اخبار الساعة

التحالف يجهز قاعدتان عسكريتان وغرفة عمليات في اليمن لإدارة المعارك

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 30-10-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (4672) قراءة
بدأت مرحلة جديدة في العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، من خلال استخدام الأراضي اليمنية لإدارة المعارك في مختلف مناطق البلاد، عبر نقطتي ارتكاز لإدارة العمليات العسكرية، الأولى من مأرب، والثانية في لحج.
 
ففي مأرب، اعتمدت قيادة الجيش الموالي لهادي، والتحالف، على قاعدة صافر، كمنطلق لعمليات قوات موالية لهادي المدعومة بالتحالف ضد قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مناطق شرق اليمن.
 
فيما تُعدّ قاعدة العند العسكرية والجوية في لحج، منطلقاً للعمليات العسكرية غرب ووسط اليمن.
 
وبدأت طائرات التحالف تعتمد على قاعدة العند للانطلاق منها، لتنفيذ عملياتها داخل اليمن، بدلاً من قواعد سعودية، وبدأت بطلعات من هذه القاعدة، يوم الأربعاء، لتنطلق منها الطائرات وتشن غارات في تعز والبيضاء وصنعاء وإب.
 
ويقول مصدر عسكري ، إن "استخدام قاعدة العند لانطلاق المقاتلات بمختلف أنواعها، لاستهداف الحوثيين، يُمثّل انتصاراً عسكرياً إضافياً للجيش الوطني والتحالف، لما لهذه الخطوة من تأثير على سير العمليات العسكرية ضد المليشيات".
 
ويشير المصدر إلى أن "قاعدة العند قريبة جداً من مسرح العمليات، وهو ما يُسهّل من عمليات الطلعات، والإسناد السريع، فخلال دقائق تكون المقاتلات تشارك في أي معركة في اليمن، بما فيها معركة تحرير تعز، والتي تبعد عن قاعدة العند ما يقارب السبعين إلى ثمانين كيلومتراً".
 
وتُعدّ قاعدة العند المفتاح الأول لتحرير تعز، فقد تحوّلت إلى منطقة إسناد لعمليات "المقاومة" والجيش الموالي لهادي المتواجدين داخل تعز، وتشير مصادر إلى أن "خطة انطلاق عمليات تحرير تعز باتت في خواتيمها، ومن ضمنها كان تشغيل قاعدة العند ووصول الطائرات إليها بعد تأمينها وتجهيزها".
 
وتلفت مصادر في "المقاومة" في تعز، إلى أن "طائرات التحالف بما فيها المروحية لا تفارق سماء تعز.
 
وشكّلت طائرات التحالف فارقاً في سير العمليات العسكرية في تعز، من خلال دعم تقدّم "المقاومة" في عدة جبهات، مقابل جعل تحركات الدبابات والآليات العسكرية التابعة للحوثيين وصالح شبه مقيّدة، بسبب التواجد المستمر لطائرات التحالف، وتمكّنها من اصطياد العشرات من هذه الآليات، سواء أثناء محاولاتها القصف، أو أثناء تحركها وانتقالها من مكان إلى آخر.
 
وبدأت قوات التحالف في تدريب يمنيين على التعامل مع الطائرات، ويقود عدد من الطيارين اليمنيين طائرات تقوم بشن غارات جوية بعدة محافظات، لا سيما في تعز.
 
 ومن شأن نقل غرفة العمليات إلى داخل الأراضي اليمنية أن يخفف من الضغوط على قيادة موالية لهادي، سواء السياسية أو العسكرية، لا سيما أن معاناة تعز تمثّل إحراجاً لقوات هادي وقياداتها العسكرية والسياسية فضلاً عن قوات التحالف. 
اقرأ ايضا: