المتهم بتفجير السفارة السعودية بإيران يفجر مفاجأة .. ماذا قال !!
شهدت الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية بطهران، الثلاثاء (19 يوليو 2016)، مشاهد هزلية؛ إذ أبدى أحد المتهمين اعتذاره للمرشد الأعلى علي خامنئي لأنه لم يكن يعلم أن "الحشد أمام السفارة غير مرخص"، في حين قال آخر إنه كان ذاهبًا إلى الصيدلية ووقف ليشاهد الأمر فقبضت الشرطة عليه. وعُقدت أول جلسة لمحاكمة المتهمين بالهجوم على السفارة السعودية بطهران صباح أمس؛ حيث أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن قرار الاتهام قُرئ على 14 متهمًا من مجموع 21 متهمًا، ومن ثم استمعت المحكمة إلى دفاعهم، واستلمت دفاعهم النهائي. وذكرت وكالة الأنباء "إيرنا" أن التهم التي وُجِّهت إلى المتهمين، تمثلت في إرباك الأمن العام بإثارة الشجار والتجمعات غير القانونية، والمشاركة في التخريب المتعمد لممتلكات السفارة السعودية. وتم توجيه هذه الاتهامات إلى عدد من المتهمين، في الوقت الذي يُحاكم فيه آخرون بتهمة إرباك الأمن العام في البلاد فقط. وذكرت وكالة أنباء الطلبة (إسنا) أن أحد المتهمين (25 عامًا) قال في جلسة الاستماع الأولى، أمس الاثنين، إنه علم بشأن تنظيم الاحتجاجات قرب السفارة السعودية عبر مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي "تعد ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني". ونقلت إسنا عن المتهم الذي لم تورد اسمه قوله: "لم أكن أعرف أن التظاهرة غير مصرح بها.. أنا آسف للغاية لأنني أحزنت المرشد الأعلى". وذكر المتهم (25) عامًا، ويعمل بائعًا للألبسة، في إفادته ما نصه: "ذهبت للمظاهرة أمام سفارة السعودية نصرة لأهل غزة لأن أغلبهم من الشيعة!". في حين قال أحد المتهمين في شهادته إنه كان في طريقه إلى صيدلية، لكن قوات الأمن اعتقلته عندما أوقف سيارته للتفرج على المتظاهرين وهم يضرمون النار في السفارة. وقال المتهم الثالث (19 عامًا) إنه يعمل بائعًا وذهب أمام السفارة، وهتف بشعارات ضد السعودية، ورمى الأحجار مع الآخرين على مبنى السفارة، وخاطب القاضي بالقول إنه "من الإجحاف أن يتم اتهام شباب الثورة بالشغب، بل كان على الشرطة أن تتدخل في الأمر". أما المتهم الرابع وهو معلم، فذكر أنه عندما تم إحراق الطابق الأول والثاني من السفارة لم تعمل الإطفائية شيئًا، وأضاف: "أنا دخلت المبنى لإنقاذ من كانوا يتعرضون للحرق، ولم أكن أعلم أن التجمع غير قانوني، لأنه قبل يوم حدث نفس الشيء في مشهد عندما تم اقتحام القنصلية السعودية هناك ولم تفعل السلطات شيئًا". وجاء على لسان المتهم الخامس (21 عامًا) أنه حضر التجمع لكنه لم يرم حجرًا ولم يدخل السفارة، لكنه قال إن "أشخاصًا جلبوا زجاجات كوكتيل مولوتوف بسيارة" والتي استخدمت لحرق مبنى السفارة. رئيس المحكمة قال عن المتهم السادس إنه من ضمن الحلقة المدبرة لعملية الاقتحام، لكن بسبب عدم حضوره فقد حوكم غيابيًّا، بينما قالت المحامية المنتدبة للدفاع عنه إن موكلها "ذهب إلى سوريا ليدافع عن مقامات أهل البيت، ويجب أن يتم إصدار الحكم ببراءته، لأنه وبقية شباب الثورة لم يرتكبوا جريمة". وكان خامنئي أعلن أن الهجوم على السفارة السعودية "سيئ جدًّا وخطأ"، مشيرًا إلى أنه "أضرّ بالبلاد وبالإسلام". وقطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن هاجم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد في 2 يناير الماضي، بعد تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الإرهابي نمر النمر. ويمثل الهجوم على البعثات الدبلوماسية عادة لدى المحتجين الإيرانيين؛ فقد هاجم متظاهرون إيرانيون سفارة الولايات المتحدة في 1979، وسفارة الكويت في 1987، والسعودية في 1988، والدنمارك في 2006، وبريطانيا في 2011، وهي الاعتداءات التي أدى معظمها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.