وفد المعارضة اليمنية يتجه إلى الرياض وغموض "التوقيع" مستمر

يغادر وفد من المعارضة اليمنية إلى الرياض اليوم أو غداً، في وقت ساد الغموض موعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بنقل السلطة في اليمن . ففيما أكد مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن التوقيع على المبادرة سيتم غداً (الخميس) في العاصمة السعودية الرياض، قال مصدر في مكتب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، المخول بالتوقيع على المبادرة، إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر سيصل إلى صنعاء بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، ما يعني غداً (الخميس) أو مطلع الأسبوع المقبل .

وذكرت مصادر سياسية مطلعة أن ابن عمر والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني سيصلان في وقت متزامن للحصول على توقيع هادي قبل أن يطير ممثلو الحزب الحاكم والمعارضة في اليوم نفسه أو اليوم الذي يليه إلى الرياض للتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة التي سبق أن وافق عليها الطرفان .

وأكدت المصادر ل “الخليج” أن موقف المعارضة ثابت في ما يتعلق بالتوقيع على الآلية التنفيذية، فهي تصر على أن يجري التوقيع على المبادرة أولاً من قبل صالح أو نائبه، خاصة بعد أن وقعت عليها المعارضة في مايو/ أيار الماضي قبل أن يتم التوقيع على آليتها التنفيذية .

وتوقعت المصادر ذاتها أن يصل وفد من المجلس الوطني المعارض برئاسة محمد سالم باسندوة وعضوية الدكتور ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي، إلى الرياض اليوم أو غداً لإجراء مباحثات مع قادة المملكة العربية السعودية بدعوة رسمية هي الأولى من نوعها .

في الأثناء حذرت مصادر عسكرية من نوايا للرئيس صالح باقتحام الفرقة الأولى مدرع، الموالية لثورة الشباب السلمية، والتي يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر، ما دفع قيادة الفرقة إلى تعزيز الحراسات المفروضة على المعسكر الرئيس لها والمناطق المحيطة به، خاصة تلك المقابلة لساحة التغيير وذلك كتدابير احترازية عقب الكشف عن محاولة لاغتيال اللواء علي محسن الأحمر بسيارة مفخخة .

واستحدثت حراسات الفرقة حواجز تفتيش عسكرية متعددة على مداخل الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إلى محيط البوابة الشمالية للمعسكر، بالتزامن مع زيادة عدد الدوريات العسكرية الراكبة والراجلة المكلفة بحراسة محيط المعسكر الرئيس ومداخل الأحياء السكنية المحاذية له .