التردي الأمني في صنعاء يشجع "السطو المسلح": تحذيرات من كارثة غذائية وشيكة في اليمن
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 15-10-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2397) قراءة
حذر خبراء اقتصاديون من تداعيات كارثة اقتصادية وغذائية وشيكة في اليمن جراء استمرار الأزمة السياسية القائمة في البلاد وتأخر تحقيق الحسم الثوري، مشيرين إلى أن الثمانية الأشهر المنصرمة منذ بدء الأزمة القائمة في البلاد شهدت ارتفاعاً لافتاً لأعداد اليمنيين الذين يعانون من نقص حاد في التغذية ليصل إجمالي عدد المتضررين إلى أكثر من تسعة ملايين شخص .
وأشار الدكتور عامر عبدالحافظ، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة صنعاء والباحث في مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تصريح ل”الخليج” إلى أن أربعين بالمائة من سكان اليمن، أي ما يقدر بتسعة ملايين نسمة، والذين يقل دخلهم عن دولار واحد يومياً قبل بداية أحداث الأزمة السياسية القائمة في البلاد، باتوا يعانون من نقص حاد في التغذية .
ولفت الدكتور عبدالحافظ إلى أن حالة الركود المتصاعد التي يمر بها الاقتصاد اليمني منذ مطلع العام الجاري جراء توقف معظم الأعمال والأنشطة الإنتاجية والارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية، تسبب في انخفاض مستمر لمتوسط دخل الأسر اليمنية، منوهاً بأن معظم المدخرات الأسرية المالية والغذائية تم إنفاقها واستهلاكها خلال الثمانية الأشهر الماضية، ما ضاعف من تفاقم المشكلة الغذائية، التي باتت تهدد بحدوث كارثة إنسانية غذائية وشيكة في اليمن في حال استمرت الأزمة السياسية القائمة وتعثرت المساعي الهادفة إلى التعجيل بالحسم أو فرض تسوية سياسية عاجلة .
من جهته، اعتبر رئيس مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرزوق عبدالودود محسن في تصريح ل”الخليج” أن المشكلة الغذائية القائمة في اليمن تتمثل في انخفاض وعجز الإنتاج المحلي عن الوفاء بحاجة الاستهلاك المحلي، وتذبذب أوضاع أسواق الغذاء جراء ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، من أبرزها المحروقات وما يترتب عليها من آثار سلبية على الإنتاج والتسويق الزراعي، إلى جانب تدهور البنية التحتية الزراعية وصعوبة الحصول على العملة الصعبة لاستيراد الاحتياجات الغذائية والاستهلاكية للسوق المحلية .
من جهة أخرى تصاعدت المخاوف في أوساط مالكي المحال والمعارض التجارية الكائنة في الشوارع الرئيسة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تحولت إلى مناطق تماس بين القوات الحكومية الموالية للنظام والقوات المؤيدة للثوار من تعرض محالهم المغلقة منذ أيام جراء اتساع نطاق المواجهات المسلحة والظروف الأمنية المتردية لعمليات سطو مسلح .
واقتحم مسلحون يرتدون زياً مدنياً يوم أمس الأول العديد من المحال والمعارض التجارية الكائنة في محيط مفرق جولة النصر (كنتاكي سابقاً) التي تتوسط شارع الزبيري بصنعاء قبيل أن يقوموا بنهب محتوياتها أمام المارة والسيارات العابرة للشارع .
وأكد شهود عيان من أصحاب بعض المحال التجارية المجاورة للمعارض المنهوبة أن مجموعة من المسلحين يرتدون زياً مدنياً ويخفون وجوههم خلف أقنعة قماشية دهموا مطعم “الراقي”، المتاخم لمفرق جولة النصر والعديد من المحال والمعارض التجارية المجاورة وقاموا بنهب معظم محتوياتها قبل أن يغادروا المنطقة على متن سيارات مكشوفة أمام سمع وبصر المارة وأصحاب المحال المجاورة الذين بادر بعضهم إلى إغلاق محالهم بعد إخلائها من السلع والبضائع القيمة، فيما لجأ آخرون إلى حمل السلاح والتمركز أمام بوابات محالهم تحسباً لعودة المسلحين لاستئناف عمليات النهب .
المصدر : الخليج
اقرأ ايضا: