اخبار الساعة

اليمن : خلاف حاد بين جماعة الحوثي وحلفائهم من المؤتمر في هذه المؤسسة (تفاصيل)

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 25-01-2017 | 8 سنوات مضت القراءات : (5571) قراءة

في سياق صراعات خفية تحدث داخل جماعة الحوثي نشب مؤخراً خلاف حاد بين أحمد حامد وزير الإعلام ومحمد المنصور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة، وذلك على خلفية قرار أصدره المنصور ينص على إعادة تعيين الصحفي جميل مفرح نائباً لمدير تحرير صحيفة الثورة التي يسيطر عليها الحوثيين والذي كان قد أقصي من ذات المنصب قبل عام بتوجيهات من حامد الذي كان يدير في الخفاء وبشكل غير رسمي مختلف وسائل الإعلام الحكومية من خلال موقعه كرئيس للهيئة الإعلامية للحوثيين بكنية (أبو محفوظ) وذلك قبل شغله لحقيبة الإعلام التي جاءت في حصة الحوثيين في ما تسمى بحكومة الإنقاذ المشكلة من قبل الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام..

 

وحسب مصدر مطلع فقد وجه الوزير حامد (أبو محفوظ) بإقالة مفرح من هذا المنصب قبل أكثر من عام وذلك لكون مفرح محسوباً على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يكن حامد (أبو محفوظ) له ولرئيسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الكثير من الكراهية والحقد وعدم القبول، حتى بعد التحالف الكائن بين الطرفين وتشكيلهما تحت مظلة الشراكة للمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ..

 

وأوضح المصدر أن وزير الإعلام استشاط غضباً بعد إصدار المنصور قبل يومين قراراً بإعادة مفرح إلى هيئة تحرير الصحيفة التي تخضع بشكل شبه كلي للحوثيين خصوصاً بعد حصولهم على حقيبة الإعلام.. مشيراً إلى أنه حصل مؤخراً خلاف في مكالمة هاتفية بين حامد والمنصور أدى إلى إقفال الأخير خط الهاتف في وجه الوزير ما ترتب عليه إيقاف المنصور عن العمل مساء الأحد الماضي..

 

هذا ويتضح جلياً أن إصدار المنصور لهذا القرار ما هو إلا جزء من مكايدات كبيرة أصبح صوتها عالياً بينه وبين حامد وأن المنصور يتلقى منذ فترة ضغوطات ومضايقات كبيرة من قبل وزير الإعلام، وذلك عبر ممثلي الحوثيين في المؤسسة وعلى رأسهم أسامة ساري الذي يصر الوزير على فرضه نائباً لرئيس مجلس الإدارة نائباً لرئيس التحرير لذلك الغرض.. وتمارس هذه الضغوطات كمحاولة لدفع المنصور لتقديم استقالته.. وهي ذات الطريقة التي استطاع الحوثيون عبرها التخلص من رئيس التحرير السابق عبدالله علي صبري.. وإزاحة نائبه الصحفي عبدالواسع الحمدي بمكيدة دس ونشر قصيدة مسيئة في أحد أعداد الثورة في العام 2015م.

 

جدير بالذكر أنه صار واضحاً في الفترة الأخيرة وجود صراعات داخل جماعة الحوثي بين طرفين لا تتفق مصالحهما يترأس الوزير حامد أحد هذين الطرفين بينما يمثل المنصور الطرف الآخر.. وتأتي عملية تعيين ورفض تعيين الصحفي مفرح ضمن المكايدات والصراعات التي يخوضها الحوثيون بعضهم ضد الآخر في مؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة الثورة للصحافة التي يتمسك بها الحوثيون بقوة، والتي أدت الخصومات والصراعات الدائرة فيها وسيطرة الحوثيين عليها منذ أكثر من عامين، إلى تدني مستوى العمل الإداري فيها والصحفي في إصداراتها بشكل لم يحدث لهذه المؤسسة منذ تأسيسها في العام 1962م وفي مقدمة تلك الإصدارات صحيفة الثورة التي تعد الصحيفة الرسمية الأولى..

 

هذا وقد علمت تلك المصادر أنه جرى ويجري الآن لملمة هذه المشكلة القائمة وتخفيف حدة الصراع بين حامد والمنصور وطرفيهما من خلال وساطات صلح وموافقة ومقاربة من قبل شخصيات قيادية حوثية كبرى من بينها رئيس المجلس السياسي صالح الصماد ومحمد علي الحوثي الذي كان يرأس ماكان يسمى باللجنة الثورية وشخصيات حوثية أخرى في محاولة للتقريب بين الطرفين وتجنب استفحال الخلافات التي قد تودي بجماعتهم باكراً لو استمرت بهذا الشكل في مختلف الجهات والمؤسسات التي يسيطرون عليها ويديرونها.

اقرأ ايضا: