اخبار الساعة

عبدالباري عطوان: هذا بالضبط مايحصل في صنعاء الآن ولهذا يحشد صالح أنصاره

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 26-03-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (18330) قراءة
اعتبر رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم ما يجري في صنعاء من استعدادات مكثفة وغير مسبوقة لاقامة فعاليتين جماهيرية اولاها صباحا لانصار صالح والثانية عصرا لانصار زعيم الحوثي ، بداية " حرب مظاهرات " بين الحليفين.
 
وقال الصحفي الكبير عبدالباري عطوان في مقال له نشر اليوم في صحيفة رأي اليوم التي يرأس تحريرها ، ان ظهور صالح على قناة اليمن اليوم وطلبة لانصاره بالاحتشاد يوم السبت بصنعاء ، وهو نفس اليوم الذي تحضر جماعة الحوثيين لاقامة فعالية مماثلة بتوقيت اخر من نفس اليوم وفي شارع اخر يعتبر بداية طفو خلافات الحليفين على السطح .
 
وأشار عطوان في تغريدة  له على صفحتة في تويتر ، متبوعة برابط المقال المنشور في صحيفة رأي اليوم  الى ان اتفاق الهدنة على الحدود الذي توافقت علية المملكة العربية السعودية مع الحوثيين اسهم في تأجيج المشهد وخلط الاوراق بين الحليفين الذين بادر كل طرف منهم لحشد انصاره في صنعاء كنوع من استعراض القوة على الارض.
 
و نقل عطوان ما اسماه تصريحا لمسئول يمني كبير ذكر فيه لصحيفة رأي اليوم " ان ما يجري في صنعاء حرب مظاهرات بين الحليفين "  يسعى كل طرف من خلالها الى ابراز وتأكيد قوته ونفوذه خاصة بعد ورود تقارير تشير الى ان السعودية توصلت الى تفاهمات سرية مع الحوثيين  في جولتي المفاوضات التي انعقدت  اولاها في مدينة ابها و تلتها جولة اخرى في العاصمة السعودية الرياض.
 
و في السياق ذاته قال عطوان ان احد قيادات حزب المؤتمر ، والمتواجد حاليا في مسقط،  قال في اتصال لصحيفة رأي اليوم الى ان حزب المؤتمر يريد توجيه رسالتين هامتين من خلال حشد انصاره يوم غد السبت . وبحسب هذا القيادي فان الرسالة الاولى موجهة لدول التحالف العربي بقيادة السعودية ومعها الرئيس هادي بأن " حزب المؤتمر لايزال قوي ويحظى بشعبية كبيرة ولا صحة لاي تسريبات تفيد بوجود انشقاقات في صفوفه ".  اما الرسالة الثانية فهي موجهة للحوثيين الذين عليهم ان يدركوا جيدا ان حزب المؤتمر ملتف بشكل كامل حول رئيس الحزب صالح وان عليهم الا يغفلوا عن حقيقة التحالف الذي جمعهم وهدفه التصدي لما اسماه العدوان ، رغم البون الكبير  واختلاف رؤية كل طرف فيما يتعلق  بالاسس التي يجب ان تبنى عليها أي دولة قادمة وكذلك طرق وكيفية التعامل مع الملفات الداخلية .
 
 و بين نفي الحليفين لهذه الخلافات وتأكيدهم على التلاحم  والتنسيق المشترك في التعاطي مع مختلف الملفات المتعلقة بالأزمة اليمنية ، يبدو ان قادم الايام وفي توقيت اقرب مما مضى ستكشف تماما عن حقيقة وجود شرخ وانقسام في تحالف صالح مع الحوثيين من عدمه. 
اقرأ ايضا: