رويترز: الرئيس هادي أبدى تحفظه على إنزال البيضاء ومسؤولون أمريكيون يحققون في مقتل مدنيين
اخبار الساعة بتاريخ: 09-02-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (5495) قراءة
قال مسؤول يمني كبير لرويترز إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتمع مع السفير الأمريكي لدى اليمن و”أبدى تحفظاته بشأن المشكلات التي واجهت العملية الأخيرة.”
وذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة. وانتقد السناتور الأمريكي جون مكين العملية وقال لمحطة (إن.بي.سي) الإخبارية يوم الثلاثاء “عندما نفقد طائرة قيمتها 75 مليون دولار والأهم فقدان حياة أمريكي … فلا أعتقد أنه يمكن وصف ذلك بالنجاح.”
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر دافع عن العملية يوم الأربعاء ووصفها بأنا كانت “ناجحة تماما”.
وقال سبايسر “أعتقد أن أي شخص يقلل من نجاح تلك الغارة فهو مدين بالاعتذار ويسيء لحياة أوينز” في إشارة إلى الجندي الأمريكي القتيل.
وتؤيد الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوي في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قادة بارزين لكنها كثيرا ما قتلت مدنيين كذلك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع هادي “وممثليه لضمان أن تظل هذه العلاقة المهمة قوية من أجل القضاء في نهاية المطاف” على القاعدة والدولة الإسلامية في اليمن.
لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير كانون الثاني كانت ثاني هجوم بري يعلن عنه تنفذه القوات الأمريكية في اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014 لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.
وتعقد الوضع بسبب انخراط اليمن في حرب أهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية وحركة الحوثيين المسلحة المدعومة من إيران. والحكومة اليمنية معترف بها دوليا لكن الحوثيين يسيطرون على أغلب أراضي البلاد بما فيها العاصمة صنعاء.
وقد تكون الغارة أزعجت الحكومة كذلك ليس فقط لقتلها مدنيين أبرياء ولكن أيضا لقتلها عبد الرؤوف الذهب أحد القادة المحليين للقاعدة الذي كان حليفا لقبائل موالية للحكومة تحارب الحوثيين.
ومن شأن ذلك أن يبعد هذه القبائل التي تقاتل في صف الحكومة وتساعد القاعدة على تجنيد مقاتلين.
وقال زعيم قبلي يمني من البيضاء إنه كان من الخطأ قتله وقتل الأطفال فقد كان يقاتل الحوثيين ولا يفكر على الإطلاق في شن هجمات بالخارج. وأضاف إنه إذا كانت الحكومة قد سمحت بذلك فهو خطأ.
ولم يتضح ما إذا كانت الحكومة وافقت على الغارة أو ما إذا كانت تصرح بكل طلعة للطائرات الأمريكية بدون طيار لكن مسؤولا أمنيا يمنيا قال إن الهجمات ستستمر في كل الأحوال.
وقال المسؤول “للأمريكيين مصادرهم الخاصة للحصول على معلومات المخابرات بين مرشدين محليين ومسؤولين صغار لذلك فهم لن يحتاجوا بالضرورة لمساعدة الحكومة في هجماتهم.
المصدر : رويترز
اقرأ ايضا: