اخبار الساعة - بلقيس اليمنية بتاريخ: 30-10-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (15100) قراءة
لا تستعجل أخي الرجل في ردة فعلك فلعل هذه العبارة فيها شيء يرضي غرورك ... فإذا كنت مصدر تعاسة المرأه ... فأنت أكيد مصدر سعادتها أيضاً ... وأنا هنا لا أقصد بالرجل الزوج فقط وإنما الزوج والأب والابن وحتى الأخ ... فقلما نجد امرأه تشتكي الا ونجد خلف شكواها رجل ... فاذا كانت ابنة فهي تشتكي من أب جائر يمنعها من الزواج أو يقسو عليها ...واذا كانت زوجة فهي تشتكي من زوج ظالم مستبد أو بخيل أو مدمن أو .. أو .. وإذا كانت أم وكانت حزينة فسبب حزنها يقف خلفه ابن عاق يحرمها حقها الواجب عليه من البر والطاعه ... ولا تستغربون اذا قلت ان الأخت أيضاً قد يكون سبب شقائها اخوها فإن كانت معه في البيت فبتسلطه عليها وتحكمه بها وان كانت متزوجة ..فبقطيعته لرحمه وهجرانه لها وعدم وصلها .....
وهكذا يصبح الرجل محور اهتمام المرأة فإن اقبل عليها وأعطاها حقها كما شرع الله فهي من أسعد الناس وأهناهم وإن منع عنه حقوقها وتجبر عليها .. فهي من أتعس الناس وأشقاهم ...
ولا تقل أخي الرجل ان المرأة كذلك .. إطلاقاً فالمرأة قد تُسعد الرجل ولكنها لا تشقيه فالرجل عنده بدائل تشغله عن التمحور حول المرأة ... فتجده منكباً شغوفاً بعمله أو مستغرقاً في هواية يحبها يعطيها جل وقته .. أو مستمتعاً بالخروج مع أصحابه وأقرانه ....
ولا تظن أخي الرجل ان هذه دعوة مني لتأليب المرأة على الرجل أو لتخبيب الزوجات على أزواجهن لا سمح الله ... إنما هي دعوة لك أيها الرجل لتنظر الى المرأة من حولك أُُُماً كانت أو أختاً أو زوجة بعين الحب والعطف والرعاية ... فهي أرق خلق الله ترضيها منك الكلمة الحلوة والإبتسامة الحانية والرعاية الكريمة ...
ودمتم بعافية