بشرى سارة : يوم غدٍ اول ايام وقف إطلاق في النار اليمن
اخبار الساعة - أ.ف.ب بتاريخ: 09-04-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (4156) قراءة
يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، منتصف ليل الأحد، بدفع من الأمم المتحدة، التي تريد الإفادة من مؤشرات التهدئة لإرساء أسس تسوية في محادثات السلام، التي تبدأ في الكويت في 18 إبريل..ويرى خبراء أن وقف إطلاق النار هذا يتمتع بفرص أكبر للصمود من التجارب السابقة، إذ تسبق دخوله حيز التنفيذ تهدئة بين الحوثيين والسعودية، التي تقود التحالف العربي لدع الشرعية في اليمن..
وقال مسؤول أمريكي، إن «الأولوية المعطاة لليمن قلصت قدرة دول الخليج على المشاركة في التحالف» ضد المتطرفين في سوريا والعراق. وطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس «بوقف تام لإطلاق النار».وتقول الخبيرة في الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية إبريل لونغلي الي «للمرة الأولى تبدو المجموعات القادرة على وقف العمليات العسكرية الكبرى، وخصوصاً من السعوديين والحوثيين، مستعدة لتحقيق ذلك»..
وبينما أعلن وزير سعودي وجود وفد من الحوثيين في الرياض، تحدث الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في اليوم التالي عن «اتفاق حول مواصلة التهدئة على الحدود، ووقف العمليات العسكرية في بعض محافظات اليمن». .وقال عبد السلام، إن اتفاق وقف إطلاق النار «يمكن أن يفضي إلى وقف كامل للعمليات العسكرية، وفتح آفاق للحوار اليمني في الكويت»..وأكدت الرئاسة اليمنية الثلاثاء «رغبتها الجدية في صنع السلام»، وذلك لدى الإعلان عن وصول ممثلين عن لجنة شكلتها الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار المقبل..وكان الناطق باسم التحالف السعودي، أحمد عسيري، أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس في نهاية مارس/آذار قرب «انتهاء العمليات (العسكرية) الكبرى» في اليمن. وبينما تتواصل المعارك والغارات الجوية على جبهات عدة، يبدو النزاع وكأنه أصبح بلا أفق..
فلا الموالون لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومين من التحالف، ولا الحوثيون وحلفاؤهم من وحدات الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قادرون على تحقيق مزيد من التقدم..
وقال مدير معهد الشرق الأوسط والخليج للأبحاث العسكرية رياض قهوجي، إن «ضغوطاً دولية قوية، مورست على أطراف النزاع اليمني وحلفائهم الإقليميين لوقف الأعمال القتالية، والتوجه إلى تسوية سياسية». وأضاف «بذهابهم للتفاوض في الرياض، اختار الحوثيون تسوية أحادية تستبعد حليفهم صالح»..
لكن تهميش صالح الذي مازال يتمتع بنفوذ في بلاد قادها نحو ثلاثين عاماً، قد يعرقل إطلاق عملية سياسية..وتقول إبريل لونغلي الي، إن استمرار المعارك والتعديل الوزاري الأخير كلها «عقبات يمكن أن تضر بالمحادثات في الكويت»..وأضافت «حتى إذا توقفت العمليات العسكرية الكبرى، سيكون طريق السلام في اليمن طويلاً وصعباً، وقد يستمر النزاع الداخلي لبعض الوقت»..
واعترف ضابط سعودي بهذا الاحتمال. وقال إن «خوض الحرب شيء وإحلال الاستقرار في بلد ما شيء آخر. هذا لا يتم في يوم واحد، وهو ليس مباراة لكرة القدم».
اقرأ ايضا: