ابنة الملك.. المرأة القوية الجميلة في مجلس الشورى السعودي
اخبار الساعة بتاريخ: 28-01-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (6738) قراءة
نجح أربعة أعضاء من مجلس الشورى، والذي أطلق عليه تكتل (3+1) في تحويل مقترح تعديلات على بعض أنظمة «الأحوال المدنية» إلى واقع، إذ أعلنت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بدء استخراجها سجلات الأسرة للمرأة السعودية، مشيرة إلى ضرورة وجود بطاقة أحوال مدنية للمرأة الراغبة في استخراج سجل الأسرة.
القرار الذي طرح في المجلس منتصف العام الماضي، وتقدم به أربعة أعضاء «الدكتورة لطيفة الشعلان، الأميرة سارة الفيصل، الدكتورة هيا المنيع، الدكتور ناصر بن داود»، لقي ردات فعل غاضبة من تيارات متشددة داخل السعودية، حتى وصل الأمر لشتم وقذف الشعلان علانية في مواقع التواصل الاجتماعي، كونها أكثر الأسماء المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتراهن سيدات على الكوتة النسائية كثيرا، بيد أن عبير سالم التي انتهت قبل أشهر من مرحلة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز شددت على ضرورة استمرار ما اسمته بتكتل (3+1) الذي قدم اقتراح «منح الأم السعودية سجل الأسرة» بالاستمرارية في دعم الملفات النسائية وتعديل بعض الأنظمة التي تحول بينها وبين نيل حقوقها كما ترى. بيت الفيصل الملك، برز اسم الأميرة سارة، التي نالت في أبريل 2013 وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى تقديراً لجهودها في دعم قضايا المرأة، الأميرة التي لا تحب الظهور الإعلامي كثيرا.
ابنة الفيصل الملتزمة بالتعاليم الملكية الصارمة، بحسب صحيفة عكاظ السعودية، كانت استثنائية حينما أسست برفقة شقيقتها الأميرة لولوة وسيدتين أخريين أول جمعية خيرية نسائية، في الوقت الذي كانت النظرة الذكورية تجاه المرأة متوغلة في مناح عديدة في البلاد.
ومنذ انطلاق جمعية النهضة النسائية الخيرية (تشير مصادر تاريخية إلى أنها أول جمعية خيرية في البلاد)، برز اسم الأميرة سارة، بتلك الخطوة في المجتمع السعودي، لكنها ظلت تلتزم الصمت.
وكانت الأميرة سارة فاعلة في الحراك النسوي السعودي، وتولت رئاسة ملتقى نساء الأسرة الحاكمة، ورئاسة مجلس أمناء جامعة عفت الأهلية، ولم يكن مفاجئا أن وقع عليها الاختيار الملكي لعضوية مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ المرأة السعودية.
تقول الأميرة في حوار صحافي نادر، إن توظيف مساهمة المرأة في المجتمع بشكل صحيح كفيل بجعل مساهمتها نقلة مجتمعية واقتصادية شريطة أن يتناسب التوظيف مع إمكاناتها ومسؤولياتها.
وهناك نساء سعوديات أخريات، منهن هيا المنيع، حيث بدأت بالدخول في مجال الصحافة ثم تعيينها عضوة تحت قبة مجلس الشورى أعواماً عديدة من الركض الصحافي المنتج الذي كان معقداً بالنسبة لمرأة تعمل صحافية وتبحث عن الحقيقة وتشارك في إظهار قضايا بنات جلدتها، لم يكن الطريق أمام هيا المنيع معبداً بالورود، إذ شكلت تحدياً كبيراً لرافضي حضور المرأة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي برفقة زميلاتها في العمل كصحافية.
وكذلك لطيفة الشعلان من الأسماء الأكثر تداولا منذ أول جلسة، بحثت الفلسفة في علم النفس طالبة دكتوراة، بعد أن نالت ماجستير العلوم في علم النفس من جامعة سري في المملكة المتحدة، وهي الدكتورة التي قضت سنوات طويلة في السلك الأكاديمي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض متعاقبة على مناصب متعددة.
اقرأ ايضا: