بروفيسور بجامعة صنعاء يعتذر من طلابه : سأبدا في بيع القات - نص البيان
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 11-10-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (8706) قراءة
اعتذر اكاديمي من طلابه بعد ان قرر مزاولة مهنة بيع القات جراء انقطاع رابته .
وقال البروفيسور عبدالله معمر الحكيمي : أعتذر منكم ابنائي الطلاب جميعا .. لاداعي للخوض في النقاشات التي ليس منها فائدة... جدتي رحمها الله كانت تقول قطع الرأس ولا قطع المعاش يا ولدي............
المرتب لم يصل بعد ... ولم نسمع تحديد ليوم متي سيصرف!! والبقالة أغلقت فعلا .. هروبا من الاحراج، لكني أستلمت عملي الجديد مساعد لمهندس التنقيب عن النفط المهندس محمد الذي سبقنا في بيع القات منذ تسعة أشهر تقريبا يمكن استفيد منه في بيع القات وأصبح مقوت ناجح أخرج من التدريس بالجامعة.
واصدر الأستاذ الدكتور عبدالله معمر الحكيمي بيانا لاحقا فيما يلي نصه :
أنا استاذ الجامعة أعلن النفير العام ...
بيان
فان كان بيع القات ..........!!!
أعتذر منكم ....!!!
أبنائي وبناتي الطلاب
لا اجد من هو أحق بالاعتذار والانحناء أمامه سواكم، من وهبتهم في يوم من الايام عصارة ذهني، ونبض قلبي من كنت أجد سعادتي وذاتي وسطهم، في قاعات الدرس، حتى عندما اكون في قمة آلمي أبرى منه.
أبنائي وبناتي:
أنتم وحدكم من يستحق الاعتذار منكم، وان كنت واثقا كل الثقة بأنكم ستقدرون موقفي وسبب قراري هذا، الذي لا ولن يمس شرفكم وسمعتكم ويقلل من هاماتكم عندي مطلقا. أما غيري ان حاول التعرض لكم ثقوا بأنه انسان جاهل أو غبي أو منافق فلا تأبهون الى قوله، فان كنتم أبنائي فلي أيضا أبناء لايزالون غير واعيين لما يدور حولهم، وبالتالي لا يمكنني تركهم يتضورون جوعا بسبب حرب عبثية قذرة أكلت كل شي، لذا أثق بكم وبحكمتكم التي ساهمت في بنائها بعقولكم مع بقية زملائي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
أبنائي بناتي الاعزاء:
ثقوا ان بيع القات وان كانت مستهجنة في الاسواق العامة الا أنها لا تنقص منى ومنكم مطلقا، فأنا اجدها أشرف من مد اليد، او غسلها بدماء الغير، فيدي لن تكون الا طاهرة كما عرفتموها دائما، وعليكم أن تتذكروا جميعا ودوما بأني كنت دائما أرفض احتساء كوبا من الشاي على حساب احدكم، وبأني وقفت ضد مأدبة الغداء التي كان يقيمها طلاب الدراسات العليا عقب مناقشة أطروحاتهم كنوع من التعبير عن الفرحة، لأني وجدت فيها مشقة على البعض منكم.
أبنائي وبناتي:
تذكروا دوما تلك النصائح التي كنت اقولها لكم نهاية كل فصل دراسي عن الوطن وحبه وواجبكم في خدمته، تذكروها ولا تنسوها فان كان وطنكم ينزف الان من اجل مصالح وأهوى أنانية وفقدتم الامل، فلابد من يوم يبزغ نور الفجر فيه من جديد ... وثقوا بأن روحي ستضللكم دوما في كل خطواتكم الصحيحة المفعمة بالقيم والاخلاق التي علمتكم اياها. لكنها ستغضب من كل من لا يجعل من قيم السلام والحب والخير هداه في الحياة.
حماكم الله ... وعاشت اليمن حرة ابية
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
نعم للمواطنة المتساوية
نعم للدولة المدنية
نعم للسلام والامن والآمان
أ.د/ عبدالله معمرالحكيمي
أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا
كلية الآداب / جامعة صنعاء
10 اكتوبر 2016
اقرأ ايضا: