"بن دغر" يطلب من السعودية السماح بعودة حكومته إلى الرياض بعد أن اصبحت محاصرة بالاحتجاجات الشعبية في فندق بـ "سقطرى"
اخبار الساعة - يمنات بتاريخ: 23-10-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (10921) قراءة
افادت مصادر سياسية إن اتصالات اجراها رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، بقيادات سعودية و مسئولين في مكتب هادي بالرياض، بهدف السماح له و أعضاء في حكومته بالعودة إلى السعودية.
و أشارت المصادر ان ابن دغر شكا من عدم قدرة حكومته على البقاء في الداخل جراء عدم قدرتها على عمل شيء لتغيير الواقع الاقتصادي المنهار و تفشي الأمراض و الاوبئة.
و حسب المصادر، ابلغ “ابن دغر” الرياض و مكتب هادي أن بقاء الحكومة في الداخل سيؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات ضدها و توسعها، ما سينعكس سلبا على التأييد الشعبي للشرعية و التحالف السعودي.
و أشارت المصادر أن “ابن دغر” و عدد من أعضاء حكومته غادروا إلى جزيرة سقطرى تحاشيا للاصطدام بالناس في عدن و المكلا.
و أوضحت أن “ابن دغر” حذر من بقاء الحكومة في ارخبيل سقطرى، كون استمرارها هناك بات غير مرحب به.
و كان “ابن دغر” و عدد من اعضاء حكومته، غادروا قبل اسبوعين مدينة عدن إلى المكلا، بعد تصاعد الاحتجاجات جراء عدم صرف الرواتب، غير أن الحكومة لم تستمر سوى أيام في المكلا نتيجة تصاعد احتجاجات الحراك الجنوبي ضد الحكومة و نشوب خلافات بين “ابن دغر” و حلف قبائل حضرموت على خلفية تعيينات كان ينوي اجرائها “ابن دغر” في السلطة المحلية بحضرموت.
و فيما وصل قبل 4 أيام “ابن دغر” و عدد من أعضاء حكومته إلى ارخبيل سقطرى، احتج العشرات من أبناء محافظتي المهرة و ارخبيل سقطرى أمام الفندق الذي تقيم فيه الحكومة رافضين ضمهم إلى اقليم حضرموت الذي اعلنه “ابن دغر” في المكلا، مطالبين بإقليم خاص بالمهرة و سقطرى.
و زادت خلال الاسبوعين الاخيرين الانتقادات الموجهة إلى حكومة هادي، جراء لا مبالاتها بتفشي وباء الكوليرا في محافظة عدن و محافظات أخرى و انتشار حمى الضنك في شبوة و حضرموت و عدم صرفات رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة الذي سبق أن التزم “ابن دغر” بصرفها عقب قرار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، عوضا عن توقف خدمات الكهرباء و المياه في محافظة عدن.
و كان “ابن دغر” قال لوسائل الاعلام إن وجه بصرف 5 مليار ريال لكهرباء عدن و 2 مليار لصرف رواتب الموظفين، غير أن ناشطين و سياسيين جنوبيين أكدوا أن صرف تلك المبالغ لم يتم، و أن الحديث عنها لم يكن سوى فرقعات اعلامية.
و فشلت حكومة “ابن دغر” في اقناع الشركات النفطية باستئناف انتاج و تصدير النفط، جراء عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن في المناطق النفطية، حيث التقى “ابن دغر” في المكلا بعدد من مدراء و مسئولي الشركات النفطية أثناء تواجده في المكلا الاسبوع الماضي.
و يقيم عدد من أعضاء حكومة هادي في مدينة مأرب، شمال شرق البلاد، بعد رفضوا العودة من الرياض إلى عدن، قبل أكثر من شهر.
و تشهد حكومة هادي خلافات بين اعضائها، ما أثر على عدم قدرتها على الاجتماع في الداخل.
و يعد انقسام الحكومة بين مأرب و سقطرى نتاج للخلافات التي تعصف بمعسكر الشرعية الموالي للتحالف السعودي.
و باتت الخلافات بين حزب الاصلاح (اخوان اليمن) و هادي و الموالين له، ظاهرة للعيان، و ابرز مؤشراتها تضارب قرارات الحكومة المنقسمة بين مأرب و سقطرى.
و فيما يصدر “ابن دغر” قرارات باسم الحكومة من مقر اقامته، يصدر عبد العزيز جباري قرارات باسم الحكومة من مأرب، كان أخرها منع توريد قيمة الغاز المنزلي إلى البنك المركزي بصنعاء.
اقرأ ايضا: