قائد القيادة الأمريكية الوسطى يزور السعودية وسط تباينات حول اليمن
اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 25-10-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (7611) قراءة
التقى قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جوزف فوتل مساء الاثنين مسؤولين سعوديين في الرياض، في زيارة غير معلنة تأتي وسط تباينات متزايدة بين الحليفين التقليديين، على خلفية النزاع في اليمن.
وشملت لقاءات قائد القيادة الوسطى التي يعد الشرق الأوسط من ضمن نطاق عملياتها، ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وافادت وكالة الانباء السعودية أن فوتل ركز في مباحثاته مع بن نايف على “مكافحة الارهاب”، ومع بن سلمان على “المجال الدفاعي”، علما ان الولايات المتحدة تعد من ابرز موردي الاسلحة للمملكة.
ولم تخف واشنطن خلال الفترة الماضية انتقاداتها للتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على خلفية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين خصوصا جراء الغارات الجوية في اليمن.
وبلغت الانتقادات الأمريكية مستوى حادا في اعقاب قصف جوي طال في الثامن من تشرين الاول/ اكتوبر، قاعة عزاء في صنعاء، وادى الى مقتل 140 شخصا على الاقل واصابة 525 بجروح.
ونفى التحالف بداية ضلوعه. الا ان فريق تحقيق تابعا له أقر بمسؤوليته عن الغارات، قائلا انها استندت لمعلومات مغلوطة.
واضافة للتباينات حول اليمن، يشكل قانون “جاستا” الذي اقره الكونغرس الامريكي في ايلول/ سبتمبر، موضع خلاف اضافي بين واشنطن والرياض. ويجيز القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001، مقاضاة السعودية في المحاكم الامريكية على خلفية ضلوع محتمل لها في الاعتداءات.
وتنفي المملكة بشدة أي دور لها في هجمات نيويورك وواشنطن. ولم تتوصل التحقيقات الامريكية لأي رابط بين الحكومة السعودية، و15 من مواطنيها كانوا من ضمن مجموعة الـ19 شخصا الذين نفذوا الهجمات.
وقال فوتل لصحافيين يرافقونه إن “الامر الاول الذي نحاول القيام به هو الاستماع لما يقولوه لنا المسؤولون السعوديون، ومن المهم الحفاظ على الثقة في العلاقة”.
وبدأ التحالف عملياته في اليمن نهاية آذار/ مارس 2015 ضد المتمردين الذين سيطروا على صنعاء في ايلول/ سبتمبر 2014، وواصلوا التقدم للسيطرة على مناطق في وسط اليمن وجنوبه.
ووفرت الولايات المتحدة للتحالف دعما شمل مستشارين وطائرات للتزود بالوقود في الجو ومعلومات استخبارية.
وفي خضم تصاعد حملة الانتقادات الدولية للتحالف على خلفية اعداد الضحايا المدنيين، كشفت واشنطن في آب/ اغسطس انها خفضت عدد مستشاريها، نافية ارتباط هذه الخطوة بحصيلة المدنيين.
وبعيد الغارة على قاعة العزاء في صنعاء، اعلنت واشنطن اجراء “مراجعة فورية” لتعاونها مع التحالف. واعتبر المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض نيد برايس في حينه الغارة “استمرارا للسلسلة المقلقة من الهجمات التي تضرب المدنيين اليمنيين”، مشيرا إلى أن التعاون الاميركي مع الرياض “ليس شيكا على بياض”.
وأدى النزاع في اليمن الى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 الفا منذ آذار/ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتواصل واشنطن منذ اعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره اخطر اذرع التنظيم في العالم. وافاد التنظيم وتنظيم الدولة الاسلامية من النزاع بين الحكومة والمتمردين، لتعزيز نفوذهما في البلاد لا سيما في مناطقها الجنوبية.
اقرأ ايضا: