شاهد بالصورة : "الزنداني" يتخلى عن اليمن ويصل هو وزوجته وأبناؤه الثلاثة إلى إسرائيل !
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 28-03-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (17099) قراءة
وصف يحيى الزنداني، وهو أحد اليهود اليمنيين الذين وصلوا إلى إسرائيل الاسبوع الفائت مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، رحلة خروجه من اليمن بأنها كانت محفوفة بالمخاطر.
وقال الزنداني إنه لم يكن لديهم خيار سوى التخلي عن منازلهم وترك معظم ممتلكاتهم وراءهم.
مضيفا في حديثه لصحيفة لوس آنجلوس تايمز الأمريكية في تقرير نشرته السبت: “لم نكن نعرف من يقاتل من، وقد وصلت الاشتباكات والانفجارات قرب من منزلنا.”
وجاء في التقرير الذي سلط الضوء على اجتماع أسرة يهودية يمنية في اسرائيل أن زيون دهاري وهو قريب ليحيى الزنداني غادر وطنه اليمن، كجزء من جهد دولي لجلب ما تبقى من اليهود إلى إسرائيل. وكان يبلغ من العمر أربعة عشر عاما ولم يكن يدري ما إذا كان سيتمكن من رؤية أسرته مرة أخرى.
وبعد أربع سنوات، التأم شملهم في دائرة الهجرة الإسرائيلية بعد أن تم نقل 17 من أقاربه جوا من البلاد التي مزقتها الحروب.
“اكتشفت في اللحظة الأخيرة أنهم وصلوا إسرائيل، فألقيت كتب دراستي أرضا ، وركبت الحافلة وذهبت إليهم” هذا ما قاله دهاري ، محاطا بوالديه وست من إخوته وأخواته بالإضافة إلى تسعة من أقاربه داخل مركز الهجرة بحسب تقرير لصحيفة لوس آنجلوس تايمز الأمريكية نشرته السبت.
ويضيف دهاري: “جميع أفراد عائلتي الآن في إسرائيل … أكاد أطير فرحا لما حدث”.
ونقل أفراد عائلة دهاري الأسبوع الماضي في عملية سرية منظمة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وبالتنسيق مع الوكالة اليهودية.
وقال دوف ليفيتان، وهو الخبير في الهجرة اليمنية إلى إسرائيل من جامعة بار ايلان في تل أبيب إن “هذه المهمة تمثل الجهود النهائية لإنقاذ اليهود من اليمن”.
ومنذ أن أصبحت إسرائيل دولة في عام 1948، وهي تبذل جهودها لمساعدة اليهود على الاستيطان فيها. حيث نجحت البعثة المعروفة باسم “عملية البساط السحري” بجلب ما يصل إلى 49000 يهودي من اليمن بحلول عام 1950.
والكثير منهم وصلوا على مدى العقود الماضية، ولم يتبقى اليوم في اليمن سوى ما يقارب 50 يهوديا، رفضوا مغادرة اليمن. ويعيش معظمهم في مجمع بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء.
وما آلت اليه أحوال اليمن في ظل الحرب جعل خيار الهجرة الحل الأسلم لدهاري وعائلته.
وتنقل الصحيفة والد دهاري المدعو موشيه دهاري البالغ من العمر 40 عاما والذي كان يعمل نجارا في مدينة ريدة شمال غرب البلاد قبل أن يفقد عمله بسبب الأوضاع السائدة هناك، معتبرا أن “معاداة السامية كانت موجودة أصلا في المجتمع ولكن الحرب قد رفعت وتيرتها”، مضيفا أن “الحكومة لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء لأي أحد”.
وقالت العائلة إن الحوثيين المدعومين من قبل إيران، سمحوا لهم بالمغادرة بأمان. وإن المهاجرين السبعة عشر سوف يقضون السنة الأولى في مركز الهجرة في بئر السبع جنوب إسرائيل. وبعد ذلك يتلقون دعما ماليا ليتمكنوا من العيش بمفردهم في بيت متواضع.
وأشار زيون دهاري مسترجعا أيامه الأولى التي أمضاها في إسرائيل منذ أربعة أعوام والتي كان يغالبه فيها شعور الوحدة قائلا: “عندما وصلت كان لدي مخطط لتعلم مهنة ودراسة العبرية، ولكن الظروف لم تساعدني في مسعاي، ولم يحدث ما كنت أخطط له.. فالدراسة كانت مكلفة جدا، لذلك أنا الآن أقوم بدراسة العلوم الدينية في مدرسة دينية يهودية.”
أما بالنسبة لعائلته، فقال: “إنهم بحاجة إلى التحلي بالصبر، لتكون حياتهم مريحة وبعيدة عن الضغوطات. هذه هي الحياة وهم بحاجة للاسترخاء والتأمل “.
اقرأ ايضا: