كاتب سعودي يحذر السعودية: يجب ان تكون مستعدة لبعض المفاجآت.. والسلطات تمنع ظهوره (تفاصيل)
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 05-12-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (8968) قراءة
” لم يتم نشر العمود الأسبوعي للصحفي جمال خاشقجي في جريدة الحياة مؤخرا، رغم أنه من المعتاد نشر مقاله كل يوم سبت منذ ما يقرب من خمس سنوات، وهذا لأن السلطات السعودية منعت الصحفي خاشقجي من الكتابة في الصحف، أو الظهور على شاشة التلفزيون وحضور المؤتمرات “.
وأوضح موقع ميدل إيست آي في تقرير ترجمته وطن أن هذا القرار جاء بعد تصريحات خاشقجي خلال العرض الذي قدمه في واشنطن للأبحاث يوم 10 نوفمبر والذي انتقد فيه صعود دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة.
وقبل أسبوعين، قال مصدر سعودي رسمي لوكالة الأنباء السعودية إن خاشقجي لا يمثل المملكة العربية السعودية في مقابلاته أو بياناته.
وأضاف أن خاشقجي لا يمثل حكومة المملكة العربية السعودية ولا يعكس مواقفها على أي مستوى، وآرائه لا تمثل سوى وجهة نظره الشخصية وليست وجهة نظر المملكة العربية السعودية.
واستطرد الموقع البريطاني أن الموقف السعودي الرسمي على الانتخابات الأمريكية وفوز ترامب انعكس بشكل أكثر دقة على لسان دبلوماسي سعودي سابق في منتصف نوفمبر الماضي الذي قال لصحيفة واشنطن بوست إن معظم أعضاء العائلة المالكة سعداء بالنتيجة، مؤكدا أنهم يقتربون من الجمهوريين نفسيا.
وكانت تشير تصريحات خاشقجي في الشهر الماضي في معهد واشنطن للأبحاث أنه في رأيه مواقف ترامب نحو الشرق الأوسط في كثير من الأحيان متناقضة، لا سيما فيما يتعلق بإيران، حيث بينما يجاهر ترامب بأنه يعادي إيران، قال إنه يؤيد الرئيس بشار الأسد في الصراع السوري، الذي يعزز في نهاية المطاف السيطرة الإقليمية الإيرانية ويجعل المملكة العربية السعودية تخسر الكثير.
وقال خاشقجي أن المملكة العربية السعودية يجب أن تكون مستعدة لبعض المفاجآت بعد فوز ترامب، ويجب إنشاء تحالف من الدول السُنية لتكون بمثابة حصن منيع ضد ترامب المتحامل ضد السُنة.
وفي مقال نشر بصحيفة واشنطن بوست حول التغيرات المحتملة في الشرق الأوسط في ضوء فوز ترامب، وصف خاشقجي الآمال في المصالحة الإقليمية الأوسع نطاقا بالتمني على خلاف ترامب الواضح بأن يتحالف بشكل وثيق مع روسيا. ونقلت الصحيفة عن خاشقجي قوله: عندما يظهر مستشاريه له الخريطة، فإنه سيدرك أن دعم بوتين يعني دعم الأجندة الإيرانية، وهذا هو ما تشعر المملكة السعودية بالقلق حياله، وتطالبه بوقف الهيمنة الإيرانية والاصطفاف إلى جانب المملكة العربية السعودية.
وذهبت صحيفة واشنطن بوست إلى القول بأنه ربما كان من أكبر الخاسرين في الشرق الأوسط بعد فوز ترامب الناس العاديين الذين يسعون للحصول على المزيد من الديمقراطية في المنطقة، خاصة وأنه لا يمكن انتظار تحقيق الأفضل من أجل الحرية والرجل الأكثر نفوذا في العالم لا يؤمن بالديمقراطية.
وأشار ميدل إيست آي البريطاني إلى أن خاشقجي كاتب سعودي لديه خبرة سياسية وإعلامية واسعة وشغل منصب رئيس تحرير عدد من الصحف السعودية، بما في ذلك عرب تايمز والوطن.
ولكن خاشقجي لم يعلق على هذه التقارير، على الرغم من أن مصادر سعودية مقربة منه، ومقرها في مدينة جدة السعودية قالت إنه يمر بصدمة قوية. ولم يتم نشر العمود الأسبوعي الخاص بخاشقجي في صحيفة الحياة، ولم يظهر إعلاميا منذ 18 نوفمبر الماضي.
اقرأ ايضا: