بعد 48 عاماً.. الفيلم الوثائقي "الرصاصة المفقودة" يكشف قاتل الرئيس الأمريكي جون كيندي
اخبار الساعة - أيمن حسن بتاريخ: 20-11-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (39477) قراءة
أخيراً وبعد 48 عاماً، تمكن فريق أمريكي من حل لغز مصرع الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي، مؤكدين أن القاتل لي هارفي أزولد قام بعملية الاغتيال بمفرده، وأنه هو الذي أطلق الرصاصات جميعاً، خاصة الرصاصة الثالثة القاتلة، فقد قام الفريق بمعالجة رقمية لعدد من الشرائط التي صورها هواة، ومنها الفيديو المعروف باسم شريط "إبراهام زابرودر"، ثم وضع الفريق كل هذه النسخ معاً، حتى تمكنوا من إنتاج نسخة عالية الجودة، تم بثها من قبل على موقع "يوتيوب" واليوم جمع الفريق كل هذه الفيديوهات والصور، ليقدموا رواية جديدة وواضحة للأحداث، في فيلم وثائقي بعنوان "الرصاصة المفقودة" يعرض على تليفزيون "ناشيونال جيوغرافيك" بنسخته الأمريكية، في التاسعة مساء اليوم الأحد، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وضمن الفيلم شريط فيديو يظهر فيه شبح أوزولد وهو يقف في مبنى مدرسة التجارة، المكان الذي أطلق منه النار.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: ربما استغرق الحدث نفسه ثواني قليلة، لكنه تطلب عشرات السنين من الجهد المضني، وخرج عنه العديد من التحليلات التي لم تقنع الكثيرين.
وبالعودة إلى الماضي، قبل 48 عاماً، وتحديداً في صبيحة يوم الثاني والعشرين من شهر نوفمبر عام 1963م، وصل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون كنيدي برفقة زوجته جاكلين إلى مطار دالاس في زيارة رسمية لولاية تكساس، وعند الساعة 11:50 من صبيحة ذلك اليوم، غادرا المطار متجهين إلى ميدان الحب مستقلين سيارتهما الرئاسية المفتوحة السقف برفقة حاكم تكساس جون كونالي وزوجته نيلي، إضافة إلى اثنين من رجال الأمن وسط حشد كبير من الناس بين جنبات الطريق يحيونهم ويصفقون لهم، وعند الساعة 12:30 ظهراً انحرفت السيارة من شارع هوستن إلى شارع ألم، وكانت تسير بشكل بطيء، لأن أحد الأبنية الكبيرة التي تقع على شارع هوستن كان مكتظاً بالناس، حيث كان مستودع تكساس الكبير الذي يحتوي على كتب دراسية، يعرض الكتب في الدور السادس.
وبينما كان الرئيس كنيدي يلوح بيده للجمهور من السيارة المفتوحة السقف، إذا بصوت طلق ناري، حينها توقفت يدا الرئيس كنيدي عن التلويح، ثم سُمع طلق ناري آخر، اخترق رقبته هذه المرة، تلاه طلق ناري ثالث ورابع، بعدها سقط الرئيس كنيدي غارقاً في دمائه. ثم سقط جون كونالي حاكم مقاطعة دالاس أيضاً على أرضية السيارة بعد إصابته بطلق ناري في ظهره. وفي الحال اتجه قائد السيارة إلى مستشفى منتزه النصب التذكاري، وفي تمام الساعة 1:00 من ظهيرة ذلك اليوم، سمعت أمريكا وجميع العالم خبر اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي.
وقد قبض على القاتل أوزولد بتهمة قتل الرئيس الأمريكي جون كنيدي، وبعد يومين من إلقاء القبض عليه، وأثناء نقله من سجن مبنى شرطة المدينة إلى سجن آخر، قام شخص يدعى جاكي ريوبي بقتل أوزولد.
وقالت الصحيفة: يبدو أنه قد حان الوقت لحل اللغز، مع الذكرى الـ 48 لاغتيال كيندي، حيث قام فريق مكون من أستاذ تاريخ ماكس هولند وضباط متقاعدون من الشرطة السرية، باستخدام تقنية جديدة، وأكدوا أن القاتل أوزولد قام بعملية الاغتيال بمفرده، وأنه هو الذي أطلق الرصاصات جميعاً، خاصة الرصاصة الثالثة القاتلة.
وأضافت الصحيفة أن الفريق قام بمعالجة رقمية لعدد من الشرائط التي صورها هواة لواقعة الاغتيال، حتى تمكنوا من إنتاج نسخة عالية الجودة، أيضاً درس الفريق النسخة المعروفة للحادث التي يطلق عليها شريط "إبراهام زابرودر"، ثم وضع الفريق كل هذه النسخ معاً، ليؤسسوا رواية واضحة للأحداث، سوف يقدمها الفريق في شريط وثائقي بعنوان "الرصاصة المفقودة" يعرض على تليفزيون " ناشيونال جيوغرافيك" بنسخته الأمريكية، في التاسعة مساء اليوم الأحد، بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن هولند قوله: "إن شريط زابرودر، سيطر على وجهة نظرنا فترة طويلة، وكان مقلقاً، حيث جعلنا نفكر في واقعة الاغتيال ذاتها، أكثر مما جعلنا نفكر في القاتل، وهو ما لم يحدث".
وقالت صحيفة "ديلي ميل": إن الفريق اكتشف شريطاً التقطه أحد الهواة، وهو روبرت هوج، يظهر فيه شبح وهو يتحرك في الطابق السادس، بمبنى مدرسة التجارة، يعتقد أنه شبح أوزولد.
وأضافت الصحيفة: من المعتقد أن ثلاث رصاصات أطلقت، إحداها أخطأت كيندي وأصابت المحافظ كونالي، والثالثة كانت قاتلة، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي" يعتقد أن الرصاصات الثلاث أطلقت خلال 5 ثوان إلى 8، لكن المحافظ كونالي قال: "لقد كان هناك شخصان أو ثلاثة يطلقون النار، أو كان هناك شخص واحد يطلق النار من بندقية آلية"، وهي الرواية التي جعلت الكثيرين يعتقدون بوجود أكثر من شخص، أيضاً في فيلم "زابرودر" يبدو راس كيندي وهو يتحرك للخلف عقب آخر طلقة، وهو ما أعطي انطباعاً أن الطلقة جاءت من مواجهته في الأمام، وكانت هناك شهادات بأن اثنين من الرجال كانا يقفان على الرصيف غرب المدرسة قبل إطلاق النار مباشرة.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن هولند: " لقد توصلنا إلى أن القاتل واحد، وأنه أطلق ثلاث رصاصات في نحو 11 ثانية، وليس 6 ثوان، كما كان يعتقد"، وأضاف: "هذا يعني أن القاتل واحد، وقد تمكن من إطلاق ثلاث طلقات في 11 ثانية من بندقية غير آلية، وهو أمر سهل لقاتل محترف".
لقد كانت هناك عدة نظريات حول مقتل كيندي، بعضها اتهم ألمافيا الأمريكية، وبعضها اتهم المخابرات الروسية "كيه جي بي"، وبعضها اتهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيه إدجار هوفر، ووصل الأمر إلى اتهام نائب الرئيس آنذاك ليندون جونسون بالاشتراك في المؤامرة.
الفيديو التالي معالجة رقمية نُشرت عام 2008 وأصبحت جزءاً هاماً من فيلم "الرصاصة المفقودة"
المصدر : سبق
اقرأ ايضا: