فيما عدد كبير من موظفي الحكومة لم يتسلموا رواتبهم بسبب عجز الدولة موظفي المؤتمر يختصمون بسبب إكرامية رمضان وبدل العلاج ...
أشارت مصادر مطلعة إلى نشوب صراع بين عدد من المنتسبين لحزب المؤتمر الشعبي العام العاملين في مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والدائرة المالية باللجنة وذلك عند توزيع (إكراميات رمضان) و(بدل العلاج) للعاملين في اللجنة حيث تم شطب العديد من الموظفين، وخصم مستحقاتهم دون وجه حق.
وأكد أحد الموظفين في اللجنة الدائمة أن الخصم لم يكن قانونياً وأن المستفيدين منه هم رئيس الدائرة المالية وبعض الموظفين في الدائرة، خاصة أن العذر الأكثر استخداماً من قبلهم ( للهف ) المستحقات هو (عدم الدوام) مع العلم أن الفترة الماضية لم يداوم فيها معظم الموظفين بسبب إغلاق مقر الحزب الكائن بمنطقة الحصبة التي جرت فيها حرب طاحنة مؤخرا بين أنصار الشيخ صادق الأحمر وقوات الحرس الجمهوري واستمرار التوتر في المنطقة المحيطة بمبنى اللجنة الدائمة حتى اليوم .
وقالت إحدى الموظفات التي تم إنزال اسمها من كشوفات إكرامية رمضان، وبدل العلاج : (إذا كان الرئيس جاداً في هذه الظروف في دعوته لمحاربة الفساد فهذه هي الفرصة التي ننتظرها، وكلنا أمل في أن الرئيس وقيادات المؤتمر ستنصفنا).
وأكد بعض المراقبين أن موجة غضب عارم تلف صغار الموظفين التي طالتهم الخصومات علماً أنه -حسب تصريح لأحد الموظفين- لم يتم خصم ريال واحد لأي مسئول كبير من الذين (لا يعرفون طريق اللجنة) على حد تعبيره.
وتأتي هذه (التمردات) في قواعد المؤتمر بعد استقالات جماعية لقيادات كبيرة في المؤتمر وتنذر هذه التمردات بحسب مراقبين بتداعيات خطيرة في صفوف الحزب قد تؤثر على الساحة السياسية في المستقبل القريب.
من جانب أخر يعاني عدد كبير من موظفي الدولة من خصميات طالت مرتباتهم دون وجه حق وذلك على خلفية تأييد بعضهم لثورة الشباب او رفضهم المشاركة في محافل خاصة بمناصرة النظام بالرغم من قيام هؤلاء الموظفين بعملهم كما يجب .
وأشار احد الموظفين في وزارة الثقافة انه تم خصم أكثر من نصف راتبه دون أن يعلم سببا لذلك وظل يراجع عليه لأكثر من شهر حتى استرد جزءا بسيطا منه مشيرا إلى أن الأقساط التي عليه لشركات أخرى يتم خصمها من راتبه دون توقف بينما يتم التلاعب في المبلغ الذي يستلمه وعدد من زملائه .
وذكر موظف أخر في وزارة المالية أن هناك عجز كبير في الموازنة يحدث بسببه خصم رواتب اغلب الموظفين الحكوميين أو تأخر صرف رواتبهم .
فيما يشير مراقبون أن هذا العجز نشأ نتيجة الصرفيات المهولة والغير مسئولة من قبل سلطة النظام لأنصاره في إطار حملته الإعلامية الشرسة التي يشنها على الثوار , بالإضافة إلى الفعاليات والمناسبات والمخيمات التي يرعاها .
ويعاني منتسبي قطاع التربية من التأخير في صرف مرتباتهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتم صرف مرتباتهم لشهر يوليو الماضي بعد مرور أكثر من أسبوع من انتهاء الشهر وهو ما صادف دخول شهر رمضان وتأخر العديد منهم في توفير احتياجات رمضان لمنزله وتراكم الديون
وعبر الأستاذ محمد العريقي عن قلقه من تأخير مرتبات شهر أغسطس الحالي إلى ما بعد العيد والذي سيؤثر بدوره على استقبال الموظفين للعيد ومتطلباته العديدة التي ترهق ميزانية الموظف العام لأشهر عديدة .
هذا وكان الموظفين في القطاع العام قد حصلوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على راتب شهر كامل كإكرامية رمضانية مقدمة من الرئيس تمت بموجب قرار بصرفها سنويا إلا انه تم خصم نصفها في العام الذي تلاها وحجبت عن غالبية الموظفين في القطاع العام في الأعوام التي تلتها , فيما لا تزال قطاعات محددة تقوم بصرفها لبعض عامليها ومنها قطاعات الحزب الحاكم والمنتسبين إليه فقط