“رويترز”للسيسي: لا بد من“تصالحك”مع الإخوان لمحاربة“داعش”والا سيشق التنظيم طريقه إليك
اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 16-02-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3992) قراءة
وتابعت الوكالة، في تقريرها الصادر باللغة الإنجليزية عبر موقعها الإلكتروني أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 ضباط و3 مدنيين، مشيرة إلى أن الهجمات هي الأحدث في سلسلة الهجمات التي قامت بها جماعة“مصر”وهي فرع جديد من فروع تنظيم الدولة“داعش”بمصر.
وأوضحت، أن جماعة مصر غير مصنفة على إنها ولاية أو جماعة رسمية لداعش داخل العاصمة المصرية، ولكن استطاعتها إعادة تنظيم صفوفها بعدما تضررت بشدة من قبل الشرطة، في وقت قصير يجعلها خطرا حقيقيا يهدد قلب مصر ويجعلها واحدة من أخطر فروع تنظيم داعش بمصر.
وفي الوقت نفسه- والكلام للوكالة- فإن نظام الرئيسعبد الفتاح السيسييواصل حملات التطهير التي لا هوادة فيها لمحو آثار جماعة الإخوان.
وشددت الوكالة على أن تصرفات الحكومة ستكون لها تداعيات أسوء بكثير مما كان متوقعا، لأن النظام في نهاية المطاف سيدفع بآلاف الإسلاميين المحبطين إلى أحضان الأيدولوجية السامة لتنظيم الدولة.
وتشير الوكالة إلى أن جماعة مصر بدأت نشاطها بتفجير سيارة مفخخة أمام القنصلية الإيطالية في القاهرة في يوليو 2015، ثم استهدفت بعدها مديرية أمن القليوبية، شمالي العاصمة.
وتابعت، وسرقت نظيرتها في سناء اهتمام وعناوين الصحف، رغم أن“مصر”قامت بأكثر من 10 هجمات في العاصمة المصرية، ووصلت إلى رموز السلطة، فضلا عن مناطق الجذب السياحي.
وأشارت لوكالة إلى أن المشككين في قدرة تنظيم الدولة يرون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش قادرين على ردع التنظيم ومنع توغله في مصر.
ومع ذلك رأت الوكالة أن بعد مرور 5 سنوات على الربيع العربي هدم النظام الحالي جسور المعارضة السياسية وخلق فراغ إيدلوجي خطير يُعطي الفرصة لتنظيم الدولة لملأ هذا الفراغ.
وتابعت، وفشلت الجماعات الشبابية الليبرالية التي قادت ثورة 2011 في العثور على صوت سياسي في مجتمع مستقطب بسبب مطالب الأمن والاستقرار، وفي الوقت نفسه تم مطاردة جماعة الإخوان وتم نفي قادتهم أو سجنهم أو قتلهم .
وتقول الوكالة، إن جماعة“مصر”تسعى إلى استغلال الاستياء العام بسبب وحشية الشرطة والاختفاء القسري المنتشر تحت مظلة النظام الحالي.
ورأت الوكالة أن تنظيم الدولة“داعش”لا زال قادرا على إفشال جهود النظام الحالي الرامية إلى توفير مستقبل اقتصادي وسياسي إيجابي للشباب المصري، وهو ما يسفر عن تجنيد المزيد من الجهاديين الذي سيقومون بهجمات في الداخل والخارج.
وشددت الوكالة على ضرورة فتح نظام الرئيس السيسي محادثات مع قادةالإخوان المسلمين- وهذا غير محتمل في ظل المناخ السياسي الحالي- ولكن يجب أن يعتبر الطرفان تنظيم الدولة عدوهما المشترك.
وتابعت، سيضطر الجانبان إلى بذل المزيد من الجهد لبناء الثقة تجاه بعضهما البعض والعمل من أجل الاستقرار الوطني، ولابد أن تقوم الحكومة بالإفراج عن بعض نشطاء الجماعة المسجونين، والسماح بصوت سياسي لتمثيل الجماعة.
وأضافت الوكالة، إن حرمان تنظيم الدولة من أرض خصبة تزرع عليها تطرفها يتطلب من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي محاربة الفساد وإصلاح الأمن ومعالجة الفساد والفقر وتشجيع التعليم والاستثمار، كما يجب على حلفاء مصر مساعدتها والوقف ورائها بكل قوة.
اقرأ ايضا: