الثانوية العامة باليمن.. نتائج بخلفيات سياسية
اخبار الساعة بتاريخ: 27-01-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3392) قراءة
أثارت نتائج الثانوية العامة المعلنة من قبل وزارة التربية والتعليم اليمنية حالة من الجدل والسخرية بسبب ارتفاع معدلات النجاح التي جاءت في معظمها أعلى من المعدلات الطبيعية، رغم الحرب والأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.
وقوبلت النتائج المعلنة بامتعاض العديد من اليمنيين، الأمر الذي عبّر عنه بعضهم ﻋﻠﻰ صفحات الفيسبوك من خلال إعادة نشر صور من امتحانات الشهادة الثانوية، يظهر فيها طلاب مع ذويهم وهم يمارسون عمليات غش جماعية داخل قاعات الامتحان، في إشارة إلى أسباب المعدلات المرتفعة التي حصل عليها كثير من الطلاب.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت الخميس الماضي نتائج امتحانات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي للعام الدراسي 2014/2015، بنسبة نجاح بلغت 88%، وهي نسبة مرتفعة جدا لم تكن تتحقق في سنوات ماضية.
نتائج طبيعية
وعلق آخرون بنوع من السخرية والفكاهة، حيث حذّر أحدهم ساخرا من حقيقة النتائج المعلنة بالقول "إذا لقيت بعد عشر سنوات مهندسا أو طبيبا يمنيا يعالجك، فاسأله أولا عن عام تخرجه من الثانوية، فإذا كان العام 2015 فاحذر منه".
ناشطون يمنيون عبروا ﻋﻠﻰ صفحات الفيسبوك عن امتعاضهم من نتائج الثانوية المعلنة
وكتب ناشط آخر على صفحته بالفيسبوك تحت عنوان "كلها سياسية"، قائلا "إن جميع طلاب الثانوية العامة هذا العام في الحي الذي يسكنه حصلوا على معدلات فوق 90%، باستثناء شخص واحد حصل على معدل 88%".
وفي حين اعتبرت الوزارة -في تصريحات صحفية- النتائج طبيعية بسبب سهولة الاختبارات التي وضِعت مراعاة لظروف الحرب والأوضاع الصعبة الناجمة عنها، أرجع تربويون وناشطون السبب إلى انتشار ظاهرة "الغش" وإلى عوامل سياسية.
خطر حقيقي
ورأى مستشار مكتب التربية والتعليم بعدن أمين المقطري أن من المبالغة القول إن نتائج الثانوية العامة التي تم الإعلان عنها مؤخرا كانت نتائج طبيعية، موضحا أن ارتفاع المعدلات كان بسبب عمليات غش منظمة رافقت الامتحانات في ظل غياب الأمن.
وقال المقطري في حديث للجزيرة نت "نحن لم نكن راضين عن أداء الامتحانات الثانوية خلال الأعوام الماضية أثناء الاستقرار، فكيف بالعام الدراسي المنصرم الذي لم يكن عاما طبيعيا من حيث أداء عملية التعليم. ونتائج التعلم نتيجة للأزمة العامة على مختلف الصعد، ومنها التربوي التعليمي".
وأضاف "أكدنا مرارا أن امتحانات الثانوية العامة في اليمن لا تأتي وفقا للضوابط والمعايير المتعارف عليها، نظرا لأنها لم تعد مقياسا حقيقيا لمقدار التعلم عند الطالب، ونخشى هنا من خطر حقيقي أكثر مما حل بنا قد يداهمنا مستقبلا إذا لم نوقف عملية تدهور التعليم وأساليب قياسه".
اقرأ ايضا: