اخبار الساعة

وكالة شينخوا: الحوثيون يوسعون المد الشيعي في اليمن بقوة السلاح

اخبار الساعة - فارس الحميري بتاريخ: 15-11-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (3010) قراءة

بدأ المد الشيعي في اليمن بالتمدد والاتساع بقوة السلاح مستغلا ضعف الحكومة المركزية بسبب الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام والتي اندلعت قبل اشهر وتعمل الجماعة التي تمثل المذهب الشيعي في اليمن على توسيع المد الشيعي في البلاد خاصة في المحافظات الشمالية عن طريق القوة المسلحة.


وبرزت خلال الاشهر والايام الماضية تركيز الحوثيين على الجانب المسلح والسيطرة على عشرات المناطق في عدد من المحافظات الشمالية اليمنية لسيطرتهم.


وكانت جماعة الحوثي قد خاضت حتى نهاية عام 2009 ستة حروب مع الحكومة اليمنية، وتمكنت خلال تلك الحروب من السيطرة على محافظة صعدة بالكامل (242 كم) شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء.


كما تمكنت من السيطرة على عدد من مديرات محافظة الجوف (143 كم) شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء.


وسيطرت جماعة الحوثي خلال اقل من شهر من اليوم على ما يقرب من 40 بالمائة من مناطق ومدن محافظة حجة شمال شرق العاصمة صنعاء ،التى تبعد عنها بحوالي 170 كم (حسب مصادر صحفية).


وبدأت (السبت) الماضى جماعة الحوثي بفتح جبهات جديدة للمواجهات بهدف السيطرة على مناطق جديدة في محافظة عمران شمال صنعاء.


وكانت جماعة الحوثيين خلال عام 2009 قد سيطرت على منطقة "حرف سفيان" والتي تعد من اهم مناطق محافظة عمران ولا تزال جماعة الحوثي حتى اليوم تفرض حصارا شديدا على جماعة السلفيين بدار الحديث بدماج بمحافظة صعدة منذ اكثر من اسبوع.


هذا وتقود جماعة الحوثي مواجهات على اكثر من جبهة للسيطرة على المناطق في عدد من المحافظات شمال اليمن بهدف التوسع .


وقالت الحكومة اليمنية بان هناك توسعا فعليا للحوثيين مستغلا انشغال الاجهزة الامنية بسبب الاحداث التي تشهدها البلاد منذ اشهر.


وقال مسئول امني في وزارة الداخلية اليمنية لوكالة أنباء (شينخوا) والذى طلب عدم ذكر هويته بان هناك توسعا فعليا لجماعة الحوثي في عدد من المناطق الشمالية اليمنية وان الحوثيين يستغلون انشغال الاجهزة الامنية حاليا بالاحداث القائمة، وعمدوا الى السيطرة على عدد من المديريات في كل من حجة والجوف وحاليا يحاولون السيطرة على مديرات جديدة في عمران تحت قوة السلاح.


ودعا المصدر الحوثيين إلى الانخراط في ساحات الاعتصامات السلمية اذا كانت لديهم مطالب، مشيرا بانهم جماعة فقط لا تجيد سوى استخدام السلاح وترويع المواطنين.


واوضح المصدر الامني ان على الحوثيين الاعتماد على الجانب العقائدي الذي يؤمنون به لا على السلاح.


وقال خبير بشئون الجماعة في اليمن بان توجه الحوثيين للتوسع والمد في التيار الشيعي بالخيارات العسكرية جاء نتيجة فشلهم في التوسع السياسي والعقائدي.


وأضاف عادل الاحمدي الخبير في شؤون الحوثيين في اليمن، "ان الحوثيين يعملون حاليا على توسيع المد الشيعي بالطرق المسلحة بعد ان فشلوا بالتوسع في الجانب العقائدي والسياسي في اليمن بسبب انعدام او ضعف حججهم".


وقال الاحمدي لوكالة انباء (شينخوا) ان الحوثيين عمدوا مؤخرا إلى السيطرة على عدد من المناطق الشمالية تحت قوة السلاح بهدف كسب أوراق جديدة وقوية في ايدهم عندما شعروا بان تواجدهم السياسي والمذهبي في الساحة اليمنية ضعيف.


واوضح الاحمدي ان الحوثيين حاولوا منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام في البلاد قبل اشهر الدفع بانصارهم الى ساحات الاعتصامات لكنهم وجدوا انفسهم قوة صغيرة وان حصتهم السياسية ستكون قليلة بعكس طموحاتهم فسيطروا على مناطق جديدة في كل من محافظات حجة والجوف وعمران للحصول على حصة سياسية اكبر خلال الفترة القادمة.


واشار الاحمدي بقوله :"كل الشعوب والاديان والمذاهب في العالم تحارب من أجل الحريات إلا جماعة الحوثي في اليمن فهم يقاتلون من أجل العبودية لا من أجل الحريات".


وعن اسباب التوسع القائم لجماعة الحوثي الشيعية في اليمن قال الاحمدي ان التوسع المسلح جاء كذلك نتيجة غياب الدولة، وانشغال القبائل اليمنية في تلك المناطق الشمالية بحركة التغيير التي تشهدها البلاد.


من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ان عملهم في الاساس عمل سلمي ولم يركنوا الى العمل المسلح كما يروج لذلك.


وقال عبدالسلام لوكالة انباء (شينخوا) بان الحديث عن توسعهم في محافظات عدة في شمال اليمن كلام غير دقيق، وإنما هناك مواطنون يمنيون في مختلف مناطق اليمن يرون أحقية المظلومية التي واجهتنا بها السلطة ومن يتم الاعتداء عليهم في محافظة حجة هم أبناء حجة وليسوا مستوردين من اي مكان أخر وكذلك الحال في كل المحافظات الأخرى واليوم نتواجد في مختلف الساحات في صنعاء.

 

وتابع بقوله "لا يعتبر هذا توسع بقدر ما هو وجود أمة لها ثقافتها وفكرها".


وعن طبيعة المواجهات الدائرة في كل من حجة والجوف وعمران قال الناطق باسم الحوثيين ان المواجهات في محافظة الجوف هي لمواجهة عدوان مباشر يستهدف المواطنين في تلك المحافظة ويستهدف الثورة الشعبية اليمنية من أجل إدخالها إلى صراع مسلح وقد تم تفويت الفرصة على أولئك، وكذلك الحال في أي مكان أخر سواء في محافظة عمران او حجة بحيث يتم الاعتداء المستمر علينا من قبل مأجورين يدعمهم النظام وبعض الأطراف الخارجية المستفيدة من بقاء النظام الظالم.


واوضح الناطق الرسمي بقوله "نحن لا نركن إلى العمل المسلح فعملنا في الاساس هو ثقافي سلمي يعرف ذلك كل متابع لقضيتنا ولكن نحن ندافع عن أنفسنا في مواجهة العدوان المسلح من أي طرف معتدي".


هذا ولا تزال مواجهات عنيفة بشكل متقطع منذ عصر السبت الماضي حتى صباح اليوم (الاثنين) بين انصار الحوثي ومسلحين قبليين في محافظة عمران (50 كم) شمال العاصمة اليمنية صنعاء.


وقال سكان محليون لوكالة انباء (شينخوا) في وقت سابق، ان مواجهات عنيفة اندلعت مساء السبت بين انصار الحوثي وعناصر قبلية مسلحة في منطقة " قفلة عذر" بمحافظة عمران شمال صنعاء اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.


واوضح السكان ان اعدادا كبيرة من انصار الحوثي قدمت للمديرية وحاولت السيطرة على مركز المديرية ومباني حكومية فيها وهو ما ادى الى اندلاع الموجهات مع المسلحين القبليين من ابناء المنطقة.


وحسب السكان فان المواجهات ( لاتزال مستمرة وبشكل متقطع) يستخدم فيها الجانبين الاسلحة المتوسطة والخفيفة. 

 

المصدر : وكالة شينخوا
اقرأ ايضا: