اخبار الساعة

ماذا بعد مقتل القذافي ؟؟؟

اخبار الساعة - أسماء الحاج بتاريخ: 25-10-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (2702) قراءة

لم تعد الشعوب العربية مهزومة ومغلوبة على واقعها.. بل أصبحت الآن تقف على مفترق تغيير استراتيجي ودراماتيكي في الوطن العربي..نتساءل: لماذا كان الذهاب إلى الثورة..ولماذا الآن...؟وبعدالثورة لماذا لم تنهض بعض الدول بالعمل على الاصلاحات ؟ولماذا لم يتعظ الملتصقون بعروشهم من مشاهد السقوط والإسقاط؟
.. آخر تطورات الثورة في ليبيا..بعد9اشهر من الثورة
سقط القذافي...قتل القذافي... الذي كان يتحدث لآخر نفس عن الثورة وساعة الزحف والانقضاض على أعداء ليبيا وملاحقة الجرذان بيت بيت.. دار دار..زنقة زنقة..
وقولوا لمعمر وعيالة..ليبيا فيها رجالة..وبالفعل شاهدناه بيد (الثوار) الذين يختلف البعض على ثوريتهم ربما هي على الطريقة القبائلية...وربما على طريقة حلف الناتو...شاهدناه جثة ملطخة بالدماء تُسحل وتتناهشها الأيدي كقطعة لحم بين فكي مفترس..لم تفزعني الصورة بقدر ماأفزعتني لحظة الانتقام.. والتجرد من القيم التي تعارف عليها العرب والمسلمون في طريقة وادبيات الاسر والقتل ..قد يقفز البعض بالحديث : ولكنه قتل شعبه وأباده وقمع ثورته..أقول: نعم ..لا أسف على القذافي ولاظلمه ولا شوزوفرينيته ..ولكن لوهلة أحسست أنني أشاهد مقطعا من فيلم يصور حياة الإنسان في العصور الوسطى أو ماقبلها..ينقش على الحجر ويأكل لحم البشر..سامحوني...فأنا اتحدث من منطلق الدين والانسانية..وفرحتي كفرحتكم تماما بسقوط طاغية وظالم ،أدخل بلاده من كوة ظلمه إلى عصور الظلمة..ولكن كان من تمام (الثورة) لو وُضع بيد العدالة..ليباد بكل رقي..
صدام لم يكن منزها عما قام به مع فارق التشبيه والتوقيت..ولكنني لحتى الآن غير راضية عن شنقه ليلة عيدالأضحى ..وبالمقابل لا أنسى ضحاياه..ولكن هنالك منصة للعدالة لابد أن يقف عليها المجرمون.

المهم ..مرحلة رئيسية بعد تحرير ليبيا الان .. نهاية للطغيان..أوباما يشيد بكل رشاقة بمقتل القذافي..(وكأن أميركا لاتملك سوى كف بيضاء)..
فرنسا سعيدة وعلى استعداد لتقديم الدعم.. بريطانيا ترى الآن فرصة عظيمة لبناء مستقبل ليبي عظيم وستقف بجانب الشعب الليبي..برلسكوني(ينسى الماضي الذي جمعه بالقذافي)و يصرح بأن الحرب انتهت بمقتل (صديقه السابق) القذافي...أشتون رحبت بنهاية عهد من الطغيان
..وعلى المقاتلين إلقاء السلاح هكذا قال بان كي مون

ما بعد مشهد النهاية ولربما البداية، نتساءل: ما المطلوب؟
..هل الإصلاح القادم قادم عبر البوابة الغربية؟
موقع ليبيا وإمكانياتها الاقتصادية بنفطها وميزان التجارة الخارجية مع الغرب..هل ستندمج من جديد مع المجتمع الدولي والمنظومة الدولية؟
سياسة الغرب ذات البعدين كيف ستتغير اشتراطاتها الآن؟
كيف سينعكس الوضع اقتصاديا على الشعب...والدولة المتخلفة في مستوى الحريات والتمنية ؟

..ليبيا في سباق مع الزمن لإثبات جديتها في التحول الديمقراطي...امتحانات بانتظار المجلس الوطني الإنتقالي...تنفيذ التزاماته التعاقدية مع الشعب ومرحلة إعادة التمنية والبناء وتجاوز مرحلة الحرب والدماء والمصالحة بين أبناء الشعب والشروع في توفير البيئة الحاضنة لللمصالحة الداخلية ..ومابعد احتراق الكتاب الأخضر..ومقتل ملك ملوك أفريقيا..هل سيتبلور المشهد بمايتقاطع مع متطلبات الشعب الليبي؟

 

*أسماء الحاج .. اعلامية من بيروت

اقرأ ايضا: