إسرائيل أبرز الخاسرين من الخلاف المصري السعودي.. المحور السُني يتلاشى
اخبار الساعة بتاريخ: 06-12-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (5733) قراءة
” الشرخ الذي حدث مؤخرا في المحور السُني الذي يضم عددا من الدول العربية المعتدلة التي تحافظ على علاقات قوية بعضها علني والبعض الآخر سري مع إسرائيل أفشل تطورات العملية الإقليمية، كما يتخيل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان”.
وأضاف موقع المونيتور في تقرير ترجمته وطن أن عملية السلام في المنطقة تم تجميدها والمحور السُني لم يقدم على اتخاذ خطوة ضد إسرائيل وأصبحت علاقاته مع تل أبيب أقوى من أي وقت مضى، ولم يحدث أي تقدم حقيقي بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لذا فإنه مع تفكك المحور المعتدل، فإن الشرق الأوسط من وجهة نظر نتنياهو فقد وجبة غداء مجانية، خاصة وأنه حتى القليل الذي تم إنجازه من محادثات سرية جدا أصبح الآن في خطر.
وقالت مصادر مقربة من مختلف اللاعبين في المحور السُني هذا الأسبوع إن التوحد والانسجام تقوض بالخلاف المصري السعودي بشكل عام، فضلا عن الهزائم التي تلقتها الدول السُنية خلال الحرب في سوريا، وحسم المعارك هناك لصالح روسيا والمحور الشيعي الذي يضم الرئيس السوري بشار الأسد والقائد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأصبح اليوم محور الاهتمام هو الأزمة الحادة والمواجهة بين مصر والمملكة العربية السعودية، فمصر تملك الأزهر وأقوى دولة عسكريا في المحور، والمملكة العربية السعودية أغنى دولة في التحالف السُني، ولذلك سعت للحفاظ على الاقتصاد المصري ومنع انهياره، لكن العلاقات بينهما اليوم أقرب إلى عداوة.
وأوضح الموقع البريطاني أنه وفقا لتقديرات مختلفة، اندلعت الأزمة في ضوء شكوك المملكة العربية السعودية تجاه مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بتغيير سياستها حتى أصبحت تدعم بقاء بشار الأسد في السلطة، وتنكر مصر لكل الجهود التي بذلتها السعودية ضد الأسد والمحور الشيعي، حتى أصبحت الرياض ترى في المواقف المصرية جحودا وخيانة للحق.
واستطرد المونيتور أن إسرائيل تجد نفسها اليوم ممزقة بين المملكة العربية السعودية ومصر. فعمليا إسرائيل ضد المحور الشيعي ولذلك تدعم التحالف العربي وترى في إيران تهديدا استراتيجيا خطيرا للمنطقة كلها وتفهم متطلبات المحور السُني في إسقاط الأسد. ومن ناحية أخرى، إسرائيل لها علاقات استراتيجية وثيقة مع مصر، والتي تشمل أيضا اتفاق سلام رسمي والتحرك المشترك ضد حماس في غزة وداعش سناء.
وذكر الموقع البريطاني أن هناك قلق إسرائيلي يتزايد من خطورة الوضع في مصر وعدم استقرار وضع نظام السيسي في ظل تدهور الاقتصاد بسرعة. وقال مسؤول إسرائيلي بارز هذا الأسبوع: نحن لا نفهم تماما منطق أعمال الرئيس السيسي فالحكمة التي ميزت بداية عهده تتلاشى اليوم، والآن يواجه مخاطر كبيرة تزيد من عدم الاستقرار في مصر. واعتبر المونيتور أن معادلة جديدة ستنهي الغموض والضبابية مع بدء عمل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، حيث أن ترامب سيكون هو كلمة السر لجميع اللاعبين الإقليميين بما في ذلك إسرائيل ومصر.
المصدر : وكالات
اقرأ ايضا: