اخبار الساعة

في حدث ابتهج به المسلمون في فرنسا.. افتتاح مسجد بعد معارضة دامت 15 عاما (تفاصيل)

اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 04-07-2016 | 8 سنوات مضت القراءات : (2799) قراءة
استقبل مسجد "النور" بنيس جنوب شرق فرنسا أمس السبت للمرة الأولى مصلين وذلك بعد انتظار استمر 15 عاما بسبب معارضة رئيس البلدية من حزب الجمهوريين اليميني الذي برر ذلك بأن مالك المبنى وزير بالحكومة السعودية.
 
وتلقى المسجد صباح السبت الترخيص مُوقعا من المحافظ الذي حل محل رئيس بلدية نيس فيليب برادال من حزب الجمهوريين بزعامة نيكولا ساركوزي.
 
ووفق فرانس برس، رفض برادال منح ترخيص البلدية لافتتاح المسجد رغم قرار قضائي يقضي بذلك.
 
وقال مبارك واسيني المحامي ورئيس الجمعية الثقافية "إنه الاعتراف بأحقية القانون وممارسة حرية المعتقد في فرنسا احتراما لقيم الجمهورية".
 
ويمكن لهذا المسجد استقبال 880 مصل.
 
وبدأ مشروع بناء المسجد في 2003 بشراء مبنى يقع وسط مكاتب.
 
وعارض رئيس بلدية نيس السابق كرستيان استروسي المنتمي لحزب ساركوزي وأصبح لاحقا رئيس مجلس منطقة بروفنس-آلب-كوت-دازور، أيضا فتح المسجد.
 
واعتبر الجمعة وهو يقف إلى جانب خلفه أن فتح المسجد "يعرض المدينة لأخطار تمس النظام العام سواء في مستوى الأفكار أو الخطب التي تلقى في هذا المكان .
 
لكن مجلس الدولة الفرنسي اعتبر أن الرفض يشكل "إساءة خطرة وغير قانونية لحرية المعتقد".
 
ودفع ذلك محافظ الناحية الجمعة لإعطاء موافقته بفتح المسجد مع توصية للجهة المديرة لهذا المسجد بإنهاء الصلات مع المالك السعودي.
 
وأكد مبارك واسيني "ليست لدينا روح انتقامية تجاه رئيس البلدية أو أي كان".
 
وقال إمام المسجد محمود بنزامية وهو في الأصل أستاذ تكنولوجيا وكمبيوتر، "عاشت فرنسا وعاش القانون".
 
ونفت فتحية فيجي نائبة رئيسة الجمعية الثقافية الشكوك بالتطرف التي لوح بها رئيس البلدية.
 
وقالت المرأة ذات الأصول الجزائرية التي ترتدي لباسا عاديا وغير متحجبة "نحن بعيدون عن كل هذا" وأنها ستقدم دروسا في محو الامية واللغة العربية. وأضافت أن الهدف "تشجيع التبادل بين الأديان والثقافات".
 
وأبدى الحضور ابتهاجهم بافتتاح المسجد وقال عبد العزيز الذي وصل برفقة ابنه محمد للصلاة "المسلم يفضل الصلاة في بيت الله على الصلاة في بيته، فما بالك ‘ذا كان المسجد جميلا".
 
وفي قاعة المسجد المخصصة للنساء قالت امرأة قدمت من حي مولين المجاور الفقير "نحن سعداء بهذا المكان. في السابق كنا نصلي في قبو وحتى في العراء حين لا يكون هناك مكان".
اقرأ ايضا: