غداً بصنعاء .. ندوة ومعرض صور تكشف حجم الدمار والأضرار في القطاع السياحي
تقيم وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي يوم غد الأحد ندوة ومعرضا فوتوغرافيا بالعاصمة صنعاء تحت عنوان "آثار العدوان على القطاع السياحي".
ومن المقرر أن يتخلل الندوة عدد من أوراق العمل التي تكشف حجم الإضرار التي لحقت بقطاع السياحة منذ إعلان قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية حربها على اليمن.
وأوضح وكيل وزارة السياحة الدكتور عصام السنيني أن وزارة السياحة ومجلس الترويج السياح، من خلال هذه الندوة التي حرصت الوزارة على مشاركة جميع المعنيين بالسياحة والآثار والقطاع الخاص فيها ، يسعيان لايصال صورة لكافة شعوب العالم والمنظمات الدولية أن التراث اليمني الذي يتعرض لعدوان غاشم يعد تراثا عالميا وانسانيا لكافة شعوب العالم، والاعتداء عليه هو اعتداء على تراث العالم، خصوصا أن التراث الانساني اليمني يعود لآلاف السنين، وذلك ما اثبتته النقوش والمخطوطات في عدد من المراجع التاريخية العربية والعالمية وبالأخص مدن التراث العالمي كصنعاء وزبيد وشبام ،بالإضافة إلى امتلاك اليمن لإرث اثري تاريخي ثقافي يعتبر من أقدم الحضارات وكان وما يزال مقصداً سياحيا متفردا على مستوى المنطقة.
وأكد الدكتور السنيني إلى أهمية قيام المنظمات العالمية المهتمة بالتراث الإنساني، بالإضافة الى شعوب العالم بالضغط على حكوماتهم للتدخل العاجل لوقف هذا الإستهداف الممنهج للتاريخ والتراث اليمني والذي سينعكس سلبا على الجميع دون استثناء.
وأشار الدكتور السنيني إلى انه سيتم إطلاع كافة شعوب العالم التي ستتابع الندوة والمعرض المصور عبر وسائل الإعلام التي ستحضر للتغطية، بحجم الكارثة التي ترتكب بحق التراث الإنساني من قبل العدوان الذي تخلى عن كل القيم والأخلاق والقوانين والأعراف الدولية في الحروب التي من بينها تحييد المواقع الأثرية والخدمية وغيرها، موثقة بالصور والأفلام، وكذا حجم الأضرار التي لحقت بصناعة السياحة في اليمن وخاصة تدمير البنى التحتية السياحية وتأثير ذلك على الفنادق والمنتزهات والمطاعم والحدائق وغيرها .
وسيتم خلال الندوة مناقشة فقدان عدد كبير من العاملين في هذا القطاع وظائفهم مما زاد من معدلات البطالة إضافة إلى توقف الإسثمارات في هذا القطاع الذي شهد في الفترات الأخيرة قبل العدوان ازدهاراً كبيرا، حيث أصبح من القطاعات الواعدة التي رفدت الإقتصاد الوطني بالعملة الصعبة وساهم في إيجاد فرص العمل والتخفيف من الفقر.