اعتقال الداعية عصام العويد يثير جدلاً واسعاً بالسعودية.. واسرته تتوعد بمقاضاة كل من اتهمه بالإرهاب
اخبار الساعة - متابعة خاصة بتاريخ: 25-02-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (4422) قراءة
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية, بنبأ اعتقال الداعية عصام العويد بتهمة التورط في الإرهاب، وسط جدل حاد بين المعلّقين على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.. ولكن ما خفي كان أعظم اذ سارت المواقع المؤيدة للنظام الحاكم في المملكة بإلصاق تهمة الإرهاب للداعية.
وذكر موقع “صحيفة “سبق” السعودية نقلاً عن مصدر أمني بأن الجهات الأمنية قبضت صباح الجمعة على أحد الدعاة المطلوبين في قضية تمويل إرهاب مرتبطة بتنظيم داعش.
وشهدت الساعات القليلة الماضية، العديد من الاتهامات التي وُجِّهت إلى شخص الشيخ “عصام العويد”، عقب قيام الجهات الأمنية بتوقيفه، حيث ادعت بعض وسائل الإعلام أن الشيخ متهم بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي، زاعمةً أنه حاول الهروب إلى مواطن القتال.
ووفقا لموقع عاجل أوضحت الأسرة أنه تم توقيف الشيخ عصام العويد قبيل صلاة الجمعة (24 فبراير 2017) من منزله، مؤكدةً أنه لا يزال لدى الجهات الأمنية المختصة للاستيضاح منه حول تغريداته الأخيرة في موقع “تويتر”.
وأضافت الأسرة أن كل ما يشاع حول دعم الشيخ لـ”داعش” هو بهتان، لافتة إلى أن الداعية العويد له مواقفه المشهودة في الرد على داعش، وتفنيد شبهاتهم، كما أنه ألف ثلاثة كتب هي: (شبه الغلاة) و(الرد على العدناني خطيب الخوارج) و(تنقيح مناط الخوارج)، بالإضافة إلى ما يزيد على ألفي تغريدة، جميعها ترد على شبهات هذه الجماعات وتفند مواقفهم.
وأكدت أسرة الشيخ اعتزامها مقاضاة كل من اختلق التهم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وصاغ ما وصفتها بـ”القصة الكاذبة الرخيصة” عن الشيخ، كاشفةً أن فريقًا من المحامين يعكف حاليًّا على تثبيت الأدلة ضد بعض وسائل الإعلام تمهيدًا لرفعها أمام القضاء.
من جانبه، أوضح، يوسف العويد -شقيق الشيخ عصام- أن أخاه، منذ قرابة 20 عامًا، وهو يُعتبر “غصة في قلب أي تكفيري، سواء قاعديًّا أو من داعش أو أي جهة أخرى”، لافتًا إلى أن شقيقه له مناظرات عدة على تويتر تؤكد موقفه، وبات يُعتبر سهمًا في نحور هذه الجماعات المتطرفة، متمسكًا بحق الأسرة في الدفاع عن الشيخ عصام، ورد الاتهامات عنه.
أما الوكيل الشرعي للعائلة، عادل العويد، فقد أكد أن الشيخ لم يثبت عليه أي شيء بخصوص تمويل “داعش”، لافتًا إلى أن ما ذُكر في هذا الشأن غير صحيح، بدليل أنه لم توجه له تهمة مثل هذه، لا في وقت سابق ولا حتى بعد توقيفه، مرجحًا أن السبب وراء التوقيف هو بعض التغريدات التي نشرها على “تويتر”. مضيفًا: “الصحف أو الجهات التي نشرت غير ذلك جهات تُحل التهويل حتى تكسب من وراء ذلك”.
أما عن طريق القبض عليه، فأوضح عادل العويد، أن الشيخ يقيم بالسكن الجامعي، وفي الصباح الباكر طُرق عليه الباب وطُلب منه التوجه إلى إحدى الجهات الأمنية، فانقاد مع من جاءه بكل سهولة دون تردد، نافيًا أن يكون الشيخ سبق وقبض عليه لأي سبب كان، مؤكدًا أنه فقط خضع للتحقيق في مرة سابقة بخصوص إحدى المسائل وانتهى الأمر.
وعن علاقته بـ”داعش” قال: “معروف عنه أنه أشد حربًا لداعش، وهم أسعد الناس الآن بالقبض عليه، وأكاد أجزم أنه لن يوجد من العلماء والمشايخ الذين مروا على الساحة في دحض داعش مثل الشيخ عصام، فله كتب مشهورة حول رد شبه الدواعش”.
أما تغريداته الأخيرة التي ترى الأسرة أنها السبب في توقيفه، فقد أكد عادل العويد، أنه عبّر من خلالها عن اعتراضه على إحدى القضايا المثارة حاليًا، لافتًا إلى أن الشيخ عصام لم يكن الوحيد الذي تكلم بهذا الخصوص وصرح به علانية أو نشره عبر تويتر.
اقرأ ايضا: