اخبار الساعة

جعلك بتعز

اخبار الساعة - ياسمين العثمان العثمان بتاريخ: 26-04-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (5922) قراءة

(جِعِلَك بِتَعِز)

(جِعِلَك بِتَعِز )يا هذا الذي اكبر همه في أي دولة سيتناول غداءه وعشاءه وأين وكيف سينفق ألوف من دولاراته في الخمور والقمار والبارات وأنت تعلم كيف هي حال الشعوب.

(جِعِلِك بِتَعِز) يا هذه  التي اكبر سعادتها أن تُبذر ألوف من  دولاراتها في اقتناء الحقائب والاحذيه ذات الماركات مع علمها بحال الشعوب ولا تبادر بالخير.

(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي بمئات الألوف من الدولارات يشتري ناقة.. جمل.. بعير فقط لتباهي وأنت تعلم حال الشعوب ولا تبادر بالخير.

(جِعِلك بِتَعِز) يا هذا/هذه يا من ينفقون ميزانيات دول لإحياء ليلة فرح واحده أسطوريه بملابس من ذهب و طعام من ذهب وموائد من ذهب تذهب أكثرها لمكب النفايات وانتم تعلمون بحال الشعوب  ولا تبادرون بالخير.

(جِعِلِك بِتَعِز) يا هذه التي تنفق مبالغ خياليه لتنفخ في جسدها ما يُنفخ و مالا يُنفخ وتقوم بتطعيم ملابسها بأنفس المجوهرات بل وتغرز تلك المجوهرات في حدقة عينها ..لسانها لا لشيء فقط لتعرض مفاتنها وتغيظ النسوة وأنت تعلمين حال الشعوب ولا تبادرين بالخير.

(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي تعلم بحال الشعوب ولا تبادر بالخير

وتقوم بطلي مقتنياتك_ التي لا تطلى أصلا_ بالذهب الخالص لتباهي ليس أكثر.

(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي يعلم بحالنا و أوصلنا إلى هذا الحد بالتآمر ..السرقه..الخيانه..الهروب والتنصل من المسؤوليه.

 (جِعِلَك بِتَعِز) يا من تعيش على أوجاعها تجوب الدنيا تأكل وتشرب وتُصرح من ثديي معاناتها.

(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي جعلنا نصحو _هذا إن استطعنا النوم_ فنحمد الله على نعمة الصحه ونبكي من نعمة الحياه بعد أن توقظنا أصوات المدافع.

(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي جعلنا نعيش حياة البرزخ  فلا الموت موت ولا الحياة حياه.(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي جعل الدنيا تبيع سلامنا ونشيدنا  وجعل طابور طلابنا  يستعيض عن نشيدنا الوطني بتكبيرات والتهليل لطابور الأموات اليومي.

(جِعِلَك بِتَعِز) يا هذا الذي جعلنا نتمنى أن نهجر أرضنا وارض أجدادنا و أولادنا إلى ارض الغربه بأي شكل وجعلنا نغبط الموتى .

(جِعِلك بِتَعِز) يا هذا/هذه والذي بيده الحل لما  تعانيه تعز لكنه يتلكأ ..يتباطأ ..يقتات على الدماء ..الخوف ..العوز ..المرض.

لكن هل تعلمون يا كل هؤلاء وأكثر.. إن تعز كثيرة على أمثالكم فقد كانت عاصمة الثقافه اليمنيه وأنجبت ونشئت من العظماء من ساسه ومبدعين ومثقفين مالا حصر له واليوم تطورت فأصبحت أم المدائن وسيدة النضال لا يقطنها إلا من يفهمها و يقدرها ويليق بها .

ياسمين العثمان

كاتبه من اليمن

اقرأ ايضا: