ناشيونال إنترست الأمريكية : تكشف سياسة السعودية الجديدة في المواجهة مع إيران
قالت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن سياسة السعودية الجديدة في المواجهة مع إيران، اليوم، باتت تتمثل بإنشاء علاقات مع الجماعات الإرهابية المسلحة المعادية لطهران، وخوض حروب بالوكالة من أجل دحر قوة إيران الإقليمية، على حد تعبير الصحيفة.
وأشار مقالٌ نشرته الصحيفة إلى أن سياسة السعودية الجديدة تستند إلى تفعيل جماعات مثل “مجاهدي خلق” والجماعات المسلحة في مناطق شمال غرب إيران وفي محافظة بلوشستان شرق البلاد، مشدداً على أن إستخدام الرياض للجماعات الوهابية والسلفية يشكل في الحقيقة خطوة إستراتيجية خاطئة.
وحذر المقال في الوقت نفسه من أن السياسة العدائية السعودية تجاه إيران قد تنهار وبالتالي فإنها لن تحقق النتائج المرجوة.
وأكّد المقال أيضاً أنّ سياسة الرياض الخارجية ضد طهران تستند إلى دعم الجماعات الإرهابية مثل تنظيم “داعش” وما يسمى جبهة “النصرة” و”جيش الإسلام” و”الجيش الحر” ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد الحليف الإستراتيجي لإيران.
وأشار كذلك إلى أن السعودية تعمل منذ سنوات على التقسيم الطائفي بين السنّة والشيعة في العراق من خلال دعم جهات سنّية عراقية معينة.
وأشار المقال كذلك إلى مشاركة رئيس الإستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة في باريس في التاسع من تموز/يوليو الماضي ودعوته خلال المؤتمر إلى الإطاحة بالنظام الإيران، معتبراً أن تسلسل الأحداث يشير إلى بدء مرحلة جديدة من المواجهة بين الرياض وطهران.
ورأى المقال أن إجتماع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي ينسجم تماماً مع سياسات السعودية الهجومية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وتابع قائلاً: إن الرياض هي التي قامت في الواقع بتسهيل عقد هذا الإجتماع.