اخبار الساعة

امتحانات الطلاب والظروف الراهنة

اخبار الساعة - بقلم/ طاهر الشلفي بتاريخ: 27-05-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (7038) قراءة

تمر الأيام القادمة بما تحمله من هموم وضغوطات نفسيه لإبناءنا طلاب وطالبات المدارس جراء قرب مرحلة القياس والتقويم لحصيلة عامهم الدراسي.

ومن الطبيعي أن يمر كل طالب وطالبه بهذه المرحلة بكل ما تحمله من هموم وضغوطات إلا أن الفرق بين طالب وأخر هو التباين في ذات الضغوطات والهموم فطالب يكون همه التفوق العلمي والجد والاجتهاد لتجاوز مرحلة تعليمة كسب خلالها الكثير من المفاهيم والمهارات التعليمية بينما أخر قد يكون سبب الهموم لديه هو تخوفه من ولي أمره إذا اخفق في تجاوز الامتحان والنجاح فيه .

وبهذا قد يكون التقصير ليس على الطالب نفسه بل قد يشترك في ذلك الجميع وفي الأساس الوالدين ومن ثم المدرسة ووسائل الإعلام حيث هناك قصور كبير في التوعية للطالب بأهمية الجد والمثابرة وبغاية التعليم كتعليم .

إلا أن الفرصة لازالت سانحة فينبغي على الوالدين خلال فترة الامتحانات  بقدر المستطاع العمل على خلق بيئة مختلفة تماما عن السابق والتعامل مع الطالب بنفسية تشعره بأهميته وأهمية الامتحانات وما تمثله للطالب وللمجتمع.

كما ينبغي بقدر المستطاع تذليل كافة الصعوبات  وإشعاره باهتمامهم بامتحاناته وتوفير احتياجاته من مكان مريح وهادئ للمذاكرة وتوفير الطاقة البديلة للإنارة وإبعاده تماما عن الأوضاع المحيطة بينا خصوصا ما يمر به الوطن من أوضاع سياسية قاتمة كونها بلا شك تؤثر سلبا في نفسيته.

لذا ينبغي التركيز على أن الاهتمام الكبير من قبل الوالدين قد ربما ينقلب إلى عامل ضغط لدى الطالب فيصاب بنوع من الإحباط فينبغي الحيطة والحذر في عملية المتابعة والتوجيه أثناء هذه الفترة وبان يكون التأمل بنوع كبير من إشعاره بالثقة وبأنه هو المهتم بمذاكرته في المقام الأول دون غيره.

وهنا ينبغي على وسائل الإعلام العامة والخاصة أن تأخذ على عاتقها الاهتمام ببناة الغد وبمستقبل اليمن الواحد والتركيز على منح اهتمام كبير بإعطائهم مساحات زمنية قصيرة ببث فلاشات توعوية تشجيعية توجيهية للطلاب حول الامتحانات وما ينبغي فيها.

ولن ننسى هنا أن نذكر الطالب والطالبة  بان اجتهادهم وصبرهم ومثابرتهم ومواصلة تواجدهم في المدارس منذ أول يوم دراسي في العام  في ظل الظروف الذي يمر بها الوطن هو نجاح بحد ذاته وتفوق كبير بل تحدي اكبر  سيشهد به التاريخ  وإن دل ذلك فإنما يدل على حرصهم وصيرورتهم في مواصلة التعليم .

إن مغامرة أبنائنا  في الذهاب للمدرسة منذ بداية العام رغم ما تشهده مناطق النزاعات المسلحة والمواجهات العسكرية وسماعهم لأزيز الرصاص وقذائف البارود وأصوات الطائرات منذ صباح كل يوم تعليمي لتحرمهم من سماع ترانيم الإذاعة المدرسة وأهازيج ترديدهم قيثارة عشقهم لـ رددي أيتها الدنيا نشيدي .. ردديه وأعيدي وأعيدي, وذلك بسبب انقطاع الطاقة الكهربائية بشكل كلي.

صمود كل طالب وطالبة في المناطق الساحلية والصحراوية في ظل موجة الحر الشديد الذي راح ضحيتها أشخاص لم يستطيعوا التحمل في ظل الانقطاع والحرمان من التيار الكهربائي في تشغيل المكيفات والمراوح ووو,بينما هم صامدون بين أربعة جدران بما قد يزيد عن سبعون طالب  في كل فصل تعليمي.

غير ذلك لكثير فمثلا انعدام وغياب بعض الم يكن كل المنهج التعليمي في بعض المدارس تحدى أخر.

تحديات كثيرة فقبولهم في تجاوزها هي  في حد ذاتها تعبر عن حبهم للتعليم ونجاحهم وتفوقهم وإصرارهم وتحديهم في تعلم الكثير من اجل التعليم كتعليم.

وهنا نرى بان ما قامت به وزارة التربية والتعليم من حذف الكثير لبعض المقررات الدراسية لكافة المواد بكل ما يحمله من مردود سلبي ويصنف في ظل التصرفات الخاطئة التي ما ينبغي لها أن تكون بالإضافة إلى موافقتها كذلك على دعوات الطلاب ومكاتب فروع الوزارة في بعض المحافظات للاستجابة بحذف مقررات أخرى إضافة إلى السابق بالأمر الكارثي إلا أن كل ذلك وبحسب التبريرات قد يكون الغرض منه بذل الكثير من التسهيلات للطلاب في ظل الظروف المختلفة التي يعانوها.

من هنا كذلك دعوة هامة للإدارات المدرسية وهيئة التدريس في كافة مدارس الجمهورية بان ينبغي بذل الكثير من التسهيلات وأهمها التعامل بمسؤولية وإعطاء الجانب المعنوي والدعم النفسي جل اهتمامهم  لما له من دور مساعد ليتمكن الطلاب من تجاوز أشياء مهمة قد تذلل به صعوبات ومعوقات تمنحهم قدر كبير من تجاوز المرحلة ,وعليهم التركيز بشدة على ما تقدمه مقاصف المدارس من وجبات للطلاب والطالبات أثناء فترة الامتحانات فتناول طالب أو طالبة لوجبة غير صحية تم إهمالها من قبل المقصف على أثرها  قد يتعرض للإصابة بتسمم غذائي  ينعكس على أداء الطالب وقد يفشل في تجاوز امتحان المادة أو أكثر.  

 

 

 

 

 

اقرأ ايضا: