اخبار الساعة

نزوح ألف عائلة عن حماة وقوات الأسد "تحاصر" حتى المعلومات، و سبعة قتلى برصاص الأمن السوري وعشرات الجرحى بعد صلاة التراويح

اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 04-08-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (2488) قراءة
أكد ناشط حقوقي الخميس أن أكثر من ألف عائلة نزحت عن حماة (وسط) هرباً من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش منذ صباح الاربعاء مشيراً الى عدم رشوح اي معلومات عما يحدث في المدينة نظرا لانقطاع الاتصالات عنها.

ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أن "أكثر من ألف عائلة نزحت عن حماة نحو السلمية (30 كلم جنوب شرق حماة) هربا من العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات من الجيش في المدينة".

واضاف الناشط ان "قوات الامن اعادت عند الحاجز عائلات اخرى كانت متجهة نحو حلب (شمال) فعادت ادراجها حيث استقبلها سكان سراقب (شمال غرب)". وكان الناشط افاد عن نزوح اكثر من 500 عائلة مساء امس الاربعاء.

واكد الناشط "عدم تمكنه من الحصول على اي معلومات حول ما يحدث في حماة على وجه الدقة وعما اسفرت عنه العملية العسكرية من قتلى واصابات". واضاف ان "دوي انفجارات سمع وسجل انتشار للجيش لكن ليست لدي معلومات عن قتلى حيث ان اهتمام العائلات انحصر بالبحث عن الهروب من هذا الوضع".

وأضاف ان "الاتصالات الهاتفية الخليوية التي قطعت منذ صباح امس وعادت مساء الاربعاء عادت وانقطعت من جديد"، لافتا الى ان "الاتصالات كانت مقطوعة على مايبدو للتغطية على عملية حماة". هذا وقال شاهد الخميس إن 30 شخصا قتلوا اثر عملية عسكرية قام بها الجيش الاربعاء في مدينة حماة (وسط) مشيرا الى وجود عدد كبير من الجرحى في المستشفيات.

واكد احد سكان حماة الذي تمكن من الخروج منها لوكالة الأنباء الفرنسية ان "نحو 30 جثة قتل اصحابها اثر قصف قام به الجيش الاربعاء دفنت في عدة حدائق عامة صغيرة" مشيرا الى "وجود عدد كبير من الجرحى في المستشفيات".

واضاف ان "عددا من المباني احرق جراء القصف الا انها ليست مدمرة بالكامل". وتحدث عن "انتشار للدبابات في المدينة وخصوصا في ساحة العاصي وامام القلعة" في وسط المدينة. واشار الى "استخدام قنابل تطلق شظايا عند انفجارها"، لكنه اوضح ان "القصف توقف بينما يسمع دوي اطلاق نار من الرشاشات الثقيلة" صباح اليوم الخميس.

واشار الشاهد الى "تواجد للقناصة على اسطح المشافي الخاصة". واكد ان "الوضع الانساني صعب للغاية في المدينة التي تعاني من انقطاع للتيار الكهربائي والمياه والاتصالات ونقص في المواد الغذائية".

يذكر أن الرئيس السورى بشار الأسد أصدر اليوم الخميس مرسوماً يجيز التعددية الحزبية، وقالت الوكالة إن هذه الخطوة ترمى إلى إثراء الحياة السياسية السورية. وكانت الحكومة السورية قد أقرت الشهر الماضى مشروع قانون يسمح بتشكيل أحزاب سياسية أخرى غير حزب البعث الحاكم.

وتأتى هذه الخطوة بعد يوم من إصدار مجلس الأمن الدولى بياناً يدين فيه لأول مرة الحملة العسكرية التى تشنها القوات السورية ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أشهر. وجاء فى بيان الإدانة للمجلس حول قمع السلطات السورية للاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أشهر، أن عملية سياسية يقودها السوريون هى السبيل الوحيد لحل الأزمة.

من جهة اخرى، افاد ناشطون حقوقيون الاربعاء ان قوات الجيش التي انتشرت في حماة قصفت اثنين من احياء المدينة التي شوهد الدخان يتصاعد في اكثر من منطقة فيها. وتحدث ناشط آخر عن "دبابات شوهدت وهي تتجه نحو ساحة العاصي وسط المدينة واخرى ترافقها اليات عسكرية في عدد من المناطق".

واضاف الناشط ان "دوي الانفجارات التي تسمع في اكثر من مكان يوحي بحرب مفتوحة في المدينة". وشهدت حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، تظاهرات حاشدة ضد النظام خلال الاسابيع الماضية.

هذا وذكر مدير المرصد السوري أن "سبعة اشخاص قتلوا برصاص قوات الامن السورية خلال قمع التظاهرات التي خرجت بعد صلاة التراويح" في ريف درعا، وتدمر ودمشق. واوضح عبد الرحمن ان "ثلاثة اشخاص قتلوا في مدينة نوى في ريف درعا، وقتل المتظاهر الثاني في مدينة تدمر (وسط) كما قتل شخصان اثناء تفريق تظاهرة في حي الميدان في العاصمة".

واضاف ان "طفلا قتل في بلدة تلبيسة (ريف حمص) برصاص قوات الامن". وكانت حصيلة سابقة للمرصد تحدثت عن مقتل اربعة اشخاص برصاص الامن بينما كان يفرق تظاهرات قامت بعد صلاة التراويح في مدن سورية عدة.

وتخشى السلطات من ان تشكل صلاة التراويح مناسبة لانطلاق التظاهرات والتجمعات الاحتجاجية خلال شهر رمضان، بعد ان دعا ناشطون عبر صفحة "الثورة السورية" على فيسبوك الى التظاهر خلال شهر رمضان.

وقالوا "موعدنا كل ليلة بعد التراويح، تظاهرات الرد" مشيرين الى ان "سوريا تنزف". واصدر مجلس الامن الدولي الاربعاء بيانا رئاسيا يدين اعمال القمع في سوريا، هو الاول منذ بدء الاحتجاجات التي اوقعت 1600 قتيل بين المدنيين وفق مصادر حقوقية.

اقرأ ايضا: