إيران تُعلن استراتيجيتها العسكرية الأمنية لعشرين عامًا
اخبار الساعة بتاريخ: 29-04-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3962) قراءة
أعلنت إيران على لسان مستشار خامنئي في الشؤون العسكرية، قائد الحرس الثوري السابق٬ الجنرال رحيم صفوي، ملامح استراتيجيتها العسكرية الإيرانية خلال العشرين عامًا المقبلة (2016-2036)، على هامش "المؤتمر الوطني الجيوسياسي بطهران".
وفيما وعد "صفوي" خلال توضيح مرتكزات الاستراتيجية الإيرانية، بمنع سقوط نظام بشار الأسد، فقد شدد على ضرورة أخذ الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الشاملة إلى جانب الاستراتيجية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
وطالب صفوي بدعم وتمكين (القوى التابعة لطهران في المنطقة العربية)، ما يسمى بـ"حزب الله" في لبنان، حتى يبلغ "الاكتفاء الذاتي ماليًّا وعسكريّا٬ وليصبح القوة الكبرى في لبنان".
وتتسق هذه الملامح (بحسب صحيفة الشرق الأوسط)، مع معلومات تداولها مسؤولون كبار حول اتجاه طهران لتعزيز دعمها للحزب، ضمن استراتيجية الجديدة "للحفاظ على ثقل طهران السياسي" في لبنان وسوريا والعراق.
واعتبر صفوي التحالف الدولي ضد الإرهاب مؤامرة ضد إيران٬ مطالبًا بـ"مشروع متكامل"، والاستعداد لـ"سيناريوهات متعددة بما فيها السيناريوهات الأسوأ"، مؤكدًا "تعزيز الثقل الجيوسياسي لإيران، وأن "تحقق ذلك يتطلب ثمنًا واستثمارًا من طهران".
واتهم صفوي واشنطن بالوقوف وراء زعزعة الاستقرار السياسي في "البحرين٬ والعراق٬ وسوريا٬ واليمن٬ وأفغانستان٬ ولبنان"، زاعمًا أن هذا الدور يتم عبر دعمها للدول العربية، وإقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
وبشأن ما يجري في العراق٬ ذكر صفوي أن على بلاده توجيه رسالة واضحة لزعماء إقليم كردستان والتصدي لمنع تقسيم العراق.
وتعليقًا على سياسة إيران في المنطقة٬ أعرب صفوي عن تأييده لنقل "استراتيجية إيران" إلى دول المنطقة٬ مشددًا على الأهمية "الجيوسياسية" لمنطقة غرب آسيا لبلاده٬ كما أكد ضرورة الاهتمام بمثلث أذربيجان وأرمينيا وجورجيا.
وقال صفوي إن على بلاده الحرص على الحضور الدائم في منظمة شانغهاي للتعاون التي تعتبر تحالفًا صاعدًا على غرار الناتو٬ وتضم المنظمة كلا من: الصين٬ وروسيا٬ وكازاخستان٬ وقيرغيزيا٬ وأوزباكستان٬ وطاجيكستان٬ ومنغوليا٬ وباكستان٬ وأفغانستان.
ودعا صفوي إلى إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع تركيا، واصفًا إياها بـ"زميلة أمريكا وإسرائيل والدول العربية".
وتشهد العلاقات بين إيران وتركيا توترًا؛ بسبب مواقفهما المتباينة من القضايا الإقليمية٬ مثل الأزمة السورية واليمن.
وتفاقمت الخلافات بين طهران وأنقرة قبل أسبوعين بعد إدانة إيران في قمة مجلس التعاون الإسلامي في إسطنبول٬ كما أن إيران تعتبر التقارب السعودي التركي خطرًا على مصالحها في المنطقة.
اقرأ ايضا: