الذكرى الخالدة لتوحيد بلادنا تحت راية الإسلام، وعلى أسس العدالة والحق، التي أرسى دعائمها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وواصل مسيرتها أبناؤه الملوك من بعده.
وإذ نحتفل اليوم، بالذكرى الخامسة والثمانين لبلادنا الغالية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظهما الله، فإننا نشكر الله على نعمه التي لا تحصى، ومَّن بها علينا، أمًنا وأماًنا، واستقراًرا، رغم ما يحيط بإقليمنا من الأحداث المزعجة، والحوادث العنيفة، والمحزنة، إلا أن المملكة ظلت آمنة مطمئنة في يومها وغدها بفضل الله ثم برؤية المليك، حفظه الله، المستقبلية المليئة بالتوجهات المتزنة التي تصل بالمواطن إلى مستوى أرقى معيشًيا واقتصادًيا، وبهدف يسعى وتسعى جميع أجهزة الدولة بإصرار لتحقيقه رغم كل التحديات، بأن
تكون بلادنا نموذًجا ناجًحا ورائًدا في العالم على الأصعدة كافة.
وإذ تحافظ بلادنا على استقرارها، فإنها تحافظ على ازدهارها وتقدمها، إذ يضمن هذا الاستقرار صيانة القانون والحقوق، وأمان بيئة الإنتاج، ويشجع المستثمرين، ويخلق فرًصا متنامية للعمل وتوسع الأعمال، وهذا الاستقرار لم يكن ليتحقق لولا إقامة العدل بمنهج يزيد الثقة في مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة،
ويكشف الغطاء عن الفساد، ويحاسب بعدل وشفافية، ولم يكن لهذا الاستقرار أن يستمر، لولا تطبيق أحكام الله، والعمل بما جاء في الشريعة الإسلامية، دستوًرا مضيًئا للمملكة، التي نذرت نفسها لنصرة الإسلام والمسلمين، وخدمة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
تمّر ذكرى اليوم الوطني المجيد وقواتنا المسلحة الباسلة تشارك في تحالف مع إخواننا لإعادة الأمل، بعد دعوة الشرعية اليمنية لها لاجتثاث مغتصبي الدولة، لنؤكد صدقنا في نصرة الحق، وتمسكنا بثوابتنا في تحقيق العدل، والعمل مع الأشقاء لصيانة أمن وسلام إقليمنا وعالمنا العربي، وأن هذه البطولات التي تحققها
قواتنا المسلحة بكل أفرعها في عملياتها اليومية جنًبا إلى جنب مع أشقائنا في التحالف، تأتي ضمن القيم الراسخة التي قامت عليها هذه البلاد المتمثلة في نصرة المظلومين، وتقديم المساعدة لهم بكل أشكالها لرفع الظلم عنهم، استجابة لنداء الشرعية. حفظ الله بلادنا وأمتنا وقادتنا، وأدام أمنها واستقرارها، والحمد لله رب
العالمين».
اقرأ ايضا: