شاب أهدى خاله راديو ليرتكب مجزرة مروعة بحق عائلة كاملة
اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 03-12-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (4888) قراءة
الخلافات دائماً موجود بين العائلات، فنادراً ما نجد عائلة تخلو من المشاكل، لكن أن يصل الأمر إلى سعي شاب لقتل خاله وعائلته بهدية مفخّخة فهذه مسألة تستحق التوقف والإستغراب.
لقد وصل البغض والحقد بإبراهيم أحمد حميد إلى وضع مخطط إجرامي محكم للتخلص من خاله ابراهيم خليل حميد الذي يحمل نفس الإسم، وقتله بواسطة متفجرة أُرسلت له داخل هدية عبارة عن جهاز راديو.
ولإتمام المشروع الجرمي، اتصل الجاني بخاله على هاتفه الخليوي وأوهمه بعدما غيّر صوته، بأنّه يُدعى محمد فرحات، وهو ينقل له أغراضاً من شقيقته “أم عدنان” المقيمة في حمص، والتي عادة ما ترسل المؤن البيتية له بهذه الطريقة، وطلب ملاقاته عند العاشرة ليلاً في محلة الكولا لتسليمه الأغراض.
وبالفعل حضر الخال لكنّ المتصل لم يحضر في الموعد المحدّد، فعاد الأول أدراجه وما إن وصل إلى منزله حتى تلقّى اتصالاً آخر من شخص عرّف عن نفسه أنّه شقيق المتصل الأوّل ودعاه لملاقاته مجدّداً لتسلّم الأغراض.
إتصل المدّعي بابنه خليل الذي ذهب بصحبة والدته وزوجته وشريهان العرياني خطيبة شقيقه إلى محلة الكولا، بناء على رغبة الوالد، لملاقاة شخص حدّد أوصافه، وتبين لاحقا أنه “ابراهيم ق”.
وحصل اللقاء وتسلّمت العائلة كرتونة تحتوي على جهاز راديو ومرطبانين من المكدوس وبهارات وأكياس سكاكر، وتوجّه أفرادها جميعا إلى المنزل العائلي، وما إن فتحوا الهديّة، قامت شريهان بايصال الراديو بالتيار الكهربائي وشغّلته حتى انفجرت العبوة الناسفة التي كانت بداخله، وهي تزن 200 غرام من المواد المتفجرّة.
وأدى الإنفجار إلى مقتل “شريهان” على الفور وإصابة الخال ابراهيم حميد بجروح وحروق بليغة، كما أصيبت زوجتا الأخير نهى اللّحام وماجدة أبو داوود ونجله عمر وزوجته ماجدة بجروح عميقة وأدى الإنفجار إلى تحطيم أثاث المنزل.
وأظهرت التحقيقات المستندة إلى أقوال عدد من الشهود أنّ الجاني يكنّ العداء لخاله بسبب طرده له من “منظمة التحرير الفلسطينية” بسبب عدم امتثاله لأوامر رؤسائه ولسوء سمعته، ولتوفّر معلومات تفيد بأنه كان يأتي بسيارات مسروقة ويُفجّر بعضها داخل مخيّم عين الحلوة.
لم تأخذ محكمة الجنايات في بيروت التي حاكمت المتهم، بالأسباب التي ساقها وعزا فيها إعترافاته في التحقيق الأولي إلى تعرضه للضرب والتعذيب لكون الطبيب الشرعي لم يلحظ في تقريره وجود آثار للتعذيب على جسمه، وخلصت إلى قناعة جازمة مفادها أنّ الجاني ارتكب جريمته عن سابق تصوّر وتصميم، وحضّر مشروعه الجرمي بشكل متقن ودقيق وبذهن صافٍ، وأخذ الإحتياطات اللازمة لإنجاح مشروعه وإبعاد الشكّ عنه بغية قتل خاله والتخلص منه.
وقضت محكمة الجنايات برئاسة القاضية هيلانة اسكندر بإدانة ابراهيم أحمد حميد بمقتضى المادة 549 من قانون العقوبات وإنزال عقوبة الإعدام به، وإلزامه بدفع تعويضات مالية للمتضررين.