سقطة جديدة لقناة "BBC" بالصورة
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 13-09-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (13097) قراءة
تواصل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بيس ي BBC” سقطاتها المهنية العجيبة خاصة أثناء تغطيتها للملف السوري الذي بان بالكاشف خلاله انحيازها لنظام الرئيس بشار الأسد.
ففي تغطيتها لصلاة العيد التي أداها “الأسد” في أحد مساجد داربا، قلبت “بي بي سي” أركان أداء صلاة العيد بدون مبرّر وزعمت بحسب ما رصدته صحيفة “وطن” أن الأسد استمع للخطبة ثم صلّى العيد في حين يعلم أصغر فتى مسلم في العالم أن الصلاة تسبق الخطبة في صلاة العيد.
وقالت “بي بي سي” عربية في تقريرها المنشور على موقعها الرسمي تحت عنوان “انتشار فيديو على الإنترنت يظهر الأسد وهو يصلي في داريا السورية” واستمع الأسد إلى خطبة العيد قبل أداء الصلاة حيث تحدث الخطيب عن تدخل جهات خارجية في سوريا وقال إن صلاة الأسد في داريا دليل على نية الحكومة بإعادة إعمار هذه البلدة.
وتصاعدت الدعوات في الفترة الأخيرة لمقاطعة BBC لانحياز تغطيتها لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قدّمت المذيعة السورية ديمة عز الدين استقالتها من القناة الأحد 1 مايو/أيار 2016، لأسباب “شخصية ومهنية” على حد قولها.
وأعلنت “عز الدين” عبر صفحتها على فيسبوك عدم رغبتها في العودة إلى القناة التي كان من المفترض أن تكون فيها بعد إجازة طويلة، وقالت في تدوينة لها “اليوم كان من المفترض ان اعود لشاشة البي بي سي بعد غياب عام، لم أعد ولن اعود …. ثمان سنوات مع البي بي سي علمتني الكثير ،في قلبي امتتنان ومودة للمعرفة التي وفرتها لي هذه المؤسسة ، ولي فيها أصدقاء عمر، إنما في قلبي حسرة ايضا فمن المفترض ان تكون المعايير التي اسست لهذه المؤسسة منذ عشرات السنين ان تجعلها الرقم الصعب اعلاميا ، الا ان ذلك لم يحدث مع الأسف لان المعايير هذه لم تعد تطبق كما ينبغي ان تطبق، بالنهاية أخذت من البي بي سي كل ما يشبهني ويشبه اصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد اشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة……….”
وأوضحت عز الدين أسباب استقالتها في منشور لاحق بالقول “اقتضى التوضيح اشكر كل من علق ولاني ممتنة لا اريد ان أتاجر باستقالتي فهي لأسباب عدة كي لا أكون منافقة ومدعية، استقالتي من البي بي سي هي لأسباب شخصية ومادية ومنها مهنية شخصية ومنها مهنية عامة، عالمستوى الشخصي ما كنت أقوم به تحول مع السنين الى روتين ، لا يتحمله صحفي ، وبما ان مسؤولياتي محدودة في الحياة فأستطيع المغامرة وترك وظيفة ، وايضاً وبما لا يترك مجال للشك عندي اعتراضاتي المهنية والوطنية على تغطية الخبر السوري ، كل هذا لا يجعل الاستقالة بطولة كما تصورها الاعزاء، هي مجموعة من الاسباب منها عملي صرف ومنها شي اشترك به مع سوريين وسوريات، أتمنى عليكم ان تكونوا اخوة لي وتساعدوني على الصدق لا الادعاء، لا تضخموا أمرا عاديا وآمرا بالأساس لا يذكر امام كل ما يجري لنا وأما ما يقوم به ابطال حقيقيون”.
وكانت النسخة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، عرضت في نشرتها الصباحية ليوم السبت 30 إبريل/نيسان 2016 لقطاتٍ من مدينة حلب على أنها من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، فيما الحقيقة أن اللقطات كانت لمجازر ارتكبتها قوات الأسد بمناطق المعارضة.
كما ذكر خبر القناة أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هي التي تتعرض للقصف ويقع فيها عشرات الضحايا، بينما أثبتت الصور والفيديوهات صحة العكس.
وفي وقت سابق، دشن ناشطون هاشتاغ #قاطعو_قنوات_bbc احتجاجاً على سياسة القناة التي اتهموها بالانحياز لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتشويه الحقائق عن سوريا.
وغيّر ناشطون شعار BBC عربي إلى “BBC أسدي”، كنايةً عن انحيازها إلى الأسد.
وكانت BBC قد أوضحت تفاصيل ما حصل عبر حسابها الرسمي على تويتر، وقدمت اعتذارها عن التقرير، “تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحا لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة. نعتذر عن هذا الخطأ”.
وأغضب التوضيح رواد مواقع التواصل الذين هاجموا سياسة القناة، مشيرين إلى أن الموضوع ليس خطأً فردياً، بل هو نهج كان ولا يزال مستمراً.
اقرأ ايضا: