أرملة أنور السادات تكشف علاقة السادات بالإخوان وما قاله لها عن قاتله قبل أن يُغتال “فيديو”
كشفت زوجة الرئيس المصري الراحل أنور السادات عن علاقة زوجها بالإخوان المسلمين ولماذا أخرجهم من السجون.
وقالت السادات في لقاء مع الإعلامي ” أحمد موسى” في برنامجه “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد” إن السادات عندما استلم الحكم كان يريد للإخوان المسلمين أن يعملوا فوق الأرض لا تحتها، ويمارسوا كل نشاطهم ( يشتغلوا في النور) وأن لهم الحق في هذا بغض النظر عن كونهم إخوان أو غيرهم فأعطاهم-كما قالت- كل حريتهم وأخرجهم من السجون ليصبحوا مثل الآخرين.
وقالت جيهان السادات إن “محمد عثمان اسماعيل” محافظ أسيوط كان متعاطفاً مع الإخوان وهو إنسان فاضل وعلى خُلق مشيرة إلى أن تلك الفترة لم يكن هناك أحد ضد الإخوان، وروت أرملة السادات أنها عندما كانت طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها كانت تدخر مصروفها الضئيل من والديها وأشقائها وأقاربها وتطرق باب منزل مرشد الإخوان آنذاك “حسن الهضيبي” في شارع قلعة الروضة الذي لم يكن يبعد خطوات عن منزل أهلها لتعطيه المبلغ كتبرع للإخوان.
وأضافت أنه خرج ذات مرة لها، وعندما سألها عن المبلغ قالت له:” هذا تبرع للإخوان” وأنها فاعلة خير وكان كما قالت -يربت على كتفها ويضحك قائلاً لها:” بارك الله فيك بارك الله فيك” وكانت مقتنعة بأنها تخدم الإسلام والوطنية ومصر.
وعند سؤال موسى إن كان أنور السادات خائفاً من الإخوان عندما أفرج عنهم نفت ذلك مشيرة إلى أن الروضة التي كانت تسكن فيها وهي صغيرة كانت معقلاً للإخوان المسلمين وكان شباب الإخوان في الماضي على خلق، وعندما اشار موسى إلى أن الإخوان هم من اغتالوا السادات الذي أخرجهم من السجون أجابت جيهان السادات أنها كانت دائمة الخوف على زوجها وخاصة في السنوات الأخيرة التي سبقت اغتياله أي بعد معاهدة السلام، وكان يطلب منها دائماً أن لا تخاف قائلاً لها :”عمري لن ينقص أو يزيد ومن سيقتلني سيكون صاحب عقيدة وليس أي أحد”.