اخبار الساعة

في جريمة لم يسبق لها التاريخ مثيلاً .. طبيب يغتصب مريضة فاقدة للوعي في العناية المركزة

اخبار الساعة - صنعاء: تقرير: إلهام عبدالواسع بتاريخ: 24-04-2016 | 8 سنوات مضت القراءات : (27227) قراءة


لم تكن تدرك (خ.ع.ا) ابنة الـ(٢٥) عاماً وهي فتاة عازبة ريفية بسيطة قدِمتْ الى العاصمة صنعاء منذ فترة وجيزة - المصير الكارثي والمأساوي والسيء الذي ينتظرها في ذلك الدكان الذي اطلقوا عليه: (مستشفى) .. وإلاّ كانت آثرت الموت بالذبحة الصدرية وفي بيتها على أن تدخل ذلك الوكر سيء الصيت.

القصة وقعت يوم الخميس الموافق: (١٤ ابريل ٢٠١٦م) عندما أصيبت الفتاة المشار اليها اعلاه وهي شابة يتيمة الأب تنحدر من أسرة ريفية فقيرة _ بألم حاد وقاتل في صدرها كان عبارة عن بداية لذبحة صدرية ربما اصابتها نتيجة الضغوط والمعاناة المعيشية القاسية التي تواجهها - ليقوم اخوتها على الفور بإسعافها الى (مستشفى ش.) الكائن في منطقة السنينة - أمانة العاصمة .. والقريب من محل اقامتهم.

فور وصولهم الى المستشفى، ونتيجة للحالة الصحية السيئة التي تعانيها المريضة وبعد اخضاعها للمعاينة وعدد من الفحوصات - أجريت لها بعض الإسعافات ثم أدخلت غرفة العناية المركزة التي لا يسمح لأحد من أهالي المريض بدخولها .. وبعدها ابلغ اهلها بأن حالتها الصحية مستقرة وان لا داعي لبقائهم في المستشفى كون المريضة في العناية المركزة ولن يتمكنوا من مرافقتها، وأنها تحضى بعناية فائقة من قبل الأطباء والممرضين في المستشفى المعروفين بـ(ملائكة الرحمة).

وبعد إطمئنان الاهل على استقرار حالة مريضتهم، ونتيجة لحاجتهم لمبالغ مالية كبيرة لتغطية نفقات العلاج والرقود - غادروا المستشفى وذهبوا للبحث وتدبير المبالغ الباهضة المطلوبة منهم .. وفي الليل غادر غالبية طاقم المستشفى ليبقى فقط الممرضين والمستلمون خلال فترة الليل.

في تلك الأثناء كانت المريضة لاتزال شبه ميتة فاقدة للوعي مستسلمة لقدرها، قابعة على سرير الموت في العناية المركزة، وحالتها سيئة جداً .. ولسوء حضها كان المستلم المعني بمتابعة حالتها وحش بشري تجرد من كل معاني الإنسانية والدين والقيم والأخلاق والآدمية عموماً ويدعى (و. الحاج) وهو رجل بالغ راشد متزوج وله طفلان يعمل ممرض بدرجة مساعد طبيب .. وما أن خلا بها هذا السفاح في الليلة الأولى - الا وباشر فعلته الشنيعة التي لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلا والمتمثلة في قيامة بإلعبث بجسدها ومن ثم إغتصابها وفض بكارتها .. وعلى الرغم من الإحتياطات التي كان اتخذها لتغطية جريمته والتي لا نستبعد ان يكون قد حقنها بجرعة منومة .. الا ان المريضة شعرت بعملية الاعتداء عليها لكنها لم تستطع خينها المقاومة أو حتى النطق .. ليمر اليوم الاول دون أن يعلم احد بذلك .. وفي اليوم الثاني كرر ذلك الوحش البشري نفس جريمة اليوم الاول والمريضة فاقدة للوغي لا تتمكن من الحركة او النطق.

في اليوم الثالث بدأت المريضة تصحو من غيبوبتها، واول ما عاودت النطق قامت بإبلاغ احد الطبيبات بأن الممرض المذكور قام بإغتصابها في اليومين الماضيين .. ثم أبلغت بعد ذلك احد الاطباء .. ليصل الخبر الى ادارة المستشفي ممثلة بصاحب المستشفي الدكتور (ك. ش.) والمدير التنفيذي للمستشفي الدكتور (ماهر) .. فكانوا جميعهم ما بين مصدق ومكذب بالخبر .. لذلك ارادوا التأكد من الجريمة .. حيث عملوا كمين في غرفة العناية المركزة وتم إستدعاء الممرض المجرم وطُلب منه المناوبة في العناية المركزة كعمل اضافي بدلاً عن المناوب لذلك اليوم، والذي اكدوا انه تغيب عن العمل نتيجة ظروف خاصة، وبالفعل حضر المجرم في الليل وكانوا قد وضعوا شخصين احدهما طبيب في البلكونة الخاصة بالعناية لمراقبته .. وعند دخوله العناية توجه السفاح على الفور نحو المريضة وبدأ يعبث بجسدها ويتحسسها ثم راح يستعد لإغتصابها وحين تأكد المراقبين من خقيقة اقدامة على تكرار الجريمة قاما بطلب امن المستشفى وتم القاء القبض على المجرم وضربه من قبل احد الاطباء واحد رجال الأمن.

بعد ذلك قرر القائمين على المستشفى التستر على الجريمة حفاظا على سمعة المستشفى .. حيث طلب صاحب المستشفي من المريضة (الضحية) عدم الإفصاح عن ما حصل ووعدها بأنه سيقوم بإعفاء اهلها من تكاليف العلاج، كما عرض عليها ايضا مكافأة مالية كبيرة .. حين ذلك لزمت الفتاة (المجني عليها) الصمت .. واول ما التقت بإخوتها أبلغتهم بما حصل .. وعلى الفور قام اخوتها بالتوجة الى مركز الشرطة وابلاغهم بذلك .. ليتم بعد ذلك القاء القبض على الممرض المجرم المدعو (و. الحاج) والتحفظ علية في المركز .. وبعد التحقيق معه واخذ اقوال الشهود الذين قاموا بضبطه في حالة تلبس .. تم رفع القضيه الى النيابة، وبدورها النيابة باشرت التحقيق في الجريمة غير المسبوقة، وأحالت المريضة الي الطبيب الشرعي للكشف عليها ورفع تقرير بذلك، كما وجهت بإيداع الجاني السجن الإحتياطي لمدة اسبوع علي ذمة التحقيق.

ادارة المستشفى وقفت عاجزة امام هذه الكارثة الانسانية غير المسبوقة .. حيث لزمت الصمت .. واكتفت بالقيام بمحاولة إصلاح مبنى المستشفى من الداخل .. من خلال إجراء تعديلات في المدخل الخاص بغرفة العناية المركزة .. والذي كان عبارة عن حاجز خشبي .. حيث استبدلته بحاجز جديد من الألمنيوم، الى جانب قيامها بإصلاح بعض الديكورات وتنظيف بعض الغرف، وذلك تحسبا لنزول لجنة من وزارة الصحة الى المستشفى ومعاينة اروقته.

كما حرصت ايضا ادارة المستشفى على التحفظ على المريضة (المجني عليها) حتى اليوم في العناية المركزة بعد أن اصيبت بحالة نفسية نتيجة هذه الجريمة البشعة .. ووضعت حراسه مشددة على باب العناية المركزة كما منعت الدخول اليها .. وذلك تحسبا لنزول لجان من منظمات حقوقية وانسانية لمقابلة المريضة .. وفي الوقت الحالي تمارس ادارة المستشفى ضغوط مستمرة على اسرة المريضة لإقناعهم بالقبول بصلح قبلي .. وذلك حتى يأمن المستشفى من تحمل أية تبعات، أو مسئولية قانونية نتيجة هذه الحريمة التي حوت كل معاني القبح والبشاعة، والتي لم يشهد لها التاريخ الانساني مثيلا.

هكذا ذهبت (خ.ع.ا) تنشد من ملائكة الرحمة الحياة والعافية والشفاء مما ألم بها واصابها من ألم .. فذبحوها غدراً .. قضوا على عذريتها، ولوثوا عفتها وطهرها وبراءتها ونقاءها، ودمروا مستقبلها ومستقبل اسرتها في ضل مجتمع سيء لا يرحم ولا يضع إعتبار لشيء .. بدورنا نضع هذه القضية بكل تفاصيلها بين يدي كافة الجهات القضائية والحكومية والمنظمات الحقوقية والانسانية وفي مقدمتها المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة بصنعاء، وكل الجهات والمنظمات المعنية والمهتمة بحقوق الانسان والناشطين الحقوقيين عامة .. آملين من الجميع تبنيها وأخذها بعين الإعتبار .. والوقوف الى جانب المجني عليها واسرتها، والقيام بتشكيل لجنة من الحقوقيين لمتابعة اجراءاتها في النيابة والقضاء حتى يتم الاقتصاص من هذا المجرم المتوحش وانزال اقصى العقوبات بحقه حتى يكون عبرة لأمثالة من العابثين المستهترين بأرواح البسطاء والمغلوبين .. الى جانب مقاضاة المستشفى الذي قام بتوظيفة والسعي للعمل على اغلاقه هو وكل المستشفيات (الدكاكينية) المماثلة له، والزامه بدفع التعويض اللازم والعادل للفتاة واسرتها جراء مالحق بهم من اضرار جسدية ومعنوية.
اقرأ ايضا: