صحيفة الخليج الإماراتية تطالب بوقف الحرب في اليمن
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 21-11-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (6846) قراءة
طالبت افتتاحية صحيفة الخليج الاماراتية يوم الاثنين إلى وقف الحرب في اليمن مؤكدة ان استمرار الحرب لم يعد مقبولا.
وجاء ذلك في افتتاحية الصحيفة الاثنين والتي جاءت بعنوان اليمن.. كفى!.
وقالت الصحيفة انه و من المفترض أن يكون وقف إطلاق النار في اليمن ، وفقاً لما أعلنه التحالف العربي محطة أساسية على طريق إنهاء الحرب في اليمن من خلال استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية وصولاً إلى تسوية سياسية نهائية تضع حداً للاقتتال الذي طال أمده ليتوقف حمام الدم وآلة الدمار التي بلغت حداً مأساوياً وكارثياً على الصعيد الإنساني.
مضيفة :"لقد سقطت الهدنة التي أعلنت في السابق لأن الأطراف الخارجة على الشرعية من جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح ترى أن استمرار القتال يشكل مبرراً لوجودها طالما هي تنفذ أجندة إقليمية لم تكتمل معالمها ولم تحقق أهدافها، من دون اكثراث بالنتائج المدمرة لهذه الحرب وتداعياتها على اليمن واليمنيين.
أجل، يفترض أن تشكل الهدنة الجديدة التي أعلنها التحالف ووقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد، فرصة يمكن أن يلتقطها الحوثيون وجماعة صالح لإثبات جديتهم وحرصهم على الشعب اليمني كما يدعون، ذلك أن الحرب التي أكلت البشر والشجر والحجر واستنزفت الكثير من الإمكانات والقدرات طال أمدها.
صار لزاماً على كل الأطراف إعادة النظر بتبصر وعقلانية بمواقفها كما يفترض، إلا أن الجماعات المتمردة ،على ما يبدو، ما زالت تركب رأسها في الإصرار على المضي في حربها العبثية لأن ما حققته كان صفراً حتى الآن في حسابات الربح والخسارة، ولأن التحالف العربي تمكن من استرداد الشرعية وبسط سلطاتها على أجزاء واسعة من الأرض اليمنية بدعم من أشقائها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبما قدمته من تضحيات للحفاظ على اليمن عربياً موحداً في إطار المنظومة العربية.
ما أعلن من معلومات بعد وضع اتفاق وقف إطلاق النار موضع التطبيق يؤشر إلى خروق حوثية في أكثر من مكان وموقع، الأمر الذي يحول دون فتح ممرات إنسانية لمساعدة المناطق المحاصرة التي تضم مئات آلاف اليمنيين الذين يحتاجون إلى إغاثة عاجلة في شتى الميادين الإنسانية من مواد غذائية مفقودة ومياه ومستشفيات تفتقد إلى الأدوية والمعدات والأطباء، وأمراض متنوعة بدأت تتفشى بشكل متسارع في مختلف المحافظات وتنذر بكارثة إنسانية فعلية، كما تؤكد مختلف منظمات الإغاثة الدولية الإنسانية.
إن وقف إطلاق النار ليس ترفاً، أو عبثاً، هو حاجة إنسانية ووطنية بعد أن بلغ العنف والقتل والدمار مديات غير مسبوقة أو معقولة، ولم يعد بمقدور الشعب اليمني الذي غرق في الدم أن يتحمل المزيد. وإذا كان الحوثيون وجماعة صالح يروق لهم هذا الجحيم الذي وضعوا فيه اليمن فقد آن الأوان لأن يعودوا إلى ضمائرهم قليلاً ويستمعوا لصرخات الجرحى والثكالى والأرامل إذا كان لديهم بقية إحساس بالإنسانية والوطنية.
كفى اليمن ما حل به.. فهل تعود الحكمة اليمانية إلى العقول؟ .
اقرأ ايضا: