اخبار الساعة - نقل اروى بنت اليمنأعد فريق من الباحثين والمفكرين في الدنمارك بتاريخ: 25-10-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (3233) قراءة
أعد فريق من الباحثين والمفكرين في الدنمارك كتابا جاء فيه بعض توقعاتهم لما سيحدث في الدول التي اندلعت فيها الثورات العربية ، وجاءت بعض التوقعات مطابقة للواقع وبعضها مخالفة له. وركز بعض الباحثين على الشأن المصري أكثر من غيره وتفاوتت توقعاتهم حوله، فمنهم من ذهب إلى احتمال نشوب حرب أهلية بين المسلمين والمسيحيين، ومنهم من استبعدها، واحتمالات أخرى كانقلابات عسكرية بعد تنحي مبارك. فيما ركز البعض الاخر على أحداث ليبيا أكثر، وتوقع أغلبهم سقوط القذافي أثناء القتال لأنه شخص مصاب بجنون العظمة و لا يفكر بمنطق العقل ، بل بمنطق التسلط والاستبداد الذي عاشه شعبه طيلة 42 عاما ولذلك ستكون نهايته حتمية على يد الثوار من شعبه.
وتنبأ كل من لارس أندرسن، ويلينا هاجاخ، وكليمنت كيرسجورد في كتاب نشرته دار ريزون بعنوان "الربيع العربي" بمقتل القذافي فور القبض عليه وعدم محاكمته لأنه كان متجبرا ولذلك لن يرحمه شعبه. ومن ليبيا ينتقل بعض الباحثين إلى سورية، عارضين صورة عن التفرد في الحكم لمدة 41 عاماً ، ويقرر الباحثون أن ما حدث في ليبيا ومصر وتونس لن يحدث في سورية؛ وذلك لقوة الجيش والمخابرات وخوف الشعب الذي لم ينس جيله القديم أحداث الثمانينات التي قتل فيها الالاف وهرب بسببها الكثير من السوريين الى الخارج.
واعتبرالبعض من الفريق ان الثورة اليمنية من أهم تلك الأحداث على الإطلاق لقربها من دول الخليج المستقرة والتي لم تشهد أحداثا مماثلة، قائلين إن اليمن خطر على أمن الخليج في حال نشوب حرب أهلية حيث يعيش غالبية كبيرة من الشعب اليمني في دول الخليج وسوف يتأثرون بما يجري في اليمن ، ولكن إصرار شعب اليمن على التظاهر السلمي وسياسة دول الخليج في احتواء الثورة السلمية ، يرفع سقف التوقعات بحل الأزمة سلميا حسب آراء بعض المفكرين.
وتنبأ الكتاب بأحداث كارثية في إسرائيل الجارة المعادية للعرب حيث سيتأثر شعبها بما يجري في الشارع العربي وخطورته على أمن إسرائيل وخاصة في حال تسلم قوى اسلامية للسلطة في بعض هذه الدول العربية وخاصة مصر التي ما زال الغموض يسود معالم سياستها بعد نجاح ثورتها، إلى جانب خوف إسرائيل الدائم من سورية وحزب الله وحماس الذين يقفون كجبهة موحدة ضدها. ولم يهمل الباحثون في كتابهم الشأن العراقي الذي يعاني من الفوضى ووهن الديموقراطية في الحياة العامة والسياسية وتسلط الطائفية على حساب الكفاءات والمبادىء في البرلمان العراقي ، والمناصب السياسية.
و يحمل الكتاب اراء مستقلة ووجهات نظر متضاربة لا تتميز بالتعصب في معظمها مما يجعله شيقا بشكل عام.