الجامعـــــه العربيـــــه السعوديــــة

هذا هو السبب الوحيد وراء تحرك الجامعة الأخير حيال الوضع في سوريا واتخاذها موقفا مشرفا من انتهاكات نظام بشار الأسد لحقوق الإنسان في بلاده مقابل عدم تحريكها ساكناَ حيال الأوضاع في عدة بلدان عربية أخرى كان في مقدمتها: البحرين واليمن.

فقد نفذت السعودية عدوانا عسكريا غاشما ضد دولة البحرين وشعبها ...الصغير والطيب منتهكة سيادة بلده، وقد ارتكبت أبشع الإنتهاكات الإنسانية في حقة وقامت بوأد ثورته دون أن يرف لها جفن على مرأى ومسمع الجميع. ولم يكن تدخلها في اليمن مختلفا تقريبا سوى في أمر واحد فقط.

في حين استخدمت قوات عسكرية مباشرة مقنعة بنقاب قوات درع الخليج في إجهاض ثورة الشعب البحريني العظيم، استخدمت قوة سياسية وديبلوماسية هي مبادرة الوساطة الخليجية لإجهاض ثورة الشعب اليمني العظيم أيضا.

ولم تختلف المبادرة الخليجية عن قوات درع الخليج في كون كلتيهما سعوديتين ولكنهما يتنقبان بنقاب مجلس التعاون الخليجي.

كذلك لم يختلف موقفا الجامعة العربية والعالم من التدخلين السعوديين تحت غطائي قوات درع الخليج ومبادرة الوساطة الخليجية في البحرين واليمن، البلدين العريقين اللذين تربطهما بالمناسبة علاقات تاريخية وثيقة وموغلة في القدم.

لا تنتظروا موقفا مشرفا من الجامعة العربية السعودية ولا من العالم يا شباب الثورة السلمية في اليمن! لكن عليكم على الأقل أن تتخذوا موقفا مشرفا من ثورة الشعب البحريني المضطهد، ألا وهو: ورفض موقف قيادة الثورة اليمنية المخزي والمشين الذي ينكر الثورة البحرينية باسمكم.

ارفضوا هذا الموقف لأن من واجبكم الأخلاقي إتخاذه، هذا أولا. وثانيا، لأن الثورة اليمنية تعرضت لنفس العدوان السعودي الذي تعرضت له الثورة البحرينية. وثالثا، لأن هذا الموقف المنكر للثورة البحرينية باسمكم ليس موقفكم بل موقف ثوار اللجنة الخاصة- عملاء السعودية داخل الثورة، وأنتم لستم عملاء للسعودية ولا لأي دولة أجنبية تملي عليكم أي ثورة تعترفون بها وأي ثورة ترفضون.