ما وراء القرار الاماراتي المفاجئ بالانسحاب من اليمن وانتهاء عملياتها العسكرية؟
اخبار الساعة بتاريخ: 16-06-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (10555) قراءة
في أقوى إشارة على سحب قواتها اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن الحرب في اليمن انتهت عمليا لجنود بلاده، مشيرا إلى أن الإمارات ترصد الترتيبات السياسية على هذا الصعيد في الوقت الراهن.
وأضاف أن دور بلاده الأساسي، في ما يتعلق بعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، صار يقتصر على تمكين اليمنيين في المناطق المحررة.
ولفت قرقاش النظر إلى أن الأزمة اليمنية استنفدت الأدوات السياسية في ظل استمرار الدعم الإيراني، ولم يبق إلا أن يكون هناك قرارا حاسما دون أن يوضح طبيعته، في إشارة ضمنية إلى الانفصال.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها قرقاش الأربعاء 15 يونيو تحت عنوان "الامارات والتحالف وأزمة اليمن: القرار الضرورة"، نشر مقتطفات منها حساب أخبار الشيخ محمد بن زايد ولي إمارة أبو ظبي على موقع "تويتر".
وأعاد وزير الخارجية الإماراتي إلى الأذهان، أن الأهداف الثلاثة لعملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في الـ26 من مارس 2015 بقيادة السعودية تلخصت في "العودة إلى المسار السياسي، وعودة الشرعية، والرد على التدخل الإيراني".
هذا، وتستمر عمليات التحالف تحت اسم "إعادة الأمل"، بتغطية جوية توقفت شبه كليا مع بدء مشاورات السلام في الكويت قبل شهرين، وغموض الصورة عما إن كان التحالف قرر الحسم سياسيا أم سيواصل عملياته العسكرية حتى النهاية.
ويرى مراقبون، أن القرار الحاسم الذي ينتظر المناطق المحررة هو قرار انفصال جنوب اليمن وهو ما قصده الوزير قرقاش حيث تسعى دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي للترتيب للانفصال منذ دخولها في التحالف العربي.
ولا يعرف على وجه الدقة الموقف السعودي من الانسحاب الإماراتي المفاجىء وما اذا كان ذلك يعني انسحابا كاملا من التحالف العربي؛ ولم يصدر تعليق رسمي حتى الان من الرياض ولا من الحكومة الشرعية باليمن .
المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: