العطاس يخرج عن صمته ويكشف للحوثي وصالح الطريق الوحيد لنجاتهم
اخبار الساعة بتاريخ: 01-05-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (14061) قراءة
قال دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس بأن جلسات المشاورات التي تجري في الكويت بين الأطراف اليمنية تسير بتعسر شديد وهي المحاولة الثانية بعد فشل مشاورات جنيف ، لإقناع من وصفهم بالانقلابيين عبر طاولة الحوار استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للتخلي عن انقلاب 21سبتمبر 2014م آ على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني سلميا ورفع كافة مظاهره , معتبرا ذلك بأنه السبب في التعسر والمراوغة في سير المشاورات (حد قوله) .
واعتبر الرئيس العطاس في حوار مقتضب مع “الأمناء” بأن تخلي الانقلابيون عن انقلاب 21سبتمبر 2014م حد قولة على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني سلميا ورفع كافة مظاهره هو الطريق الوحيد الذي يمنحهم الفرصة للاحتفاظ بقواهم السياسية للمشاركة في العملية السياسية التي ستنطلق بعد رفع مظاهر الانقلاب وتهيئة الأجواء السلمية والآمنة لانطلاق العملية السياسية التي بإمكانهم من خلالها فقط طرح الأسباب التي دفعتهم للانقلاب على مخرجات الحوار .
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية في سياق حديثه لـ”الأمناء” : إنني أفهم أن هذا الأمر شديد المرارة على الانقلابيين، ولكنه بلسم ورفع للأذى والآلام والمعاناة عن الشعب شمالا وجنوبا جراء الحرب المدمرة التي شنوها في حالة نشوة وأوهام بإعادة الهيمنة والاستبداد والفساد التي سقطت تحت أقدام الشعب آ جنوبا بانطلاق الحراك الجنوبي السلمي2007م وشمالا بانطلاق ثورة الشباب 2011م.
ودعا دولة الرئيس العطاس وفد الشرعية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثلو الدول الراعية للتحلي بالحكمة والصبر دون التفريط بأي جزئية في الرفع الكامل لمظاهر الانقلاب، كما دعا في الوقت نفسه “الإخوة ، وهم لازالوا كذلك، في وفد الانقلابيين (الحوثي/صالح) للمقارنة بين آلامهم وآلام آ ومعاناة الشعب التي تسببوا فيها ومضاعفاتها فيما إذا استمروا في عنادهم.
وفي رده على سؤال “الأمناء” حول موقع القضية الجنوبية في مشاورات الكويت ومن يدّعون تمثيل الجنوب في تلك المشاورات قال الرئيس العطاس :
فيما يخص سؤالكم حول مكانة القضية الجنوبية في مشاورات الكويت، فكما أشرت بأن هذه المشاورات تختص بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بمعني رفع مظاهر الانقلاب آ وعودة الشرعية ، بعدها ستنطلق العملية السياسية التي أرى أن يحتل فيها شعب الجنوب مكانته بحجم ومركزية ومحورية قضيته ولن يتحقق ذلك إلا بوفد مستقل يمثل الحراك الجنوبي السلمي حاملا ملف القضية الجنوبية ومخولا به تدعمه قيادة جنوبية موحدة ومليونيات جماهيرية سلمية وحاشدة ويقف آ بثقة إلى جانب الشرعية ودول التحالف العربي متفاعلا بإيجابية مع المجتمع الدولي.
وماذا عن تحرير حضرموت ؟
بالنسبة لسؤالكم حول تحرير حضرموت من القاعدة أود أولا أن أثبت حقيقتين الأولى وهي أن المكلا وساحل حضرموت سلم للقاعدة كما سلمت معسكرات في وادي حضرموت من قبل بقايا آ نظام الهيمنة والفساد المتهاوي في محاولة بائسة لكسر “عاصفة الحزم” بحضرموت الخير والمنعة والإباء، فأبت بشموخ إلا أن تنتصر لعاصفة الحزم التي أطلقها ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوته قادة التحالف العربي ليس لنصرة شعب حضرموت فحسب وإنما لنصرة الشعب شمالا وجنوبا والأمة العربية والاسلامية، والثانية أن شعب حضرموت في الساحل والداخل لا يوفر بيئة حاضنة للقاعدة وللفكر الديني المتطرف بصورة عامة بل إنه بيئة طاردة والتاريخ شاهد على ذلك …
لم يهدئ أبناء حضرموت منذ الأسبوع الأول من شهر أبريل 2015م حين سلمت المكلا للقاعدة بعد أيام من انطلاق “عاصفة الحزم” فجرت مشاورات واسعة في الداخل والخارج مع الحلف ومع القوى السياسية والمجتمعية آ ومع الأشقاء في دول التحالف وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة آ وأصدر فخامة الرئيس / عبدربه منصور هاد ي توجيهاته للإعداد لطرد القاعدة ليس من المكلا والساحل وإنما من وادي حضرموت أيضا … لقد تأخر تدريب وإعداد القوة العسكرية من أبناء حضرموت المكلفة بهذه المهمة وبأمن واستقرار حضرموت ، بسبب اولويات المعركة مع الانقلابيين في محافظة مارب وغيرها آ فتأخرت ساعة الصفر لطرد القاعدة وكما قال قائد العملية وقائد المنطقة الثانية اللواء/فرج سالمين البحسني، فقد اعتمدت الخطة لتكون خاطفة وحاسمة لتجنيب الشعب أي معاناة ، وتم ذلك بعون الله وجهود ودعم ومشاركة الأشقاء من المملكة والإمارات آ مع قوات النخبة الحضرمية تحيط بهم حاضنة شعبية واسعة في الإعداد والتنفيذ.
واختتم دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس حديثه لـ”الأمناء بالقول : “وفي الوقت الذي أهني فيه شعب حضرموت بهذا الانتصار العظيم والمبارك أدعوهم لمزيد من اليقظة والاستعداد فهذه القوى الإرهابية والعابثة كأشجار السيسبان لابد من اقتلاعها فإن ترك عرقا أو جذع منها سيتمدد من جديد ، كما أدعو أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى التي زرعت فيها هذه الشجرة الخبيثة بفعل فاعل أن يتحلوا باليقظة والاستعداد والالتفاف حول الشرعية ودول التحالف التي أثق بمواصلة دعمها لدحر الانقلابيين حد قولة وقوى الإرهاب والعبث ، فالجنوب يشكل المنفذ الاستراتيجي الأمني والاقتصادي للجزيرة العربية بإطلالته على بحر العرب (المحيط الهندي) بطول يقترب من 1800كم آ لشواطئه الغنية أيضا بالثروات الطبيعية.
المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: