اخبار الساعة

ارتفاع ضحايا التفجير الانتحاري في المكلا إلى «47» قتيلاً ( تفاصيل جديدة )

اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 16-05-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (3647) قراءة


وبعدما نجا من التفجير الانتحاري، أصيب مدير أمن محافظة حضرموت، العميد مبارك العوبثاني، بجروح طفيفة أمام مكتبه، وقتل ستة من عناصره في تفجير ثان بعبوة ناسفة، وفق ما أفاد مصدر أمني.

والتفجير الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف وسط تجمع للمجندين في مقر للشرطة بمنطقة الفوة عند الأطراف الجنوبية الغربية للمكلا، بحسب ما أفاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس.

وأدى ذلك إلى مقتل 41 عنصرا أمنيا، بعدما توفي عشرة من أصل 62 جريحا متأثرين بجروحهم.
وكانت حصيلة أولى أفادت عن مقتل 31 مجندا.

وسارع تنظيم الدولة إلى إعلان مسؤوليته عن الهجوم.

وأفاد بيان نشرته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أحد عناصره “أبو البراء الأنصاري”، قام “بتفجير حزامه الناسف وسط تجمع لمرتدي عناصر الأمن داخل مبنى النجدة في منطقة فوة بمدينة المكلا”.

وأوضح مصدر أمني، فضل عدم كشف اسمه، أن العوبثاني كان موجودا في مقر الشرطة بالفوة لحظة وقوع التفجير الانتحاري الأول، وغادره بعد ذلك متوجها إلى مكتبه، حيث انفجرت العبوة الناسفة لدى وصوله.

الهجوم الثاني هذا الأسبوع
الهجوم الانتحاري هو الثاني هذا الأسبوع يستهدف قوات الأمن في المكلا، ويعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.

وتبنى التنظيم المتطرف، الخميس، هجوما على معسكر للجيش في منطقة خلف عند الأطراف الشرقية للمكلا، أودى بـ 15 جنديا على الأقل.

وقال التنظيم في حينه إن التفجير كان عبارة عن هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، بينما أشارت مصادر عسكرية يمنية إلى أنه نفذ بثلاث سيارات يقودها انتحاريون، واتهمت تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنه.

والأحد، أطلق عناصر قوات الأمن النار على سيارة قرب مركز عسكري في خلف، بعد الاشتباه بأنها مفخخة وأن سائقها انتحاري، بحسب مصدر أمني أشار إلى أن السائق ابتعد بسيارته ولاذ بالفرار.

ورغم تبنيه هجمات سابقا في صنعاء وعدن، إلا أن تفجير، الخميس، كان الأول الذي يتبناه تنظيم الدولة في حضرموت، المحافظة التي يتمتع فيها منذ أعوام تنظيم القاعدة بنفوذ واسع، كان من أهم مظاهره سيطرته على مدينة المكلا.

وطردت القاعدة من المكلا ومناطق في ساحل حضرموت في 24 نيسان/ أبريل، إثر عملية واسعة للقوات الحكومية وقوات خاصة سعودية وإماراتية منضوية في إطار التحالف العربي بقيادة الرياض، والذي يدعم منذ آذار/ مارس 2015، القوات اليمنية في مواجهة المتمردين.

وكانت هذه العمليات الميدانية أول مرة يعلن فيها التحالف مشاركة قوات برية تابعة له في قتال الجهاديين باليمن.

كذلك، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال عدد من الجنود الأمريكيين لدعم عملية استعادة المكلا والمناطق المجاورة. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن إرسال جنود لقتال تنظيم القاعدة في اليمن، علما أن طائرات من دون طيار تابعة لها تستهدف منذ أعوام عناصره وقياداته.

وتنتهز التنظيمات الجهادية النزاع بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن.

وتبنى تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة عددا من الهجمات خلال الأشهر الماضية، خصوصا في مدينة عدن، استهدفت معظمها رموزا لسلطة الحكم، مثل قوات الأمن أو مسؤولين سياسيين.

وقوض نفوذ الجماعات المسلحة في عدن من قدرة الحكومة على فرض سلطتها في ثاني كبرى مدن البلاد، والتي سبق للرئيس هادي أن أعلنها عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في أيلول/ سبتمبر 2014.

وكانت القوات الحكومية استعادت عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى، بدعم ميداني مباشر من قوات التحالف العربي، في تموز/ يوليو الماضي.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت يواصل وفد الحكومة والمتمردين مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، والتي يؤمل منها التوصل إلى حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 6400 شخص.

ولا تزال هوة عميقة تفصل بين الطرفين، خصوصا تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المدن وتسليم أسلحتهم الثقيلة. كذلك يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق وقف النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/ أبريل تمهيدا للمشاورات.

وفي مؤتمر صحافي، الأحد، أبدى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، “تفاؤله” بالتوصل إلى حل، مقرا في الوقت نفسه بوجود “نقاط صعبة”.

واعتبر أن التنازلات مطلوبة من الجانبين للوصول إلى حل سياسي “واضح”، وأن “الكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات”.

وشكل الملف اليمني إحدى نقاط البحث بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة.

وأشار بيان للخارجية الأمريكية إلى أن الطرفين بحثا خلال لقائهما، الأحد، “في الحاجة إلى تثبيت وقف الأعمال القتالية (…) والدعم المشترك لمواصلة مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة”.
اقرأ ايضا: