أللاجئون
أللاجئون
للشاعر المقدوني الكبير : باندة مانويلوف
نقلها للعربية : عباس عواد موسى
يهيمون على وجوههم يتامى
من سوريا ,
ألعراق ,
أفغانستان ,
فلسطين ,
يتجولون عراة ,
يتضورون جوعاً ,
بأقدام دموية ,
وبؤساً في الروح ,
من سدوم إلى عمورة ,
يتجولون ,
مطرودون من الجنة ,
والجحيم ,
من أوطانهم يهربون ,
يلجأون من الموت ...
لا يملكون غير قطعة خبز
جافة
ويحملون رؤوسهم
في الحقيبة ,
يحملون ابتسامات
وصرخات
أطفالهم ,
دموع الكهول
والقلوب المكلومة ,
التي تنزف
في المياه المالحة
في بحر إيجة ,
من الذين ينزفون ويُصَلّون
على الحدود
في أوروبا .
يتضرعون إلى الله
والله يسمعهم
أولئك المُهجّرون من
سوريا , ألعراق ,
أفغانستان ,
من فلسطين ,
وفلسطينيات جديدة من إله الدولارات,
أليورو والجنيه الإسترليني ,
يدلّكون أيديهم ,
من السعادة والجشع ,
خوابي بطونهم
مخفية
وكم عضة
يبتلعها الحلق!
وصفارات الإنذار
تدوي على اتساع رقع العرب
معلنة الحرب
الآن !
لكن للمشردين غد :
ألأرض تدور
حول الشمس ,
ألشمس حول نجم آخر
أكثر إضاءة ,
من كل الأضواء
سيشرق الغد أكثر
آه , يا أيها الناس ,
ألغد
مع الشمس
كما طفل
لأم لاجئة
يطير نحو الجنة ,
بين شموس الصالحين ,
في الكون !
8 / 2 / 2016