أوبراين إلى عدن وصنعاء طلبا للتهدئة عند الساحل الغربي
اخبار الساعة بتاريخ: 26-02-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (3984) قراءة
يبدأ مساعد أمين عام الامم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين اليوم الاحد زيارة لليمن للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مهمة هي الثالثة للمسؤول الاممي منذ اندلاع الحرب التي تمزق هذا البلد منذ نحو عامين.
ومن المقرر ان تشمل زيارة أوبراين، مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته احمد بن دغر، والعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014، فضلا عن محافظتي تعز واب.
ومن المرجح ان ينقل المسؤول الدولي لأطراف النزاع اليمني مخاوف الامم المتحدة من تداعيات العمليات العسكرية عند موانيء الساحل الغربي على إمدادات المساعدات الانسانية الى ملايين السكان الذين يواجهون شبح مجاعة وشيكة.
وتأتي الزيارة وسط تحذيرات اممية ودولية من خطر انزلاق البلاد نحو المجاعة القاتلة، مالم يتم تكثيف جهود المساعدات الانسانية بشكل فوري، حسب الامم المتحدة.
وأطلقت الامم المتحدة مطلع الشهر الجاري، نداء عاجلا للمجتمع الدولي لتوفير 2.1 مليار دولار لتقديم المساعدة المنقذة لحياة نحو 12 مليون شخص في عام 2017.
وتذهب تقديرات الامم المتحدة الى ان حوالى 18.8 مليون يمني- اكثر من ثلثي السكان- بحاجة لأي شكل من أشكال المساعدة، بينهم نحو 10.3 مليون شخص متضررين بشدة من النزاع وبحاجة "لمساعدة انسانية فورية".
وتأمل الامم المتحدة، اعادة الأطراف المتحاربة الى طاولة المفاوضات من اجل إنهاء الصراع التي يضرب البلد منذ عامين وتسبب في مقتل نحو 10 آلاف شخص وتشريد ثلاثة ملايين اخرين.
ونهاية الاسبوع، حذرت الامم المتحدة مجددا من تداعيات التصعيد الكبير للأعمال القتالية عند الساحل اليمني الغربي، على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وقال منسق الشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، ان ما يحدث "من قتال بري وبحري وجوي في المناطق الساحلية الغربية الحق اضرارا بالبنى التحتية وادى الى انخفاض عدد السفن والشحنات الانسانية والتجارية الواصلة الى ميناء الحديدة على البحر الاحمر".
واكد المسؤول الاممي، تعذر وصول عديد السفن التجارية الى ميناء الحديدة، قبل ان تحول مسارها الى ميناء عدن،"الامر الذي سيعيق عملية النقل وتفريغ حمولات السفن التجارية والإنسانية" حسب ماكغولدريك.
واقتربت القوات الحكومية من مشارف محافظة الحديدة حيث الميناء التجاري الأكبر، بعد ان وضعت يدها على ميناء المخا غربي محافظة تعز المجاورة.
ويهدد انتقال الاعمال الحربية الى ميناء الحديدة بتوقف الإمدادات التجارية والمساعدات الانسانية الموجهة لملايين السكان الذين يواجهون شبح مجاعة وشيكة كما تقول الامم المتحدة.
ودعت الامم المتحدة مرارا جميع الأطراف المتصارعة إلى تيسير الوصول الإنساني دون عوائق إلى مناطق الصراع استجابة لاحتياجات المدنيين الفارين من القتال.
المصدر : وكالات
اقرأ ايضا: