التحقيق مع معارض سعودي بتهمة محاولة اغتيال الملك السعودي
اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 26-03-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (4997) قراءة
لم تغب الشؤون العربية عن العدد الورقي الأخيرة لصحيفة الاندبندنت التي تناولت اتهام معارض سعودي بتلقي أموال من نظام العقيد الليبي معمر القذافي لتنفيذ محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز. كما اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت بتداعيات الهجمات التي شهدتها بلجيكا الثلاثاء الماضي.
"تهرب ضريبي"
كشفت صحيفة الاندبندنت في عددها الورقي الأخير عن قيام هيئة مكافحة الجريمة في بريطانيا بالتحقيق مع معارض سعودي بتهمة تلقي أموال من نظام العقيد الليبي القذافي لاغتيال العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وبحسب الصحيفة فإن الشرطة البريطانية سكوتلانديارد كانت فتحت تحقيقا في عام 2014 مع البروفسور محمد المسعري بتهمه حصوله على أموال من نظام القذافي عام 2004 لتنفيذ محاولة اغتيال الملك عبد الله الذي كان يشغل منصب ولي العهد أنذاك، وهي الاتهامات التي ينفيها المسعري.
ورغم إن سكوتلانديارد اسقطت الاتهامات بحق المسعري إلا أن هيئة مكافحة الجريمة تحقق مع المصري بتهمة التهرب الضريبي.
وبحسب الصحيفة فإن ملابسات الأمر ترجع إلى المشادة التي جرت بين الزعيم الليبي والملك السعودي في القمة العربية عام 2003 وهو ما اعقبه قيام القذافي بمطالبته جهاز استخباراته اغتيال الملك عبد الله.
وكانت السلطات البريطانية قد القت القبض على أمريكي يدعى عبد الرحمن العمودي في مطار هيثرو في لندن وبحوزته مبلغا كبيرا من الأموال.
وتقول الصحيفة إن العمودي قال للمحققين إنه كان شاهدا على الاتصالات التي جمعت بين البروفسير محمد المسعري، الذي يحاضرفي الفيزياء بـ"يكنغز كوليدج" وجراح سعودي يحمل اسم سعد الفقيه بعدد من رجال الاستخبارات الليبية.
وتنقل الصحيفة عن المسعري نفيه للاتهامات ووصفه لها بالسخيفة.
"أزمة الجيل الثاني"
وأولت صحيفة التايمز الكثير من الاهتمام لما تصفه بظاهرة تورط عدد من الأشقاء في الهجمات التي ضربت المدن الأوروبية في الفترة الأخيرة بدءا من باريس وصولا إلى بروكسل.
وكان تورط الشقيقين خالد وإبراهيم البكراوي في هجمات بروكسل الثلاثاء الماضي قد دفع الغارديان إلى أن تطرح على البروفسور الفرنسي أوليفر روي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط سؤالا حول سبب تورط أعداد من الاشقاء في الهجمات الأخيرة في أوروبا.
وبحسب روي فإن الأزمة تكمن في أن العديد من أفراد الجيل الثاني من أبناء المهاجرين يعاني من أزمة هوية حيث أنهم يرون أن اباءهم وأمهاتهم خسروا انتماءهم الديني الإسلامي في الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من الاندماج كليا في المجتمعات الغربية.
ويستشهد البروفسور وري على صحة ما يذهب إليه بأن العديد من المفجرين الانتحاريين يبعثون إلى أمهاتهم برسائل قبل تنفيذ الهجمات يقولون فيها ما مفاده إن على الامهات أن يشعرن بالسعادة لأن ابناءهن سيضمنون لهن مكانا في الجنة، على حد قوله.
لكن البروفسور روي يعتقد أن الجيل الثالث من مسلمي الغرب سيكون أكثر اندماجا في المجتمعات الغربية.
"الواقعية هي الحل"
وتنشر صحيفة الغارديان مقالا للكاتبة ناتالي نوغريد تشدد فيه على ضرورة تبنى دول القارة الأوروبية سياسة واقعية حتى لا ينتهي الأمر بسيطرة اليمين المتشدد الشعبوي على مقاليد الحكم.
وتقول إن أزمة توافد المهاجرين على أوروبا والهجمات التي تتعرض لها مدن القارة ستفرض على الأوروبيين الاختيار بين سياسة مثالية وأخرى واقعية.
وتحذر الكاتبة من أن فشل السياسات المثالية في التعاطي مع مشكلتي الهجرة والإرهاب قد يذكي من مشاعر العداء للأجانب في نفوس عدد من الأوروبيين.
وتذكر الكاتبة قراءها بأن الأنظمة الشمولية التي ظهرت في ثلاثينيات القرن الماضي جاءت نتيجة الفشل في التعاطي مع الأزمات التي كانت تعصف بالقارة.
"لندن الأكثر تدينا"
وتهتم صحيفة الفاينانشال تايمز بإحصاء يظهر أن سكان العاصمة البريطانية لندن هم أكثر تدينا وإيمانا مقارنة بباقي مناطق البلاد. وبحسب الاحصاء الذي اشرف عليه مركز للدراسات الاجتماعية فإن زيادة أعداد المهاجرين التي شهدتها لندن في الأعوام الـ15 الأخيرة قد أحدثت نوعا من التفاوت في المواقف الدينية والثقافية بين أبناء العاصمة من جهة وباقي سكان البلاد من جهة أخرى.
ويظهر الاحصاء تزايدا في عدد من يشاركون في الصلوات والاحتفالات الدينية في لندن منذ عام 2001 والذي مثل بداية لتزايد اعداد سكان العاصمة الذين ولدوا خارج البلاد خاصة من الهند وباكستان ونيجيريا وايرلندا وهي البلاد التي يمثل فيها المؤمنون نسبة كبيرة من اجمالي اعداد السكان
كما يشير الاحصاء إلى أن توافد اعداد كبيرة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي ذات الجذور الكاثوليكية كان أحد عوامل تزايد أعداد المتدينين في البلاد.
اقرأ ايضا: