وثيقة مسربه من السفير اليمني عبدالله علي الرضي الى وزير الخارجية القربي يشرح فيها نتائج لقائه بسفير بريطانيا جون ويلكس السفير البريطاني بصنعاء ورئيسة فريق الجزيرة والخليج في وزارة الخارجية البريطانية

محدود التداول وهام

معالي الاخ الدكتور/أبو بكر عبدالله القربي المحترم

وزير الخارجية

تحية طيبة :

اود الاحاطة بأنني التقيت اليوم الجمعة 14 اكتوبر 2011 بالسيد جون ويلكس السفير البريطاني بصنعاء ورئيسة فريق الجزيرة والخليج في وزارة الخارجية البريطانية في غداء عمل خلال اللقاء تم مناقشة الاتي :

§ قبيل وصول السفير البريطاني كنت قد بدأت الحديث مع مديرة فريق الجزيرة والخليج وقلت لها مداعبا يبدوا أن وزارة الخارجية لديكم مشغولة في الاعداد لمشاريع قرارات ومن ثم تم الحديث عن مشروع القرار الذي تبنته بريطانيا وعدد من الدول الاوروبية وقلت لرئيسة فريق الجزيرة والخليج اننا نؤمن بأن هذا الاسلوب مع اليمن سيكون غير مفيد لأن من شأن اي قرار يصدر من مجلس الامن على الرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمها فخامة الرئيس من شأن اي قرار مثل ذلك أن يعقد الازمة السياسية وسيعطي دفعة قوية للمتشددين ويزيد من تعنتهم .

§ رئيسة فريق الجزيرة قالت ان القرار الذي سيصدر سيكون متوازنا وان الهدف من ذلك هو اخراج اليمن من الازمه والضغط على كل الاطراف بهدف التوصل لحل .

§ أوضحت للمسئولة البريطانية أن الشعب اليمني متأثرا بمايجري الاعداد له وقلت احب أن اذكر أن الشعب اليمني يكره تدخل الاخرين في شئونه الداخلية وبصورة متعجرفة وغير مرنة واوضحت اننا كشعب يمني نقبل النصح المخلص من اصدقائنا ولكن في نفس الوقت ننصحهم بعدم التدخل الفج في شئوننا الداخلية لان من شأن ذلك توتير الاوضاع بدلا من ايجاد الحلول .

§ بعد حديثي القصير مع رئيسة فريق الجزيرة والخليج وصل السفير البريطاني ا وسألته عن لقائه بعدد من ابناء الجالية اليمنية في مدينة برمنجهام , كماسألته عن لقائه بالملكة البريطانية وكررت عليه ما تناولته في حديثى عن مشروع القرار الذي تبنته بريطانيا مع رئيسة فريق الجزيرة والخليج في الخارجية البريطانية .

§ السيد جون ويلكس قال انه في لقائه بالملكة ابدت اهتمامها بالرئيس وقال انها سألته عن صحة الرئيس بعد حادثة محاولة الاغتيال موضحا انها قالت انها لازالت تتذكر اللقاء به في زيارته لبريطانيا وقال السيد ويلكس انه اخبرها ان الرئيس يتعافى من اصابته.

§ حول لقائة بعدد من ابناء الجالية اليمنية في برمنجهام واللقاء باعضاء جمعية معاد قال السفير جون ويلكس ان الانطباع الذي خرج به ان الغالبية توجههم اسلامي نحو حزب الاصلاح (هناك تقرير سرب للحكومة البريطانية يحذر من امانة معاد ويعتبر ان ماتقوم به من نشاط يعتبر بمثابة وعاء لتفريخ الارهاب مستقبلا).

§ اوضح السيد ويلكس ان معهد الشاتم هاوس وخاصة منتدى اليمن له دور كبير في رسم السياسة الخارجية البريطانية وقال ان رئيسة منتدى اليمن في الشاتم هاوس جيني هيل اجرت دورة تدريبية للشباب اليمني المستقل في القاهرة تم في الدورة تدريب اولئك الشباب على الخطابة واجراء اللقاءات وكيفية الحديث في المواضيع الخاصة بالشأن اليمني وفي هذا الاطار قلت له ان المتشددين قد اختطفوا طموحات الشباب الذين خرجوا وفقا لطموحات كبيرة منها الحصول على وظائف ومحاربة الفساد وان المتشددين هم من سيطر على الساحات ولم يعد للشباب المستقل تواجد في الساحات وقلت ان على الشباب ان يمدوا ايديهم الى المؤتمر الشعبي العام الحزب الرائد والمجرب الذي له اكثر من ربع قرن وله باع طويل في النشاط السياسي وان اولئك الشباب سيجدون ضالتهم المنشودة في المؤتمر او في تشكيل حزب سياسي للشباب اعلن فخامة الرئيس ان سيحضى بالدعم وان يكون لاولئك الشباب دور في صناعة مستقبل اليمن .

§ وحول مشروع قرار مجلس الامن وفي رده على ماقلت بأن المسألة في اليمن تظل في محصلتها النهائية شأن يمني وان قبول اليمن لتدخل الاشقاء في الخليج والاصدقاء في اوروبا وامريكا ينبع من حرصنا الشديد على الخروج من هذه الازمة بصورة سلمية لكن مع الاسف فأن تبني بريطانيا للقرار سيسبب ازمة جديدة وقد يدخلنا في حرب اهلية لأن الطرف المتشدد الذي يعرفة اصدقائنا البريطانيين سيعتبر صدور القرار نصر له وهذا فعلا مابداء يروج له من الان.

§ قال السيد ويلكس معقبا ان المسألة في اليمن لم تعد شأنا داخليا وأن المجتمع الدولي برمته ينظر الى مايجري في اليمن بأنه تهديد للامن الاقليمي والدولي خاصة مع وجود القاعدة والمتشددين الاسلاميين واذا ما انزلقت الاوضاع في اليمن فسيؤثر ذلك على الجميع ومع ذلك فأن القرار سيكون متوازنا جدا وقال بأن القرار مدعوم من قبل روسيا والصين وسيصدر في الغالب يوم الاثنين المقبل .

§ من جانبي عقبت على ماتناولة السفير البريطاني وقلت اذا كنتم حريصين على عدم انزلاق اليمن فأن ماتقومون به ليست الطريقة المثلى للمعالجة وعليكم ان تفتحوا المجال امام الحوار الذي يجري حاليا بين نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي والمعارضة و اوضحت مجددا أن الخارطة السياسية في اليمن والتعقيدات المجتمعية والانقسامات القبلية التي وصلت الى الانقسام داخل الاسرة نفسها وقلت ان البعض يريد ان يهدم كل الانجازات التي تحققت خلال عشرين عاما واواضحت ان هناك اخطاء في بعض الامور خلال الفترة الماضية ولكن في المقابل خلال الفترة الماضية اسس فخامة الرئيس لمجتمع مدني من خلال التعددية السياسية وحرية الصحافة والرأي والرأي الاخر وانشاء منظمات المجتمع المدني واعطاء المرأة اليمنية ىالمكانة المرموقة التي اصبح لديها صوت فاعل في المجتمع وقلت أن البيئة التي ولدت فيها توكل كرمان بيئة ديمقراطية مكنتها من ان ترفع صوتها عاليا وتقود المظاهرات وتتصرف بحرية وتعتصم وفي الاخير تتحصل على جائزة نوبل للسلام ونجزم بالقول ان البيئة الديمقراطية في اليمن هي من مكنت توكل كرمان للحصول على الجائزة وانه كان من الصعب ان يتحقق لها ذلك لو كانت في دولة اخرى من دول العالم الثالث وان تلك الديمقراطية تحققت في عهد الرئيس علي عبدالله صالح , وقلت هناك ايجابيات وانجازات كبيرة تحققت في الفترة الماضية نرجوا ان لاتغمضوا اعينكم عنها كما ان فخامة الرئيس لايزال في قلوب غالبية الشعب اليمني نظرا لكل تلك الانجازات التي تحققت في عده.

§ اكدت علي السيد ويليكس ان عليهم مساعدة اليمن للبناء على ماهو قائم لا أن يتم تدمير المعبد فوق الجميع ومن ثم نبداء البناء من جديد وما سيستغرقه ذلك من سنوات طويلة وأكدت أن هناك اطرافا في اليمن لاتريد الدميقراطية وحرية المراءة والتعددية ولن يعجبهم فوز كرمان وان تظاهروا بذلك وان الاحتفاء بكرمان هو فقط نكاية بالنظام وانهم لايؤمنون الا برؤيتهم فقط ويهدفون الى الوصول الى الحكم والا لماذا لايوافقون على اجراء انتخابات مبكرة وحكومة وحدة وطنية ولماذا لايوافقون على الحوار والتوقيع امام الرئيس على تلك الاتفاقية كما اعلن من سابق وقلت له هل لايزال لديكم شك ان هؤلاء يحملون حسن نية وقلت ربما ان هناك اطراف في المعارضة قد وعت واستوعبت الامر ولكن هناك اطراف لاتريد حلا.

§ اكدت أن فخامة الرئيس وبما لايدع مجالا للشك بتفويضة لنائب الرئيس وفقا للقرار الجمهوري لاجراء الحوار مع المعارضة ومن ثم التوقيع على الاتفاق اقام الحجة على الجميع وان الكرة الان في ملعب الطرف الاخر وان على الاوربيين والخليجيين الضغط على الطرف المتشدد الذي يرفض كل الحلول المطروحة وطالبت أن لايوجهون جل جهدهم بأتجاه الضغط على الحكومة, وأكدت أن مسألة الانتقال السلمي للسلطة لايمكن ان تتم كما يريدونه هؤلاء لان اي انتقال سلمي للسلطة يجب ان يراعي جميع الاطراف وأن يكون بعيدا عن الانتقام والثأر وأكدت أن الدماء التي سالت في مسجد دار الرئاسة تفرقت بين قبائل اليمن وان لكل قبيلة وفخذ ثأر من اولئك الذين يريدون الوصول الى السلطة قفزا فوق كل الاعراف والقوانين وقلت انه لولا حكمة القيادة السياسية والتأكيد على عدم الانتقام لكانت الصورة غيردالك , ولعلكم تابعتم خطاب فخامة الرئيس مؤخرا الذي اكد فيه انه يحمل غصن الزيتون وحمامة السلام وقلت ان الطرف الاخر لم يلتقط تلك الرسالة بايجابية وتلك غلطة كبيرة وكان بالامكان وقد عفى فخامة الرئيس عن من حاولوا اغتياله التوصل الى حل وتحقيق المصالحة والتسامح وأن تأخذ حالات القتل الى الاطر القانونية المتعارف عليها للبت فيها وكان بالامكان الخروج من المأزق من خلال النداء الذي وجهه الرئيس فور عودته وقلت من خلال معرفتي فأن فخامة الرئيس حريص كل الحرص على المنجزات التي تحققت اثناء عهده وبجهود كل الشرفاء ولايمكن أن يسلم كل تلك الانجازات الى المجهول .

§ اجاب السيد ويليكس انه يتفق معي حول ما طرحت ولكن الوضع في اليمن بحاجة الى حل سريع نظرا للتدهور في الوضع الاقتصادي وانهم يعون الحالة المعيشية الصعبة للمواطن اليمني ولذا حرصوا في مشروع القرار أن لايكون هناك اية عقوبات اقتصادية على اليمن وقال ان القرار سيكون متوازن واستفسر السفير البريطاني حول اية معلومة اذا ما كان هناك تواصل للرئيس مع علي محسن خلال اليومين الماضيين مشيرا الى انهم يدعمون التوصل الى حل مرض لجميع الاطراف.

§ قلت للسفير البريطاني ان الذي اعرفه ان الحوار بموجب القرار الجمهوري يديره نائب الرئيس وان ذلك الحوار قد قطع شوطا لابأس به وان ذلك يتم بمعزل عن وسائل الاعلام حرصا على عدم تسريب مايدار لكي لا يتأثر مجرى الحوار.

§ اكد السفير البريطاني اكثر من مرة بأن المجتمع الدولي والاوربيين وجيران اليمن لايريدون القوى المتشددة وقال ان اولئك ليس لهم اية شعبية في الشارع موضحا ان الحل يكمن في انتخابات مبكرة وانه واثق من خلال قرائته للشارع اليمني بأن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه هم من سيفوزون بالانتخابات اذا ماتمت وقال ان هذا هو موقفهم وانهم ليسوا مع مع اجتثاث المؤتمر الشعبي ابدا وقال انهم يعتقدون ان المؤسسات التي بنيت في عهد المؤتمر كفيلة ان تخرج البلد من هذا الحال الذي نحن فيه وقال ان الوضع في اليمن يتطلب الان المعالجة الانية والسريعة .

§ اكدت للسفير البريطاني ولرئيسة فريق الجزيرة في وزارة الخارجية البريطانية ان اليمن والمسئولين ربما قد ينفذ صبرهم لكثرة التدخلات من الخارج وقد يضطرون لغلق الابواب امام الجميع طالما انه لاينظر بايجابية لكل مايتم تقديمه من تنازلات وقلت للسفير البريطاني انك ستعود الى اليمن وستلتقي مجددا بكافة المسئولين وستسمع اكثر مما قلت حول سبل معالجة الوضع في اليمن . .

Ø حديث السفير البريطاني عن الوحدة اليمنية كان ايجابي وقال أنه اكد في لقائه بعدد من ابناء الجالية اليمنية في برمنجهام ومع الشباب المستقل في القاهرة او اولئك الذين يحملون راية الحراك الجنوبي قال انه اوضح لهم ان مواقفهم ضعيفة جدا وان بلاده تدعم وحدة اليمن وقال انه ابلغهم بأن عليهم طرح اية مظالم في اطار الدولة الواحدة لان بريطانيا والمجتمع الدولي مع وحدة اليمن .

Ø طالبت السيد جون ويلكس ومديرة فريق الجزيرة والخليج بالعودة الى المقابلة التي اجرتها توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في لقائها مع الجزيرة في برنامج بلا حدود وسيرون بوضوح ماهو مفهوم الثورة السلمية التي تدعيها الفائزة بجائزة نوبل.

Ø يبدوا واضحا ان الترتيبات تمضي على قدم وساق لاصدار قرار من مجلس الامن حول اليمن وربما يهدف من يسعى الى اصدار قرار من مجلس الامن ليكون ذلك بمثابة خطوة تصعيدية تتبعها خطوات لاحقة .

Ø اجمالا يمكن القول أن المجتمع الدولي ينظر الى التطورات في الشأن اليمني بحسب التطورات الداخلية ومايجري حاليا من ظغوط تهدف الى ان يتم اتخاداجرات سريعه لحلحلة الوضع

يرجى التكرم بالاطلاع.

وتقبلوا خالص التقدير ,,,

عبدالله علي الرضي



السفير

نسخة مع التحية :

معالي الاخ مدير مكتب رئاسة الجمهورية المحترم