بحاح: أستعدنا التيار الكهربائي وسنستعيد العاصمة والمعركة لا زالت قاسية
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 28-10-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (5140) قراءة
قال خالد بحاح رئيس الحكومة اليمنية ان المعركة لمستقبل اليمن كانت وما تزال قاسية وان حققت تقدماً ملموساً.
وأضاف في مقال له نشرته ” ي ذا وول استريت جورنال”، بان الحوثيين سرقوا مستقبل اليمن بالانقلاب على الشرعية واخراج الحكومة من البلاد والسيطرة على السلطة.
وقال ان حكومته المدعومة بقوات من التحالف انتزعت في شهر يوليو الماضي، مدينة ميناء عدن من قبضة الحوثي وأصحبت الآن قاعدة مؤقتة للحكومة الشرعية.
وأشار الى انه وتزامناً مع تأمين عدن، عكفت الحكومة على الإسراع في إيصال وتوزيع المواد الأساسية، والمساعدات الإنسانية لليمنيين، الذين أصلاً كانوا على وشك الدخول في مجاعة قبل اشتعال الصراع الدائر، مردفا بالقول: ويرجع ذلك الفضل الكبير إلى السخاء الاستثنائي من الأشقاء الخليجيين، حيث تم إعادة فتح مدارس عدن التي أغلقت خلال فترة الاحتلال الحوثي. ونوه الى ان حكومته استعادت ا التيار الكهربائي، وبدأت المستشفيات في العمل مجددًا في حين ما يزال أمامها الكثير.
وأضاف: يبدأ مسار الطريق الشاق من خلال إعادة فرض السيطرة على الاراضي. تقدمت قوات الجيش الوطني والتحالف في محافظة مأرب الشمالية الواقعة على أعتاب العاصمة صنعاء. سوف نستعيد عاصمتنا، ونعيد الشرعية لبلادنا وكل الآمال لكافة أطياف الشعب اليمني. بإمكان الحوثيين تجنب إراقة المزيد من الدماء عبر الإلتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بتاريخ ١٤ ابريل، والاعتراف بالشرعية، وبالحكومة المنتخبة بحرية، وكذا تسليم الأراضي التي استحوذوها بشكل غير قانوني.
وافاد بأنه من حق المجتمع الدولي والعالم ان يعبروا عن قلقهم ازاء عدد الخسائر، خاصة من المدنيين، بسبب الحرب الدائرة. فوفاة أي مدني مُصيبة يدمي لها قلبي، والقوات الموالية لنا تتبنى إجراءات إستثنائية بُغية تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والتركيز فقط على الأهداف العسكرية، مستدركا: لكننا اليوم نشهد أدلة فضيعة، وثقتها منظمات دولية موثوقة، حول إخفاء الحوثيين مخازن السلاح، وإقامة مخابئ في المناطق المدنية، بالإضافة إلى اتخاذ المعتقلين السياسيين دروع بشرية. تتمتع ممارسات جماعة الحوثي بدعم قوة إقليمية.
وقال: إن بلادي حريصة على إقامة علاقات طيبة مع كل الدول، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، شريطة إحترام مواثيق الأمم المتحدة – لا سيما عدم التدخل في الشؤون الداخلية – وتطبيق نصوصها.
وتابع: يجب على طهران ان تختار: إما تواصل زرع الفتن ورعاية علاقاتها مع حركة اثارة الفتنه – الحوثيين – او تتعامل مع السلطة اليمنية الشرعية. يجب الإسراع في إنهاء الصراع الدائر. فسبب استخفافهم لسيادة القانون، خلق الحوثيين فراغاً خطيراً بالسلطة في إمكان متفرقة من البلاد، فاستغلتها تنظيمات قاعدة وداعش، العدوان اللدودان للإنسانية. ونتيجة لذلك، أصبح مستقبل بلدي على المحك.
وحذر من ارتدادات الفشل في اليمن ستؤثر على الإقليم والعالم، عبر تعزيز وتشجيع المتطرفين. في حين يرسل الإنتصار رسالة قوية إلى ما خارج سواحلنا، مفادها ان اليمنيين ملتزمين إلتزام كامل بالدفاع عن حقهم في تقرير مصيرهم، وذلك أمر غير قابل للتفاوض، ولتحقيق الإزدهار في السلام، ولعكس هذه القيم في شتى انحاء الشرق الأوسط.
اقرأ ايضا: