وزير في حكومة هادي وقيادي في الحراك الجنوبي يفاجئ الجميع بالرضوخ للرئيس السابق صالح .. لكن بشرط
اخبار الساعة - السياسة الكويتية بتاريخ: 27-06-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (11178) قراءة
اتهم وزير الزراعة اليمني أحمد الميسري التحالف العربي بخذلان الحكومة الشرعية والتخلي عنها، سواء من خلال عدم دعمها مادياً أو بمنعها من تصدير النفط.
وقال الميسري في تصريح خاص إلى “السياسة” الكويتية، “يبدو أن التحالف أخطأ طريقه في التعاطي مع الحوثيين وتخلى عن الشرعية بدليل أن التحالف لم يقدم للحكومة أي دعم مالي على الإطلاق حتى الآن، كما أنه منعنا من تصدير النفط من ميناء ضبة بمحافظة حضرموت لأسباب نجهلها وكأن هناك من يريد أن نبقى خاضعين للحوثيين”.
وأضاف “مع الأسف الشديد كل الجهود التي بذلت والدماء التي أريقت وعاصفة الحزم التي عولنا عليها انتهت إلى لا شيء ولم تحقق أهدافها، والحكومة تسير أمورها على البركة ونحن نجتهد بقدر الاستطاعة ولكن لم تعط لنا أي موازنات بما في ذلك القروض، وأنا واحد من الوزراء الذين يعملون من دون أي موازنة وكذلك الحال بالنسبة للوزارات الأخرى”.
وأشار إلى أن لدى الحكومة تحديات كبيرة وكثيرة في البنى التحتية والتزامات للقوات المسلحة والأمن والتزامات أخرى لجبهات القتال التي ما زالت تواجه قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين، مضيفاً “يبدو أن التحالف رفع يده عنا ويريد الحل السلمي من الكويت بأي طريقة كانت ولو بالضغط على الحكومة”. وناشد “قيادة التحالف بأن تمد الحكومة الشرعية بمليون أو نصف مليون برميل من النفط لتخفيف حاجة الأهالي من المشتقات النفطية وخصوصاً في هذا الصيف الحار في المناطق المحررة”، مشدداً على أن “الحكومة تواجه التحديات منفردة، وأعتقد أن عدم منح الحكومة موازنة يضطرها للبقاء في الرياض وهناك بعض الأشقاء من لا يريد لها البقاء في عدن”.
وأكد أنه مع أي حل سلمي يرضي أبناء الشعب اليمني، مضيفاً “سنقبل بأي حل من الكويت يخرج الحوثيين من المعادلة نهائياً، أما البقاء مع جهة أعلنا جميعاً نحن والتحالف أنها أداة من أدوات إيران والمد الفارسي وإعادة الحياة لهذه الأداة مرة أخرى فهذا مالن نقبل به ولم يكن ذلك هدفاً من أهداف عاصفة الحزم”.
وشدد على أن الحوثيين لن يكونوا شركاء في الجنوب على الإطلاق، مضيفاً “أما إذا كانت الشراكة ستكون مع قوى ثورة 26 سبتمبر والجمهوريين رغم أننا تقاتلنا معهم فليس لدينا مانع، كما أنه ليس لدينا مانع في التحاور المباشر مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح للعودة إلى ما قبل العام 2011، وأي شمالي له نفس جمهوري مستعدون للتحاور معه حتى ولو تقاتلنا معه فليس لدينا مشكلة، أما الحوثيون فلا لأن مشاورات الكويت منحتهم الحياة مرة أخرى”.
ورأى “أن الإصرار على بقاء الحوثيين في مشاورات الكويت يجعل من حق الجنوبيين المطالبة بالمشاركة في هذه المشاورات لتقرير مصيرهم باعتبار أن الحوثيين إذا استمروا في الحياة السياسية فليكن ذلك في الشمال فقط إذا قبل بهم أبناء الشمال”. وبشأن المستقبل الذي يتوقعه لليمن من حيث بقاء الوحدة أو حدوث انفصال للجنوب عن الشمال، قال الميسري إن “الوضع معقد وصعب جداً ولكنه ليس مستحيلاً فبالإمكان أن تكون هناك دولة اتحادية من أقاليم وبالإمكان العودة إلى الشطرين (انفصال) ولكن يجب أن يكون المجتمع الدولي حاضراً وفاعلاً بكل قوة في كل اتفاق يمني ـ يمني، والمجتمع الدولي يجب أن يتحمل جزءاً من المسؤولية”.
ونفى وجود جماعات إرهابية في عدن، موضحاً أن “الفراغ الذي تركته الدولة حاولت بعض القوى وبعض الميلشيات التي نسبت نفسها إلى المقاومة أن تملؤه، وحاولت تلك الجماعات أن تحل محل الدولة، لكن الدولة بسطت سيطرتها وتصدت لكل من يريد أن يحل محلها، أما الجماعات الإرهابية فهي موجودة في كل مكان ونحن نحاربها باستمرار”. وقلل من شأن وجود عناصر تنظيم “القاعدة” بمحافظة أبين القريبة من عدن، مضيفاً “لا خطر من هؤلاء لكن لا بد من إرادة عسكرية لضبط الأمن في أبين وهذه إحدى إشكالات التحالف حيث باتت وزارة الدفاع اليمنية لا تملك إرادة صنع القرار أو تحريك وحدات عسكرية إلا بموافقة قيادة التحالف العربي”.
اقرأ ايضا: